أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء














المزيد.....

الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


منذ تسعينيات القرن الماضي، وبعد إجتياح الكويت الى يومنا هذا، ومشكلة الكهرباء والماء لم تجد حلاً حقيقياً، ولعل الحروب والفساد وسوء الإدارة والتخطيط، أنهكت البنى التحتية وشوهت العقلية الإدارية والمجتمعية عن كيفية الإستخدام الأمثل، لقطاع يتعلق بكل مفاصل الحياة، بما في ذلك علاج الأمراض والإنعكاسات النفسية والسياسية على المواطن، وحتى الطعام أحياناً لا يمكن إنتاجه دونهما، والمشكلة لا تكمن بالبنى التحتية او التراجع الإقتصادي والفساد؛ بقدر تعلقها بالإنتاج والتوزيع، والفساد المركب، ومَنْ يأخذ يسرف بالخدمات، بذريعة المجانية وخدمة الفقراء.
رغم أن الأزمة جماعية؛ إلا أن المواطن يسعى فردي لتوفير الطاقة لمنزله، ووصل المجتمع لقناعة جماعية على عدم وجود حلول آنية أو إستراتيجية.
أزداد الطلب على الكهرباء بعد عام 2003م، ودخل البلد مختلف الأجهزة الكهربائية لتحول معظم الأعمال لتعمل بالطاقة، وما عاد بيت عراقي إلا وفيه ما يزيد عن جهاز تلفاز وجهازي تبريد وتدفئة وثلاجة وعدة مصابيح إنارة عند متوسط متوسط العائلة العراقية، وربما يصل الاستخدام والأجهزة الى أكثر من ضعفي العدد والإستهلاك لما قبل 2003م، وبنفس وسائل الجباية أن لم تك معدومة ومتجاوزة وخارجة عن السياقات، ناهيك عن المؤسسات الحكومية ودور المسؤولين وكبار التجار والمعامل والأسواق التجارية.
شحة المياه هي الآخرى لا تختلف عن الكهرباء من حيث الإستخدام والتبذير، وأمانة بغداد تنتج يومياً 4 مليون متر مكعب، وبكلفة سنوية تصل الى 2500 مليون دولار سنوياً، لما يقارب 6 ملايين نسمة، ومعدل حاجة الفرد يومياً 200- 300 لتر، للشرب والاستحمام والتبريد وغسل الملابس، فيعني حاجة العاصمة الفعلية بأعلى مستوى تصل الى 1.8 مليون لتر مكعب، والمهدور أكثر من مليوني لتر مكعب يومياً، وفي ذات الوقت أطراف العاصمة كأطراف بقية مدن العراق، يشتري المواطن اللتر المكعب بخمسة آلاف دينار.
إن كمية الكهرباء والماء زادت أضعاف عن سابقاتها، إلا أن الأجور ما تزال لا تتنساب مع الخدمة، مع عدم وجود رادع للتجاوزات، والسكوت على إدعاءات سياسية غير مسؤولة بذريعة أن رفع الأجور سيؤثر على الفقراء، ولكن الواضح أن الفقير لا يملك أحياناً 10% من ممتلكات الأغنياء والساسة، ولو أن الأجور تم مضاعفتها كما مقترح في مجلس الوزراء بشكل فئات تتضاعف كلما زاد الصرفيات، لوجدنا إنعدام التبذير والإسراف الغير ضروري من الطبقات الميسورة، وعدالة في دفع الأجور والنتيجة توفير الماء والكهرباء.
يحتاج حل الأزمة لتظافر جهود جماعية، والخصخصة أحد الحلول في الوقت الراهن، لضمان توفير الماء والكهرباء وتجنب الهدر.
الأسعار المتدنية هي من تدفع للأسراف والتبذير، وأن كانت بعض الخدمات مدعومة للحاجة الفعلية، ولكنها تكون مقابل أجور في حال زيادتها عن الحد الطبيعي، وكل زيادة تعني يُسر او فائدة إستخدام وبالمقابل لابد من تسديد أجور، وأن كانت الدولة مسؤولة عن توفير الخدمات الأساسية بدعم، فأجور الخدمات الكمالية تتحملها الجهة المستفيدة، وكثير من الساسة والتجار هم الأكثر أسرافاً وتجاوزاً دون رادع، وجل هذه الخدمات كمالية لا حاجة فعلية، وتُأخذ من حصة الفقراء لحساب الأغنياء.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الفرنسية درس للعراق
- داعش من العراق الى أفريقيا وأوربا ثم الخليج
- العراق ومصر... أرث الماضي وحاجة الحاضر
- تحالف التحالف الوطني مسؤولية
- سؤال للمُستجوِب قبل المُستَجوَب
- هل أدرك الكورد مصلحة كركوك؟!
- العراق بعيون حيادية
- القضاء على الإرهاب بشروط
- ملابس النساء تليق بكم
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات


المزيد.....




- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجابري - الماء والكهرباء.. من الفقراء الى الأغنياء