أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمدي حمودي - رأي خاص في الزفزافي...















المزيد.....

رأي خاص في الزفزافي...


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 5526 - 2017 / 5 / 20 - 15:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏لحية‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏‏
رأي خاص في الزفزافي...
الدولة الصحراوية لم تعمل يوما على انفصال المغرب من الداخل ولا تشتيته ولم تدعم اي حركة في المغرب حسب علمي بل كان الصحراويون يؤمنون ان قضيتهم لا تتقاطع مع اي فشل لاي دولة في العالم وكان رأي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هو وحدة مغرب الشعوب حيث يكون الشعب هو سيد قراره ويملك حاضره ويرسم مستقبله.
وكان الشعب الصحراوي منذ القرون يقوم بضربات ضد فلول الاستعمار في كل مكان من الجوار, ايمانا منه ان طرد المستعمر هو تحرير للناس من الهيمنة والنهب ولم يرض الصحراويون باي سلطة على ارضهم كانوا اخر من استعمر في المنطقة كلها والجميع يتذكر اتحاد الفرنسيين والاسبان في "اكفيون" او ما يسمى "بالمكنسة" على ضرب المقاومة المسلحة الصحراوية 1958 1959 حيث عاصرت استقلال بعض الشعوب وانطلاق حركات التحرر في بعضها الاخر ونتذكر جيدا ان جبهة التحرير الجزائرية اعلنت الكفاح المسلح 1954.
غير ان انطلاق الكفاح المسلح 19733 ضد المستعمر الاسباني كان فرصة لتعاون الشعوب من اجل مساندة البعض في طرد الاستعمار.
ولكن من يملك انذاك والى الآن في المغرب ليس الشعب المغربي انها الاسرة المالكة واجهزتها القمعية والأيادي الاستعمارية وخاصة في عهد المقبور "الحسن الثاني" الذي كان عميل الاستعمار واليهود في المنطقة ولا يزال ابنه بكل وقاحة على خطاه والوثائق كل يوم تدعم الامر الذي لا يحتاج الى براهين بالتفاصيل الدقيقة لتلك الدسائس الرهيبة الدنيئة على فلسطين وعلى العروبة وعلى الامة الاسلامية واي وحدة بين شعوب المنطقة بمافيها المغرب العربي مؤخرا.
وعلاقة مع الحراك الذي يحدث الان في المغرب عموما ضد تلك الاساليب والطرق القمعية والتسيير المجحف للثروات وانعدام العدالة الاجتماعية وطبقات الفقراء التي تتزايد يوميا من الطبقة المتوسطة التي كادت ان تختفي والفقر والجهل والمرض الذي سببه البطالة وضعف التمدرس وقلة الرعاية الصحية وغيره من الاساليب القمعية ضد كل من يقول كلمة الحق اويناضل من اجل مستقبل له او لعائلته.
ان القضاء على الجيش المغربي المنهك وتوريط كل ضباطه وترويضهم وجعلهم آلة في يد الملك وغوله الذي يخوّف به شعبه بدل ان يكون من اجل حماية الشعب من ذلك التغوّل والاستبداد والتكبر, حيث مررنا بالاعدامات للضباط الاحرار كلهم من الريف تقريبا ونمر اليوم بالاعدامات الفعلية لهم من خلال تلك المظاهر المهينة في تقبيل ضابط بعشرات النياشين يد طفل صغير هو ولي العهد وذلك التورط الرهيب في تجارة المخدرات.
وليس الجيش فقط فقد سيطر الملك على كل الاجهزة الامنية من شرطة ودرك ومخازنية وهلمجر من اسلاك المخزن التي تتسابق كرها لخدمته باذلال الانسان المغربي وتوريطها في جريمة الاستمرار في عبادته وتقديسه.
اما الاحزاب التي آخرها حزب الاستقلال تم القضاء عليها ففي 55 اشهر من الانتظار كانت كافية لتمرير كلمة الملك المتجبر.
ولو بقينا نواصل في وصف هيمنة الملك على كل معارضيه وكل الاقتصاد وكل الجيش وكل وكل لم ننته الا بكتب كثيرة.
ان الحراك الشعبي في الحسيمة لا يمكن ان يكون له أي مفعول سوى الغضب و الغضب الذي لا يفيد شيء فالمخزن قد طور اساليبه كثيرا وتأخر الريفيون كثيرا.
اساليب المكر والخداع والسياسة والخدع هي من اختصاص المخزن بكل تفوق فالمكر لديهم فيه مخزون من التجارب والاساليب.
لا ينفع مع المخزن الا السلاح وقد جربنا نحن الصحراويون كل الاساليب لحقن الدماء ولكن تأكدنا انه لا حرية بدون التضحية ...
و يجب ان تكون الشعارات واضحة واهمها الحرية العدالة الاجتماعية وعدم العسكرة والمطالب الشعبية...
