أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صبيح - ثقافة الهبل وتربية الجهل














المزيد.....

ثقافة الهبل وتربية الجهل


محمد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 5617 - 2017 / 8 / 22 - 14:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محمّد صبيح:
ثقافة الهبل وتربية الجهل
جديد الكاتب المقدسي جميل السلحوت "ثقافة الهبل وتقديس الجهل" الذي صدر مؤخّرا عن مكتبة كلّ شيء الحيفاويّة، كتاب متميّز ولافت شكلا ومضمونا. فقد أطلّ الكاتب في بانورامية غير مسبوقة على جلّ مناحي الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية، للمجتعات العربية بشكل عام وللمجتمع الفلسطيني بشكل خاص.
وكان واضحا بشكل جليّ أن السلحوت بذل جهدا كبيرا في تقديم هذه المادّة من خلال خبرته وثقافته الواسعتين، إضافة إلى تنقيبه وبحثه في أمّهات الكتب، واستخدامه عشرات المراجع؛ لتعزيز نصّه وطرحه الجريء لعشرات الظواهر الاجتماعية المتكلسة، والتى يتعامل معها البعض وكأنها مقدّسة لا يجوز الخوض فيها، مع تأكيده أن لا مقدّس في ثقافتنا غير القرآن الكريم والسّنّة النبويّة الشّريفة، ونجح السلحوت بأسلوبه السهل الممتنع في طرح تلك القضايا الموجودة أصلا في ثنايا حياتنا الاجتماعية والسياسية، وغيرها من مناحي الحياة، واقترب منها ولامسها وتعمق في جوهرها، وفنّدها وعلّل سببها ومسبباتها بالدّليل القاطع والبرهان السّاطع.
ولعل الكاتب كان يهدف إلى اطلاق صيحة غضب وتحذير لكلّ من يهمه الأمر، بأنّه قد آن الأوان للبدء في اعادة تفكيرنا بأمور تسيطر على حياتنا، وهي بالأساس أمور خاطئة ومعيبة وسبب رئيس في تخلفنا وهزائمنا.
الحامل والمحمول
عادة ما يسأل الناس التى تصطدم بحالات الهبل المجتمعي هو أين يسكن الهبل؟ ويكون الجواب: يسكن في رؤوس البشر. وهذه إجابة تخفّف من وطأة الخيبات.
الحامل للهبل هو انسان، والمحمول وأقصد الهبل هو غالبا ما يكون مكتسبا من المحيط كنتاج لتراكمات ومفاهيم وعادات موروثة أبا عن جدّ.
وهنا لم يغفل الكاتب هذا الجانب ولم يكتفِ بذكره فقط، بل طالب بشكل واضح إلى التسريع في التخلص من هذا الموروث كيفما اتفق.
عنزة ولو طارت؟
ويقدّم السلحوت في كتابه هذا عشرات الأمثلة على تصرّفات خاطئة وسائدة ويبيّن عدم جدواها وتفنيدها، إلا أن جمهور هذه الثقافة لا يرعوون، ويصرّون أن هذا جزء من عقيدتهم .
عودة على بدء.
مرّة أخرى نحن أمام كاتب مثقّف وجريء، طرح في كتابه هذا الكثير من "ثقافة الهبل" السّائدة في مجتمعاتنا العربيّة، وعالجها بمنطق ودراية، ليبيّن بطلانها ونتائجها الكارثيّة، وهو بهذا يعلّق الجرس في ساحات الوطن الكبير والوطن الصغير. فهل يقوم أولو الأمر منا بقرعه والبدء في إعادة تأهيل لقناعات ومفاهيم بالية، كانت وما زالت السبب في تخلفنا وجهلنا وهزيمتنا ، وذلك من خلال المناهج الدّراسيّة ووسائل الاعلام، أم أنّنا استطيبنا المسير في صحاري التّيه؟
يبقى أن نقول بأنّ كتاب "ثقافة الهبل وتقديس الجهل" كتاب غير مسبوق، ولتحقيق الفائدة المرجوّة منه، فإنّني أقترح على مؤسساتنا الثّقافيّة تبنّي هذا الكتاب، وعقد ندوات حوله لتعمّ الفائدة.
22-8-2017






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتورية بين الامس واليوم !!!
- الخاسر الاكبر !!!
- مرمر القاسم تدفعنا للسؤال ماذا نحن فاعلون؟
- الكنبة
- بروس لي
- أمسيات السندباد
- أيّ نهار بدون شمس؟
- في الجامعة الأمريكية
- لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن
- الشيبانى
- بائع الزهور
- سويدة قصة قصيرة
- الرجل النائم
- أم مسعد قصة قصيرة
- هي هجرة أخرى
- - هذا هو الخِزيُّ الذي لاينتهي مع الأعتذار لمحمود درويش بقلم ...
- طائرات واغنيات ... وبنات
- هذياناات مدينة تحت رق الى روح الماغوط التي راحت ... واستراحت


المزيد.....




- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...
- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد صبيح - ثقافة الهبل وتربية الجهل