أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صبيح - هي هجرة أخرى















المزيد.....

هي هجرة أخرى


محمد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 07:18
المحور: الادب والفن
    



" الى رجب ابو سرية "

لست غزاوي الهوى وان كنت فلسطينيا ً جيدا , ومن المدن الشهية لا اعشق بعد " رام الله " " وعمان التي في القلب " سوى الأسكندرية " كأني غنوة من قلب سيد كأني كلمة من عقل بيرم " ولست من مريدي الضفة او كما يقول الكبار من جماعتنا " الدفه " بفتح الدال الدمويه وكسر الفاء الفارة وتسكين الهاء الهاربة " و رغم ان اصولي تعود" او لن تعود " للجنوب المدجج بالخرافات والشهوات في اقصى الخليل " وليس للأقصى اية علاقة بهذه الأقصى النائية " وكوني وكما لا يعتقد البعض من السلف الصالح
لست فتحاويا .. رغم حفظي عن ظهر قلب وانتشائي بكوادرها حين كانوا قديما يصدحون ب " انا قد كسرت القيد ... " ومع العلم والوعي الذي لا زلت اصر بانه لم يسبق المادة يوما رغم عدم قناعتي منذ الأول " ب " بفوازير الكم والكيف وحزازير الحتميات في رحلة الشتاء والصيف ....
ورغم كون ديالكتيك سيريتي الضالة " وليس سرا " قد عثرت مبكرة على روحها في قلب ذاك "ال طيب الذكر جورج حبش واستمعت ولا زالت تستمتع منبهرة " بمانفوستات ال عزيز الذكر نايف الحواتمة " .. ورغم انني " وبدون وحدة ارادتي وفكري وعملي "رضعت حليب القومية والناصرية مغمسا بفودكا الماركسية ومازات التحول من حزن برجوازي صغير" الى حزن " تركوازي كبير " ... !
وبعيدا عن مراهقات ال يسار في بداية ال سبعينيات من ال قرن الملتهب ونهايات الجميع في بدايات القرن المكتئب .. ورغم شعيرات البياض الممزوجة بزغب " العلمانية " التي اخفييها احيانا بصبغة الصحوة الأسلامية منذ " ليلية ارسال مهدي عامل ووحسين مروة وفرج فودة وغيرهم من دراويش الخلايا المستيقظة انذاك " لجهنم على الحقائق متكئين " .. ومع اعترافي واقراري باخفاق منتخبنا التنويري بكل لاعبيه من اليسار الى اليمين الى الوسط وحتى دكة الأحتياط الغيفارين والماويين وانصار نمط الأنتاج الأسيوي وجماهير بنية العقل العربي " ومحترفي قصيدة النثر وكباتن الواقعية الأشتراكية " اخفاقا اصعب من خفق ثلاث بيضات في كعكة السلطات الذائبه في طواجن الفرائض والنقائض الغائبة " اقول رغم كل ما ذكر وما لم يذكر " لعدم بلوغ اعضائه ما يسمح بانتصابه بعد في هذا المقام "
الا انني طاوعت ثعالب الكحول ثلاث ليال وقد قفزت درجات الحرارة الفلسطيينه الى اعلى معدلاتها الدموية " واوطى" منخفضاتها الوطنية , وقدر لي ان اتابع جيدا واراقب جيدا واحدق جيدا بجثة الوطن الذبيح وهي تلقى من على برج التعاويذ والشهوات "... ماهو برجكم يا ابناء غزة اخشى ان الحوت المدجج بانياب الخرافات واضراس الخزعبلات سيفترس كل اسماككم واسمائكم .. وتداعى في دولاب الذاكرة تاريخ الأبراج الفلسطينية من " برج البراجنة المعلوم الى برج غزة المشؤم "
...................
.............................
وطني زجاجتي
ولن اخرج للتاريخ بعد اليوم الا ..
لكي اقضي حاجتي !!
لملم اوراقك واكسر اعناق اليراع .. دخل الطاعون الى خبز طابوننا وتسللت سرطانات النطع والسيف الى احلامنا .. هوت شجرة الحياة الخضراء تحت بلطات " الأيدي المتوضئة " واستيقظ شعب الجبارين على شمس المذابح الربانية وجد نفسه " مرتدين ولحدين ..منافقين وكفره " وليعلو نشيد المنتصرين على جثة " برنامجنا المرحلي "

دعوة الحق نادت بنيها فاستجابوا لصوت النداء
طهروا ارضكم طهروها واكتبو عزها بالدماء