تلك الرباعية وغيرها معناها بكل اللغات زوال المخزن وبالتالي لن تلبى المطالب ابدا... وسيظل الحراك يراوح في مكانه ومعول الانتظار والزمن ينجره يمينا وشمالا حتى يخمد ويذوي.
ان الزفزافي الذي يحابي المخزن بشيطنة البوليساريو في تكتيك مفضوح لن يؤدي به الا الى الانفصام في الطرح فليس هناك مبادئ انسانية تجزأ ولا تقطر ...
والشعب الصحراوي لم يستطع الحلف الاطلسي ولا العريبات ولا الفرنسيين ان يثنوه عن ممارسة حقه في الكفاح المسلح واستمر فيه حتى اجبر الملك ابو من يقهركم اليوم وذبحكم بالامس على الركوع للسلام واقر العالم بحقه في الاستقلال والحرية لاعتبارات واضحة هي عدالة قضيته.
اما معاداته للجزائر ومحاولة فصل الشعب عن دولته فقد حاولت الجزيرة ولكن وعي الجزائريين كان اكبر من ان يبيعوا وطنهم لمن هب ودب ومطالبك المحدودة هي فشل ذريع في الاستراتيجية حيث تصبح انت بيدق للمخزن وبوق له من اجل مستشفى ام انت تحاول خداع المخزن ...
بل انك تغالط نفسك, والامرّ انك تغالط شعب الريف واحراره وتوهمهم ان لك تكتيك ما "خذ وطالب" أوالمخزن غبي ينتظر ان تنفذ اجندتك ؟؟؟...
ما ذا يعني مستشفى وماذا يعني مطالب مادية بسيطة يمكن في دقيقة ان ينفذها ابسط اغنياء المغرب ,والعالم لم يعاونك لان مطالبك قزمية وضعيفة وغير شجاعة وبالتالي يتملكك الخوف ولن يقف العالم الا مع الشجعان ذوي الاجندة الواضحة.
و السؤال الى متى السلمية؟؟؟؟
ما ذا انت فاعل ان رفض المخزن ؟؟؟
وها هي سنة تمضي والمخزن يرفض حتى مجرد الحوار ؟؟؟
وانتظر لاجندة الحوار و حباله الطويلة ؟؟؟
هل تحقق التنمية والمستشفى مع العبودية والقهر والذل ؟؟؟
وانصحك ان لا تضع ابناء الريف الاحرار في مواجهة مع الدولة الجزائرية التي قد تكون سندا يوما ما...
ومع الشعب الصحراوي الذي يبعد عنكم مئات الكيلومترات ..
فلا تكن حلقة الفصل بين شعبكم وشعوب المنطقة بل حلقة وصل...
اعتقد ان الحراك في الريف يحتاج الى كثير من النضج والانتقال الى مجموعات اكثر شجاعة وقيادة ترقى الى عبد الكريم الخطابي والضباط الاحرار, بكلمة واضحة يسقط الملك ملك القهر والظلم ونظامه من تحته...وحينها سيكون المحك والمواجهة الشجاعة بتطاير النار وليس الصراخ وتطاير الريق ,,,,
وعندها سينضج الحراك ويهابه المخزن...
فلن ينضج طعام بلا نار...
والحكمة الشهيرة "المخزن لا يستحي فقط يخاف"
و اقول للزفزافي
ليكن لكم بعد اكبر في انتشال الشعب المغربي كله من هذا الطغيان ولو في خطابكم
فلستم تعيشون في جزيرة...وان كان حلمكم فقط ان تصلون الى المساوات مع الشعب المغربي المطحون فالاحسن ان تذهب الى بيتك ولا تضيع وقت الناس.
ان شعب الريف عرف ببسالته وشجاعته ووضوحه وسيأتي من يقود هذا الحراك ويغير الواقع المرير في المغرب الذي افسد تربع هذه الاسرة عليه بالدسائس كل مجهود للامة العربية الاسلامية ونحن نستحضر اتفاقية كامب ديفد التي كانت تحاك من قصور الرباط حان الوقت ان يفهم الشعب المغربي ويتلمس طريقه الذي لن يكون الغضب هو الحل فالكل غضاب ولكن لا بد من شيء اكبر من الغضب...



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاز سفينة على متنها حمولة من صخور الفوسفات موجهة من الصحر ...
- المسافات و الاقدام و الآلام
- لمذا بدأ ماكرون رحلته بالمانيا ؟
- الادمان على القمار...
- السفارة الصحراوية في أنوكشوط...
- الجراح الماهر...
- ابناء الغيوم من سلالة هابيل
- الكركرات...
- انا لست مثلك ...
- أكبر نكسة تحل بالدبلوماسية المغربية …فقدان المصداقية
- الشعب الصحراوي ... لحظات التشكل و التحول...
- نظرة في بناء الانسان الصحراوي و قوته...
- كتاب -نبضات من الصحراء الغربية - اول كتاب يصدر في القاهرة لك ...
- الاحتفاء بالذكرى الاربعين للجمهورية العربية الصحراوية الديمق ...
- على ماذا ننوم اطفالنا ...
- الحملات الإعلامية...مثال -النشطاء النرويج- -الاستفتاء الآن-
- ذلك الصدق...
- مرافقة السلاح...
- بناء الانسان الصحراوي سابق لبلوكات الطوب ...
- بعدك ياقدس...دمي هدر


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمدي حمودي - رأي خاص في الزفزافي...