محمد صبيح
الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 15:13
المحور:
الادب والفن
في إفراغ أفكارها الناضجة ذات المضمون والمعنى العميق... بصوت مسموع قرأت للكاتبة مرمر القاسم –أوراق مهربة من الأراضي المحتلة .
نصوص لا شرقية ولا غربية" تكاد أن تطلق عليها كل المسميات، فيها الحبكة والدراما والفكرة والصوت والصدى.... فيها ظلال تلاحقك الى حين عمق فلسفي .... لغة رشيقة ومكثفة ومموسقة .
تقف الكاتبة بثبات وثقة وتحدٍ ورغبة بالتغيير، تتسلح بأدواتها الحسية والحياتية، وتبدأ معركة الكتابة وهي واحدة من أهم المعارك ... لتساهم في بناء الوعي العنصر الأهم من عناصر الانتصار .....
لم تكن القاسم كاتبة عادية مبتدئة تجرب ليكون الخطأ والصواب، بل رأيت فيها كاتبة متمرسة ارتقت الى مصاف الكتاب المحترفين المبدعين القادرين على الاستقراء وملامسة ملامح المستقبل ... ووضع الإصبع على الوجع ...
إضافة الى كل ذلك نجحت القاسم بامتياز في توظيف القضايا السياسية والاجتماعية والدينية والتاريخية والجغرافية في نصوصها، بمزيج سلس رائع المذاق دون أن يكون النص فجّا أو متشنجا أو عصيّا على الفهم، مع التحفظ هنا بين قوسين أنها الكاتبة لم تكتب للعامة .
نصوص القاسم ... اشتغلتها بعناية فائقة سهرت عليها الليالي واستهلكت من وقتها وجهدها وفكرها الكثير، أمسكت اللحظة وخزنتها في ثناياها وأخرجتها الى الفور بكلمات ليست كالكلمات ... أضاءت في نصوصها عتمة موحشة تحيط بنا ...لنتوقف كثيرا ...عندها نفكر ونتعلم ونحلل ونحاسب أنفسنا .
ماذا نحن فاعلون .......
محمد صبيح
#محمد_صبيح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