أحمد صبحي
الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 23:44
المحور:
الادب والفن
عندما كان السندباد
يدور في المحيطات
ويسكن الجزر النائية
ويضاجع بنات بلاد الواق الواق
في المساء
قبل أن يغمض عينه وينام
كان يتذكر بيته الدافئ
في بغداد
فيحن إلي ضحك القلوب الصافي
وإلي الموسيقي والولائم العامرة
وكان واثقا تماما
أنه سيعود في آخر رحلته إلي بيته
علي ضفاف النهر المتدفق
الذي يخترق بغداد الملونة
بألوان تبهج القلب وتشجيه
٠٠فينام مطمئنأ قرير العين
اليوم
الزمن يمضي
والسندباد
مازال في جزره البعيده
ورحلتة بدون نهاية
ولا يبدو لها آخر
وبيته الذي علي ضفاف النهر
ويحلم به دوماً قبل النوم
ليطمئن قلبه
تهدم
وماعادت هناك ضحكات
أوموسيقي
أوولائم
وأنطمست كل الألوان
وبغداد التي يعرفها
ماعادت هي بغداد
بل أن السندباد
لم يعد هو السندباد
صار رجلاً عجوزا
لايملك من دنياه
إلا بضعة صورباهتة
من ذكريات بعيدة
يعاود رؤيتها
كل مساء
#أحمد_صبحي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