أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أول الغيث جُبير














المزيد.....

أول الغيث جُبير


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زيارة مفاجئة لوزير الخارجية السعودي الى العراق، ولأول مرة لمسؤول رفيع المستوى بعد 2003م وقطيعة تقارب 26 عام منذ إجتياح الكويت عام 1990م، ومن يقرأ الواقع العراقي يقولها أنها حتمية متوقعة، وتأخرت لأسباب ولو أنها سبقت هذا الوقت لكانت أكثر إيجابية للبلدين.
العراق بلد مهم، ولن يقتصر حديث الزيارة عن السياسة، وبين البلدين ملفات شائكة ومشتركة أمنية، إقتصادية، إجتماعية ودينية.
السعودية واحدة من الدول العربية؛ التي كانت تروج بأن العراق حامي بوابة العرب الشرقية؛ أبان الحرب العراقية الإيرانية ونفس ذلك المقاتل صار العرب ينظروه بطائفية، وتباينت المواقف من تغيير أنظمة المنطقة والربيع العربي بين رافضة وداعمة، وفي العراق رفض النظام الجديد من محيط عربي؛ حتى توقعوا أن القاعدة وداعش قادرة على لَيْ إرادة الشعب العراقي وإخضاعه لمنظومة إستعباد الشعوب بالقوة.
ذرائع عدة أعطاها العرب لأنفسهم للتدخل في العراق، ولكنهم لو يتوقعوا عودة الإرهاب الى بلدانهم، ولم يأخذوا بنصائح وقناعة العراق، التي تشير بأنه ليس من المصلحة أن يدخل الإرهاب الى أي دولة في العالم سيما العربية منها والمجاورة والسعودية تحديداً؛ لطبيعة تركيبتها الإجتماعية وأرضيتها المناسبة لتنامي الإرهاب؛ من تغذية ودعم مدارس وعلماء وأئمة مساجد، ولم يك في حساب السعودية إنتصار العراق في معركة مع إرهاب عجزت عنه جيوش عالمية.
في زيارة وزير خارجية السعودية عادل الجبير لبغداد؛ أمل كبير لدى بغداد والرياض من عودة العلاقات، وأن كانت بمستوى ضمان الحيادية، وخطوة إستشعرتها الرياض متأخرة؛ ولكن هذا لا يمنع من وجود معرقلات تسعى لإفشال التقارب بين البلدين؛ إذا كانت هناك رجل دين متطرف يعتاش على الطائفية في السعودية، وهنا سياسي تجارته الأزمات وتفسيره لكل القضايا بنظرية المؤامرة والتخوين، وكثير من أولئك المشاكسين ربما لا يفقهون السياسة ومصالح الدول المشتركة، وما يزال لا يُجيد الحساب وجدول الضرب؛ حينما لا يٌقدر ضرر المشكلات عند القطيعة؛ بين بلدين حدودهما تصل الى 800 كمأ وإستقرار أي من البلدين سينعكس بالإيجاب على الآخر.
لا حرب ليس بعدها سلام، وكل الحروب تنتهي بطاولات مفاوضات، ولولا تضحيات العراقيين ونصرهم لما جاء وزير خارجية السعودية.
الزيارة ليست مفاجئة للمتابع بعين العقل، وسبقتها تكهنات وحلقات وصل وقناعات وصل لها العالم، وحتما ستكسب الإنسانية مكسبها حينما تتوقف شلالات الدماء، والعراق أثبت للعالم قدرته على دحر أي خطر يواجهه، وله أبطال إستطاعوا صد 600 سيارة مفخخة في جانب الموصل الأيسر، وفي أيمنه ما يقارب 16 مفخخة، وفي الساحلين آلاف المتفجرات والعبوات، وفي نفس الوقت خسر الجيش العراق في حربه على الإرهاب 28 مليار دولار ومن خيرة شبابه، وتنتظره مدن مدمرة بحاجة لإعمار وإعادة ملايين النازحين، وهذا يحتاج سياسة ناضجة مبنية على علاقات متوازنة تحفظ سيادة البلد، وكل الرؤوساء والوزراء والسفراء ستجمعهم بغداد بعد نصرها وعند وحدة ساستها، سيأتي العالم صاغراً أمام كبرياء شعبه وحبه لوطنه وصلابة مرجعيته الينية، وأول الغيث "جبير" وقوادم الأيام حبلى بالزيارات، والأهم أن تكون السعودية مؤمنة بما قالها وزير خارجيتها في بغداد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أول الغيث جُبير