أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - خوش شغلة














المزيد.....

خوش شغلة


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5753 - 2018 / 1 / 10 - 00:08
المحور: كتابات ساخرة
    


تنتاب المرء الحيرة وياخذه العجب على ما نشهده يوميا من اخبار الفساد وتبديد الثروة الوطنية ، منها ما هو مكشوف ومنها ما هو طي الكتمان ، فالكيانات واصحاب السلطة شغلهم الشاغل ان يكيل احدهما للاخر تُـهم الضلوع بالفساد ليرد الاخر بمثل ما اتهم به ويزيد ، ومن الظواهر اللافتة للانتباه حقا ، ان تهمة الفساد والسرقة والنهب لم تعد تثير احد ، تستعر نارها في البداية ثم لا تلبث ان تنطفيء ، واصبحت ــ لكثرة ما نشهده ـــ امرا طبيعيا ، والهروب بالجمل بما حمل اصبحت ظاهرة اعتيادية ، ولهذا يتمسك الكثير من مزدوجي الجنسية ، بجنسيتهم الاخرى استعدادا لـ " الشلعة " ، وتاتينا الاخبارالاجنبية ، كيف ان الوزير الفلاني في الدولة الفلانية اتهم بالفساد ، ثم لا يلبث هو نفسه ان يستقيل وينتظر محاكمته ويعتذر لشعبه وهو خجل بما اقترفه من ذنب ، و البعض منهم يقدم على الانتحار، وتتناول الصحف ووسائل الإعلام هذا الخطأ او التقصير بالتشهير والفضح ، اما ما يحدث لدينا الان ، فعلى العكس تماما ، لا يخجل المسؤول اطلاقا لو حدث خلل او تقصير في ادائه ،او متلبسا بالفساد ، لا يعبأ بذلك ، لانه محمي من قبل كيانه او حزبه ، ولا تهمهم ما يجره عليهم من العار و السمعة السيئة والامثلة على ذلك كثيرة ، وقد تاقلمنا على ظاهرة عدم خجل المسؤول و " وكاحة عينه ". يورد الاستاذ عبود الشالجي في كتابه " الكنايات البغدادية " مايلي :
اشتهرت في بغداد في اواخر القرن التاسع عشر قوادة اسمها " رجينة " ، وتلقب بام عظام ، ومن القصص التي يتفكه بها البغداديون ، قصة عن اعرابي ، قصد بغداد لاول مرة ، في حياته ، فوقع على دار" ريمة ام عظام " ، وطرق بابها وهو لا يعرفها ، يريد عملا ، فاطعمته ، وكسته ، واجلسته في دهليز الدار ، واوصته بان يفتح باب الدار اذا طرقه طارق ، وان يغلقه خلف من يبارح الدار ، وقام الاعرابي بمهمته ، واتقنها ، وحسنت صحته ، وسمن من طعام ريمة ، وحدث ذات يوم ، ان انزعج منه احد المراجعين فصاح به :
ـــ اسكت يا قواد ، فهاج الاعرابي ، وجن جنونه وهو يقول :
ـــ لن ينجو مني ، يقول عني اني قواد ، لا بد ان اقتله ، فضحكوا منه ، وقالوا له :
ـــ لماذا غضبت من هذه التسمية ، الست انت قوادا ؟ فبهت ، وقال :
ـــ هل ان ما اقوم به من عمل سهل وبأجر وافر ، وطعام فاخر ، هو القيادة ؟ قالوا له :
ـــ نعم ، قال :
ـــ اذن لا بد لي ان اسافر غدا ، واحضر جميع اصحابي لاشغلهم
قوادين .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنع الموت ، صنع البهجة
- شرود الذهن
- كريم الهاشمي
- منو بالواجب اليوم ؟
- انت ورد
- بوش و الخدمة الجهادية
- حنطوشية / عباس البلداوي
- حنطوشية / درب الجمعة
- ام تمارا
- حنطوشية / انا كذاب
- كلام كاريكاتيري / وقعوها الكواويد
- كلام كاريكاتيري / مربربة وسمينة
- كلام كاريكاتيري / النظرية - السواتية - الامنية
- كلام كاريكاتيري / نساء بيّاضات
- كلام كاريكاتيري / الزم الدخل بايدك
- كلام كاريكاتيري / يجي يومه
- كلام كاريكاتيري / عبد الزهرة يتزوج عائشة
- كلام كاريكاتيري / المكاريد يشورون
- كلام كاريكاتيري / فساد و فساد
- كلام كاريكاتيري / اشبع راشديات للصبح


المزيد.....




- “قصة الانتقام والشجاعة” رسمياً موعد عرض فيلم قاتل الشياطين D ...
- فنان يعيش في عالم الرسوم حتى الجنون ويجني الملايين
- -فتى الكاراتيه: الأساطير-.. مزيج من الفنون القتالية وتألُق ج ...
- مسرحية -أشلاء- صرخة من بشاعة الحرب وتأثيرها النفسي
- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - خوش شغلة