لملم اوراقك واتبعني .. لارواية يقراها عنا الكوكب المتشفي بدمعنا ودمنا الا ما سيمليه الطغاة على " الكتبة الحافظين عنا ... ويقولون عنا " مانتمنى على نصله لو كنا اكراد التاريخ اونمط التشكيل في خيام الهنود الحمر ... " وثمود الذين جابو الصخر في الواد فاكثروا فيها الفساد .. فصب عليهم ربك صوت عذاب "
.........................
................................
" .. وفي سنة كذا من يوم كذا اراد الله لهذا الشعب ان يستعيد كرامته وان تزول عن سمائه غمامته فاستيقظ الفتية من كهف الشهوات ونبذوا عيش القصور والملذات وعثروا بفضل الله على الفرقة الناجية فاذ بالكفر اعجاز نخل خاوية وخرج الكفر يجر اذيال الخيبة والهوان وعلت راية الشرع والحق في كل مكان وكانت الضربة الناجزة وحررت الأرض التي باركنا حولها من كل العيّارين والأجهزة .. وخفقت في الأعالي راية التوحيد .. وعم الأمن والامان من جديد .. وبعد ان استتبت الأمور .. نودي على الناس ان يا معشر المواطنين ابشروا بالخير والسرور وبايعوا اميرالمؤمنين وجيش الحق المظفر المنصور , وسار الراكب من رفح ٍ الى اخر الحدود لا يخشى على شاته سوى الذئب واذناب اليهود وعم الخير الوفير بعد الشكر لله على النصر والتحرير.. وكان ان اضائت شعلة الأيمان ِالأرض والأصقاع , وحررت الثغور والقلاع ثم اندحر الظلام والغزاة .. وعاشت الأمة في ثبات ونبات وخلفو صبيانا كثيرين " والحمد لله القليل من البنات " وعاشوا في احسن حال .. فسبحان العظيم الذي قال في محكم تنزيل السماء " تعز من تشاء وتذل من تشاء "
.....................
...............................
" ولكي لايتوهمنا احد " ولكي لاتزهر الخطب العصماء في غابة الأنشاء فمن البديهي ان لا نتوقف طويلا امام اجترار حكاية قايين وهابيل " وسلطة المجانين وسقطة المهابيل .. ثم نعرج على " صفين وجملها " " والبسوس وناقتها سراب " وانقاض الدولة المتبخرة في متن السراب .... واشاوس النصر المبين يركعون لله شاكرين .. وقد سحقوا " الخونة المتأمركين " وجاء نصر الله " على الفتح ... وخرج الناس من الدين افواجا ... !!!
تدور الساعة في الحائط وتدور" على الباغي الدوائر " وتدور الرحى تطحن اخر " ماتبقى لكم " .. ويشق سهم بعيد دوائر الهدف الأفله والمح وجه غسان ويخطر بالذاكره " ال خائنة " غزة مرة اخرى .. ثم تدور الرحى مرة اخرى فاكاد اسمع اصواتكم " مظاهر بارانويا فلسطينية حادة " .. ويخيل لي اني المح الفتى المتعرق القميص محمولا على الأكتاف وينشد للشعب وللثورة والألأف خلفه " :
انا ان سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
...................................
............................................
يخفت المشهد وتقيء
كاميرات الديجتل صورا لأبنائهم لن ترمش لهم طرفة عين وهم يدوسون صور الختيار لاحقا " ويسحلون اخوة السلاح في شوارع الخزي وطرقات الفضيحة يهللون ويكبرون !!
اقيموا بني امي خيول مطيكم
فأني لقوم ٍ سواكم لأميل !!

... ثمل الفتى
وكان دهرا مثقلا بالهجرة الأولى
حمل التمائم في العمائم ثم جاء مضرجا
في موت شعبي قد اتى
ارخت جدائلها البلاد على السواد
تدحرجت كرة العذاب " وظلم ذوي القربى " منذ " الزنازين الشقيقة " والصديقة ورايت " درويش المزنر
بال حزيرانات ِ العتيدة
يخط على ابوابكم نفس القصيدة
" هي هجرة اخرى "
..... !!!!!!
شعبي يعيد تاريخ المجازر والمهازل كلما جفت بحور الدم او نضبت عيون الأمهات .. شعبي لا يؤرخ تاريخه الا بالهجرة .. هجرة من الوطن ..هجرة الى الوطن .. هجرة في الوطن
نزح اللآجئون .. لجئ النازحون ...
ثكلتك امك يا ابن امي لو سمعتتك في غدٍ ٍ في المشهد المحتل تهتف باكيا ...
يا اهل غزة الوداعا
يا اهل غزة الوداعا
href="http://[email protected]" target="_blank" http://[email protected]" class="aEml">class="aLink">http://[email protected]
محمد صبيح _ الأردن






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - هذا هو الخِزيُّ الذي لاينتهي مع الأعتذار لمحمود درويش بقلم ...
- طائرات واغنيات ... وبنات
- هذياناات مدينة تحت رق الى روح الماغوط التي راحت ... واستراحت


المزيد.....




- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صبيح - هي هجرة أخرى