أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي - الكنبة














المزيد.....

الكنبة


أحمد صبحي

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


من اليمين ،ومن الشارع الذي يصعد حتي نادي بهوات المدينة حيث يلعبون التنس


جاء زحام المتظاهرين الذين يهتفون لشمة ، ويصيحون بصوت عالي يهزالفضاء


٠٠خش وعلم عالمادنة!






ومن اليسار ، ومن الشارع الذي ينزل من سوق السوسي حتي ميدان الساعة


جاء جمع آخر ، يهتف لخصمه زعطوط ،ويصيحون بدورهم


٠٠خش وعلم عالنجمة !






وفي الوسط، في ميدان الساعة


وقف رضوان بجلبابه الباهت اللون مع آخرين علي مفارق الطرق


متحفزين مشدودين يشاهدون الجمعان يتقدمان ناحية وسط الميدان


والأمر ينذر بمعركة وشيكة حامية بين أنصار الإثنيين






ضحك رضوان مع من حوله،حينما رأي أنصار شمة الذين كانوا أقرب له


يحملون علي أكتافهم كنبة بلدي كنعش مغطي بقماش أبيض مكتوب عليه بالخط العريض


٠٠ زعطــوط ٠٠


كما لوأنه قد مات ولا أمل له ،وإن إكرام الميت هو تشييعه !






في الخطوات الأخيرة قبل الوصول لميدان الساعة


إشتدت الأصوات وعلت الهتافات أكثر


وكأن من يصرخ أعلي سيكون هو الفائز في الإنتخابات


وتعالي التوتر بين كل من يراقب تحسبا للخناقات القادمة في نقطة التلاقي






وبالظبط ،عندما أصبح لايفصل بين الكتلتين إلا صينية الميدان


فوجئ الجميع بعشرات العساكر والمخبرين يخرجون من مدخل الكراكون


والذي لايبعد كثيراً عن الميدان،يجرون بأحذيتهم الميري يضربون من يجدونه أمامهم


وفي دقائق معدودة أخذ الجميع يفر أمام الأحزمة والعصيان الثقيلة ،حتي من كان واقفا ليشاهد


الكل أصبح يسابق الريح ليلقي ساتراً ومخباءً ،وإندفع الجميع للخلف أو للشوارع الجانبية






أما رضوان


فقد وجد نفسه في موقف آخر،ولم يكن أمامه إلا ثوان معدودة لكي يقرر


فالكنزتركه حاملوه أمام عينيه


، وهربوا مع من هربوا


٠٠ الكنبة !!٠٠الكنبة ٠٠ !!






وفي أقل من لمح البصر،كان رضوان قد لفع الكنبة علي كتفه


وأخذ يجري بين الزحام كالمجنون حتي وصل لجامع سيدي عمر


،لكنه لم يهدأ ولم يطمئن علي كنزه إلا عندما وصل إلي مدخل حارته






وعلي مدخل البيت المتداعي نادي رضوان علي أمه العجوز


والتي لايعرف له أهلا غيرها، وهوينهج بشدة، ويلتقط أنفاسه بصعوبة






٠٠خلاص يامة ربنا هيرحمك من الرطوبة٠٠ونومة الحصيرة٠٠


بلا شمة٠٠بلا زعطوط٠٠بلا زفت ٠٠!



#أحمد_صبحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروس لي
- أمسيات السندباد
- أيّ نهار بدون شمس؟
- في الجامعة الأمريكية
- لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن
- الشيبانى
- بائع الزهور
- سويدة قصة قصيرة
- الرجل النائم
- أم مسعد قصة قصيرة
- هي هجرة أخرى
- - هذا هو الخِزيُّ الذي لاينتهي مع الأعتذار لمحمود درويش بقلم ...
- طائرات واغنيات ... وبنات
- هذياناات مدينة تحت رق الى روح الماغوط التي راحت ... واستراحت


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي - الكنبة