أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صبيح - لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن














المزيد.....

لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن


محمد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 16:34
المحور: الادب والفن
    



الكتابة التي تعتمد على ذاكرة خاصة، هي كتابة من نوع خاص يمتزج فيها الزمان والمكان وتتداعى عليها إرهاصات وجدانية، تكون اللحظة سيدة الموقف، والثانية تتمدد لتصبح عالما واسعا،فيها الومضة مفصلية بين أن تكون أو لا تكون.

وفي الجزء من الثانية أنت طرف أصيل ومكون أساسي لمعادلة معقدة يتصارع فيها الحب والحقد، الهزيمة والانتصار، الرجولة والنذالة، الصمود والاعتراف، الصبر والتحمل، الانهيار والصمود.

تلكم كلمات ما بين السطور لكراسة أصدرها الأسير حسام خضر عن تجربته الاعتقالية التي حملت عنوان"المعتقل بين الصمود والاعتراف" وظف فيها مقدرة كتابية عالية المستوى،فيها موهبة عالية من الخطابة واللغة والسرد والأسلوب والتجانس والمرادفات و.......الخ

تناول الموضوع بلهجة الوجع والفخر،والوجع من امتهان الإنسان وسلب إرادته وحريته وكرامته وإنسانيته، والفخر في مكوناته واستغلالها أفضل استغلال في مواجهة هذه الأساليب الوحشية في التعامل مع المعتقل خاصة في فترة التحقيق.

الكاتب كان يمرّ مرور الكرام على الأقبية والزنازين وأدوات التعذيب، على اعتبار ان الكل مرّ في هذه التجربة عمليا أو سمعيا، كونه لا يخلو بيت فلسطيني من هذه التجربة بشكل أو بآخر.

وركز الى حد ما على العامل النفسي والزمني، وأخضعها الى شرح مفصل وفهم نابع من وعي وإدراك ناضجين.

طرح الكاتب أكثر من مسألة محورية، وحسم رأيه فيها مثل الاعتراف، خيانة أم هزيمة؟ وثقافة أوسلو التي اوصلتنا الى هذا الوضع غير المسبوق في التسابق على الاعتراف والإدلاء بمعلومات لضباط الأمن الإسرائيلي .

هنا أود أن أتوقف واسأل، هل المعتقل ضحية نتاج هذا الاوسلو أم أنه وقود لمرحلة يجب أن تغربل من الشرفاء والمناضلين الحقيقيين؟

الكراسة التي أقرب ما تكون الى ورقة عمل يجب أن تخضع لنقاش مطول ومستفيض، واستخلاص العبر والنتائج، وتعميمها بل اعتمادها في المدارس كي تكون الأجيال القادمة قادرة على حماية نفسها من هذا الغول الذي يتربص بها، مجرد أن ينخرطوا في الحياة العملية .

لعل الفكرة من الكراس ينطبق عليها تسمية(السهل الممتنع) فالكل يعرف والكل يدرك والكل ....... والكل..........لكن...

لم يبادر أحد وهنا أقصد على المستوى الشعبي العام، وليس التنظيم الضيق، لم يبادر على اعتبار هذه المسألة مسألة وطنية عامة، يجب الانتباه اليها والتحذير من مخاطرها وانعكاساتها الخطيرة على مكونات ونسيج شعبنا في الحرية والاستقلال والتحرر.

تجربة الاعتقال ليست نزهة، والمحقق ليس معزولا عن منهجية مبرمجة لسياسة مرسومة ومدروسة وهنا مكمن الخطر.

لمن يعتقد أن المحقق قد يكون صديقا أو منقذا أو مساعدا خاصة، عندما يقدم لك سيلا من المعلومات الدقيقة عن مجريات حياتك وتحركاتك، وهناك المزيد المزيد لا يود ذكره لأنه قد يضرك في المحكمة إذا أنت لم تفصح عنها.

الكراس كان جرسا معلقا وسط الساحات العامة، فمن هذا الذي يأتي ويقرعه ليسمع من لم يسمع أو لمن نسي أو تناسى .

أم نحن على رأي الكاتب نتاج لثقافة أوسلو وينطبق علينا قول الشاعر الجاهلي .

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيبانى
- بائع الزهور
- سويدة قصة قصيرة
- الرجل النائم
- أم مسعد قصة قصيرة
- هي هجرة أخرى
- - هذا هو الخِزيُّ الذي لاينتهي مع الأعتذار لمحمود درويش بقلم ...
- طائرات واغنيات ... وبنات
- هذياناات مدينة تحت رق الى روح الماغوط التي راحت ... واستراحت


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد صبيح - لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن