أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - السفارة الصحراوية في أنوكشوط...















المزيد.....

السفارة الصحراوية في أنوكشوط...


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


            يفسر بعض المثقفين الموريتانيين أن موريتانيا لم تفتح سفارة للجمهورية الصحراوية مثل بقية الدول المعترفة بانه إنما صونا لكرامة المغاربة ...
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا التناقض...
أين صون كرامة الصحراويين ...؟؟؟ و هل القناعات و الحق يجزء ؟؟؟
واذا كانت قضية  المصالح هي التي تتحكم لمذا أوقفت موريتانيا  تعاملها مع إسرائيل أليست قضية المبادئ والقناعات تطفو دائما...!
          إن ارض "الصحراء الغربية" قانونيا هي أرض للشعب الصحراوي وليست تابعة بأي حال من الأحوال للمغرب ولا لغيره وهو ما أكدته المواثيق القارية ممثلة في الوحدة الافريقية التي إعترفت بالجمهورية الصحراوية قبل ان تصير الجمهورية الصحراوية عضوا مؤسسا للاتحاد الافريقي , والأمم المتحدة التي تعترف رسميا بممثل الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو , وقبل أيام تقر بوضوح محكمة العدل الأوروبية في فساد أي اتفاقية تجارية بين المغرب و الاتحاد الأوروبي تشمل أرض الصحراء الغربية  بحكم أن ذلك مخالف للقانون الدولي الذي لا يزال يثبّت  كل سنة أن أرض الصحراء الغربية  من بين 16 بلدا تنتظر تصفية الاستعمار  ولم يقرر مصيرها بعد والتي تتناقص يوما بعد يوم بعد استقلال تيمور الشرقية وقبلها أرتيريا وجنوب السودان وغيرها...
يجب أن يفهم المثقف الموريتاني أن:
1 قدسية تقرير مصير الشعوب بنفسها : تقرير مصير الشعب الصحراوي
2 احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار : أي أن ارض الصحراء الغربية قانونيا هي أرض للشعب الصحراوي و ليست تابعة بأي حال من الأحوال للمغرب وهو ما أكدته قبل أيام محكمة العدل الأوروبية  كما أسلفنا.
        أن هذين المبدأين هما اللذان جعلا موريتانيا تمتلك سلاح الجحة القوية في أستقلالها ضد أطماع المغرب التوسعية و بهما دافعت عن كيانها المستقل و يمكن الرجوع الى سفير موريتانيا في واشنطن في كتاباته الموثقة احمد باب ولد احمد مسكة رحمة الله عليه , و أن الحجج التاريخية يمكن أن يفسرها كل حسب قراءته للتاريخ.
  - ليست القوة العسكرية وحدها  هي التي تسير العالم و تقر السيادة فذلك معناه العدوان و أسست الأمم المتحدة و مجلس الامن من أجل محاولة ردع  ذلك تماما و إن حصل فلا  دواء له الا المقاومة كما في فتنام و الجزائر و غيرهما.
-و ليست القوة البشرية هي التي تجعل السيادة  و الا لاجتاحت الصين و الهند العالم.  
-و ليست كبر و شساعة الأرض هي التي تقر ذلك فهناك إمارات أوروبية و حتى عربية مساحتها في حدود العشرة كلومترات مربعة  لها تأثير أكبر من شعوب تملك مئات الكلمترات المربعة من الأراضي.
-و لا الحجج التاريخية و غير كل ذلك.
المبدأين السابقين هما الفيصل..
لا يمكن لموريتانيا و لا البلدان الحديثة الاستقلال إلا ان تسير في أتجاه تبني و تقديس هذين المبدأين لتحمي نفسها.
فلقد كتب وقرر الشعب الموريتاني  مصيره باختيار موريتانيا كبلد مستقل له ارضه و كيانه الذاتي ووضع نقطة نهاية.
و هنا نقول أن الشعب الموريتاني عندما يقرر ان يكون شعبا صحراويا او مغربيا أو سنغاليا فلا يمكن لاي قوة في العالم أن تقف
في وجهه.
 كما أن اسكتلاندا لا يمكن أحد أن يجبرها على الانفصال عن بريطانيا.
و كما لا يمكن لملكة بريطانيا أن تختار خارج خيار شعبها الذي قرر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
