أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الأخضر - الدواعش














المزيد.....

الدواعش


يوسف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 5570 - 2017 / 7 / 3 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


زل المطر من بين الغيوم و انهمر، فتحدث اللسان قسرا و استرسل، على وطئة الجرءة تقادف الكلام و انتصر، في دواخل الذات تصيد اللغو و ابتدع، سبيلا إلى دحض الظنون و بالعقل انتقل، من صراع ما تلبد غيوما سوداء إلى صفاء الروح من شوائب الخنوع فاختزل، كل انشقاق في البنى و على علوها شيد شجونا من فنه و انصرف، ضائعا تائها مكبلا بأغلال الحرية و بها تلذذ و استبق، كل خطوة بعد الوجود نحو الوجود إن هو أقبل، فأيهما أوفى للمعنى بعد تسلل النقيض كل مرة وراءه فاندثر، فما الوجود إلا قطرة مطر ضاعت في بركة ماء الزوال فانعدم، إنه صوت الرعد في لحظة باد و انزوى، إلى غياهب الصمت و الزوال انقضى.
قد استرد البؤس شيئا من ظله، وانزوى الظل مبتعدا وانجلى، تحت الأقدام تبلل العشب وارتوى، بالماء العذب ترعرع الصبر و بالحب انبرى، إنه اعتاد غور الغياهب دليله هدم أبراج التقوى، فمن اتقى جعل من السجن مسكنا له و على ذاته انطوى، قد سلك أدراجا نزولا وانزوى، لأهل التيه استأمن السر فالتوى، لسان الأهل بعِلل النشوء فاستكبر القلب و تقوى، بكل نذر النهاية تشبع حقدا فافترى، على ذاته بل بجراح الآخرين أهدى لنفسه ام الفضائل واهتدى، أمنكم من يعَذَّب علنا حتى يهتدي للنور سارق أحلام ليس إلاَّ، أفيُقتَل الناس بيِّنة حتى يجني تارك الطقوس ثمرة موتهم رحمة و تقوى.
قد صار الناس نيام، يتشوقون إلى الكمال و الاعتلاء، همهم أرض تنبت العنب و الشياه، لا يشتهون فيها غير تضاريس النساء، و ركوب الخيل و البغال، قد صار الناس فعلا نيام، يتظاهرون بخلاف الباطن حد الرِّياء، راغبين لأنفسهم حسن الختام، فمنهم من صار على درب النفاق، و أكثرهم زعموا عن قصد أنهم خير الخلق و أشرفهم خصالا، أفيعقل أن الشمس تضيئ طريق هؤلاء! و تنير درب الحقد و الظلام! طبعا فالكون لا يعلم بل فقط ينير طريق الإنسان...
الوطن ثم الوطن، إلهى أنت الوطن، قد تعب الناس من جر القلم، و أبواق العدم، صه يا صوت النذر، يا من تطعم الناس من الذل قد الثخم، ما أنت بالوصي علي يا أذل البشر، خذ مني النصح حتى المغص، إن هو أصابك من هول الذعر و الهوس، فاعلم أن الخوف ضاع و اندثر، و الناس قد فهموا معنى استرقاق البشر. ظلمت كثيرا كي تجني المال و الذهب، و الناس من حولك تقول قولا في السر لا في العلن، تحن للماضي وأي ماض غير الزيف و الكذب، لا أحد يقول الحق غير لحن الناي و المطر، أألعن فيك انعدام العدل و قلة الأدب! أم ألتمس عذرا لك بعد ما أصبح عليه البشر! قد يكون الصلح بعد العبث! و قد يبقى العبث فينا حتى موت الصنم...



#يوسف_الأخضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين القلب و العقل
- ديموقراطية العبيد
- شذرات
- سكرات الموت
- خيوط العنكبوت
- أغلال الشياطين
- أحزان الفرح
- قلق في الفكر
- رؤوس الشياطين
- سلاسل الغفران
- زفرات معذبة
- عقاب الإله زيوس
- وحشة و اغتراب
- لعنة الصنم
- القمر
- هل لكل موضوع عنوان ؟
- الوعي و الواقع
- المدينة المتفاضلة
- السيد المارد
- الغريق و المنقذ


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الأخضر - الدواعش