أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سور العراق العظيم














المزيد.....

سور العراق العظيم


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عجائب الدنيا السبع ، تحفة معمارية قله مثيلها ، رمز للأمة الصينية، مقصد للزوار والسائحين ، مشروعا عسكري دفاعي 0 رغم ضخامة بناءها وسنوات من العمل والجهد الكبير لكن الصين تعرضت لغزوات رغم وجوده ، فتساقطت جدرانه يوم بعد يوم ، فوجدوا إن غير كافي لحمايتهم ، لذا أدركوا فيما بعد إن القوة ليست بسور من الحجر والرمل وكثرة الرجال ، بل للقوة حسابات أخرى ، أسسوا إمبراطوريتهم العظمى ، لذا خططوا وعملوا ، لتكون الصين اليوم قوة بين الكبار يحسب لها ألف حساب ، ولم تبني إي سور كما في السابق ، لان سورها الجديد من نوع أخر ، وسور بلدي متهالك ، إذا كان لدينا سور أصل وهنا بيت القصيد 0
مجريات الإحداث في البلد عموما ، صورة منذ 2003 لم تتغير لحد يومنا هذا ، ولغة القتل والعنف هي الحاضرة ، والضحايا في تزايد مستمر ، من قوتنا والمدنيين ، وخدمات وأعمار في خبر كان ، مشهد مأساوي سيستمر مادمنا نسير بنفس الوتيرة ، لان قضيتنا لا تحل بلغة القوة والسلاح 0
حديثنا لكي يتضح نطرح عدة أسئلة ، ما فعلته الحكومة بعد داعش وقبلها , من إجراءات لكي لا يتكرر المشهد ، لماذا عادت الجماعات المسلحة إلى نشاطها بعد إعلان النصر النهائي ، وكما في السابق ، قتل تفجير سيطرات وهمية ، تنفذ عملياتها تارة وتختفي تارة أخرى ، وخصوصا في المناطق النائية والساخنة والمختلف عليها وبقية الأماكن الأخرى 0
الاعتراف بالخطأ ليست نهاية العالم ، وليس من المخجل إن يقول القائمين كذا ، الكل يخطى ويصيب ، لكن الأهم تصحيح المسار نحو الاتجاه الصحيح ، والعودة إلى نقطة البداية ، لأنها ( الأساس ) للنجاح و التقدم نحو الإمام ، خطوة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، و خطوة ( البداية ) لو كانت صحيحة لما كان هذا حالنا 0
لتكن لنا التجربة الصينية منطلقا في بناء دولتنا ومؤسستنا , ولا اقصد هنا إن نكون حقل تجارب للآخرين ، لان تجربتهم اثبت نجاحها ، وأعطت ثمارها 0
كيف بدوا العمل وخطوتهم الأولى كانت في بناء شخصية الإنسان ، من خلال ترسيخ مفاهيم تبنى تلك الشخصية من كل النواحي ، وهذا يتطلب توفير بيئة تعليمية تصقل قدرات ومهارات الشخص ، وإصلاح شامل لكل القطاعات خطوة بعد خطوة ، ودعم القطاع الخاص ، وتشجيع الاستثمار ، وقائمة طويلة من الانجازات التي لا تعد ولا تحصى 0
إذا أردنا بناء سور العراق العظيم ، نطبق أولا قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب ، يتحقق هذا الشرط من خلال دعم الكفاءات الوطنية في كل الاختصاصات ، وإعطاءهم دور اكبر في المرحلة القادمة ، وإبعاد من اثبت فشله مها يكون في المرحلة السابقة ، ومحاسبة المقصرين والفاسدين والمتورطين في مأساة البلد وهذا مطلب لابد منه 0
وعلاقات مع دول الجوار والعالم تكون وفق رؤية جديدة ، تتناسب مع مقتضيات الوضع الراهن ، ومصلحتنا هي الهدف المرسومة لنا ، ولسنا مع طرف ضد أخر في النزاع الدائر اليوم 0
خلاصة الحديث إما يبقى حالنا في مستوى يرثى له كما الحاصل اليوم أو إن نعمل على بناء سور قوي كما فعل الغير ليكون لدينا سور العراق العظيم 0



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي
- لعبة الحية والدرج
- المرجعية وطريق الانتخابات نحو تأسيس الدولة المدنية
- طبول الحرب قرعت
- القدس قصة ماسة لا تنتهي
- نقطة في الجبين وسقطت
- موازنتنا وحكاية إلف ليلة وليلة
- خارطة الطريق وضحاياها القادمون
- نظرة في الانتخابات المقبلة
- ردها علي إن استطعت
- صفقات فوق مستوى الشبهات


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سور العراق العظيم