في هذا العالم الذي يطوي صفحة 2017 سنة من ميلاد رسول الله رسول المحبة عسى عليه السلام لا يمكننا أن نفهم عقليات تسير بالإنسان الى الحضيض و تلعب على عقول البسطاء عصر لا يزال حتى من يحسب على الثقافة لا يفهم لغة العصر.
         إن لغة العالم هي لغة احترام قرارات الشعوب و خياراتها لأنها ناضجة بما فيه الكفاية وهي وحدها من تمتلك القرار و تتحمل تبعاته  وما الحكام إلا أشخاص من الشعب عليهم عبء تسيير البلاد.
     إن لغة العصر هذه هي التي تروج في الأوساط الدولية وفي دواليب الأمم المتحدة و المنظمات العالمية التي تتطلع الى الرقي بالإنسان بحقوقه وواجباته و مستقبله.
    و للأسف الشديد ما زلنا نسمع بالحجج التاريخية و التوسعية و تقديس كلمة الملك و تتبع تنقلاته و حتى الركوع بين يديه  في مظاهر مذلة و مهينة لروح الانسان و روح العصر و العلاقه التي تربط مع رب الكون جل جلاله.
     للأسف الشديد ما زال يخفى على مثقفين في هذا العصر معنى أستقلت به شعوب و هو تقرير المصير و الحرية  أو أنهم يحللونه لأنفسهم و يحرمون غيرهم في تناقض صارخ.
     إن الجمهورية الصحراوية التي لديها ثلث الأرض تقريبا تتطلع الى طي صفحة الاحتلال المغربي و استكمال تحرير باقى الأرض المحتل بالقانون و الشرعية الدولية وبغير ذلك إن لزم الامر و لكن الاخوة في المغرب لا يزالون يعيشون في الماضي و تعشش في أذهانهم لغات أخرى لا يفهما العالم مثل الاحقية التاريخية و غيرها  رغم زيفها.
               و اليوم نسمع من يحابي الظلم  في 2017 و رغم ان موريتانيا كانت من نصيب فرنسا الاستعمارية الا انها كانت مرسمة الحدود مع الصحراء الغربية التي كانت تحتلها المملكة الاسبانية  و مرسمة الحدود أيضا مع الدول التي تجاورها و ليس لها أي صلة بالمغرب الذي يقع في أقصى شمال إفريقيا و أستقل 1956 و قد إختار  الشعب الموريتاني إختار الاستقلال 1960 عن الاستعمار الفرنسي و بناء دولته بالطريقة التي يريد على مساحته التي حباه الله بها كباقي شعوب المعمورة.
             لا نفهم الى متى سيظل الملك المغربي يستغبي شعبه؟ الى متى سيظل يقفز على الشرعية الدولية؟ و قرارات الأمم المتحدة و المنتظم الدولي في الوقوف عند تعهداته في الاستفتاء على تقرير مصير الشعب الصحراوي و استرجاع  باقى أرضه التي سلمت من المستعمر الإسباني ظلما و عدوانا دون استشارة الشعب الصحراوي بل أريد ذبحه و إبادته.
         إن الشعب الصحراوي أثبت أنه شعب متماسك و قوي و طيلة أكثر من 40 سنة من المؤامرات لم يزده الا تمسكا بأرضه و المضي قدما رغم كيد الكائدين الى تحرير كامل الوطن وحينها تكون السفارة الصحراوية في موريتانيا تحصيل حاصل ...



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجراح الماهر...
- ابناء الغيوم من سلالة هابيل
- الكركرات...
- انا لست مثلك ...
- أكبر نكسة تحل بالدبلوماسية المغربية …فقدان المصداقية
- الشعب الصحراوي ... لحظات التشكل و التحول...
- نظرة في بناء الانسان الصحراوي و قوته...
- كتاب -نبضات من الصحراء الغربية - اول كتاب يصدر في القاهرة لك ...
- الاحتفاء بالذكرى الاربعين للجمهورية العربية الصحراوية الديمق ...
- على ماذا ننوم اطفالنا ...
- الحملات الإعلامية...مثال -النشطاء النرويج- -الاستفتاء الآن-
- ذلك الصدق...
- مرافقة السلاح...
- بناء الانسان الصحراوي سابق لبلوكات الطوب ...
- بعدك ياقدس...دمي هدر
- القدس...
- من كنوز الثقافة الصحراوية...
- جمر ينير البراري...
- مجرد رأي...الاستثمار في المأساة...
- مؤامرات بائسة...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - السفارة الصحراوية في أنوكشوط...