أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف الأخضر - هل لكل موضوع عنوان ؟














المزيد.....

هل لكل موضوع عنوان ؟


يوسف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 4055 - 2013 / 4 / 7 - 07:24
المحور: كتابات ساخرة
    


هل يكترت الحي بالحياة؟ أم هو مجرد ميت في وهم يسمى الحياة؟ أو أن الحياة حقيقة لا تقبل وجهان؟ أي أن الحقيقة ما هي إلا الحياة؟ أم أن الحقيقة هي نصفان ؟ فهل يكون الموت نصف الحقيقة الضائع من الأحياء؟ هل الموت انعتاق أم اغتراب ؟ أيمكن للسر أن ينجلي في أحد الأيام؟ و إذا كان؟ هل للإنسان القدرة على تحمل السر دون انفعال ؟ أم أنه خطر لن يترك له أي احتمال؟ و يسجنه في عالم من الأغلال؟ ألن يصير الإنسان أقل إنسانية؟ و يحتضر كل ما فيه من حب و رومانسية؟ أنستطيع الارتواء من بئر غير بئرنا؟ و من ماء غير مائنا؟ هل من المعقول أن نتكلم بلغة غير لغتنا؟ و نفهم كلمات ليست من معجمنا؟ أيكون الموت نهاية لكل أحلامنا؟ أم به تتحقق كل أوهامنا؟ و به يموت عجزنا و قلة حيلتنا؟

ما هو الإنسان؟ هل هو ذاك الحيوان الناطق؟ أم ذاك الحيوان الذي تفوق على نفسه؟ هل يعقل أن يتفوق كل حيوان على نفسه؟ و يتمرد على جنسه؟ من دل الإنسان إلى عقله؟ أهو نفسه؟ أم إله سن له مجده ؟ أم أن الطبيعة إلهه؟ كيف للإنسان أن يعرف نفسه؟ أهو امتداد لجمال الطبيعة؟ أم طبيعة أخرى للجمال؟ هل هو تقدير للحياة؟ أو حياة دون تقدير؟ هل هناك من يعرف الإنسان غير الإنسان؟ فأين الموضوعية في تعريف الإنسان لذاته؟ و هل لطالما كان منحازا لنفسه؟ و مقدسا حتى الجنون لكبريائه؟ ممجدا في السر و العلن جميع بطولاته؟ و محتقرا أبدا لكل أشباهه؟

من أنا؟ هل أنا اسمي؟ لغتي ؟ هويتي؟ وطني؟ شكلي؟ أيعقل أن أكون جميعها؟ أو أنا غيرها؟ هل لي أن أسائل أناي من تكون؟ و من كانت؟ ماذا ترغب و تحب؟ ماذا تكره ؟ أتجيبني دونما أحس أني أجيب نفسي؟ كيف لي أن أعرفها و النسيان خليلي؟ بل كيف لها أن تطاوعني حتى في النسيان؟ لمَ هناك من الذكريات ما لا أستطيع نسيانه ؟ كيف لأناي أن تتمرد على أمر من أوامري؟ هل يعقل أن تعذبني رغما عن مشيئتي؟ هل أنا إذا عدو لنفسي ؟ ألتمس أحيانا صداقة ورأفة عدوي؟

ما الآخر؟ هل هو أنا في شكل آخر؟ أم هو شكل آخر لوجودي؟ أهو من يفسر جميع انفعالاتي؟ و يهب فيَّ كل مشاعري؟ هل الآخر سبب وجودي؟ أم مجرد مرتع ترتوي منه رغباتي؟ أمن الممكن أن يكون مصدر قلقي الدائم ؟ و موتا لكبريائي الحاقد؟ أو أنه استمرار لعمري البائد؟ وهل بدون الآخر لن يكون هناك قائد؟ ثم لا خاسر ولا فائز؟ ولا مغلوب ولا غالب؟



#يوسف_الأخضر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي و الواقع
- المدينة المتفاضلة
- السيد المارد
- الغريق و المنقذ


المزيد.....




- فيلم -شرق 12-.. سردية رمزية لما بعد ثورات الربيع العربي
- يحقق نجاح كبير قبل عرضه في السينما المصرية .. أيرادات فيلم أ ...
- في جميع أدوار السينما المصرية .. فيلم الشاطر رسميًا يعرض في ...
- لمى الأمين.. المخرجة اللبنانية ترفع صوتها من في وجه العنصرية ...
- وصية المطرب أحمد عامر بحذف أغانيه تدفع فنانين لمحو أعمالهم ع ...
- قانون التوازن المفقود.. قراءة ثقافية في صعود وسقوط الحضارة ا ...
- وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بعد مسيرة فنية حافلة
- ماذا بعد سماح بن غفير للمستوطنين بالغناء والرقص في الأقصى؟
- فيديوهات وتسجيلات صوتية تكشف تفاصيل صادمة من العالم الخفي لم ...
- مونديال الأندية: هل يصنع بونو -مشاهد سينمائية- مجددا لانتزاع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يوسف الأخضر - هل لكل موضوع عنوان ؟