أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!














المزيد.....

إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5377 - 2016 / 12 / 20 - 02:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته؛ من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب في 28 يونيو/حزيران عام 1914م؛ أثناء زيارتهما لسراييفو؛ كانت السبب المباشر لنشوب الحرب العالمية الأولى، فهل ستكون حادثة إغتيال الروسي في أنقره من قبل شرطي في مكافحة الشعب التركية؛ سبباً لحرب عالمية ثالثة، أو أنها كانت حرب عالمية ستضع نهاياتها؟!
العالم سيبح ببرك الدماء، ويسمع القاصي والداني؛ صُراخ الثكالى والمعذبين والمُقطعين، والموت متوقع في أيّ مكان وزمان، وقرار يتخذه إرهابي قذر لمصلحة دولية.
صرخ الإرهابي التركي قاتل السفير الروسي " الله أكبر"، ثم اطلق النار على الدبلوماسي، وقال بعدها قال: "نحن الذين بايعوا محمداً على الجهاد"
وكان يصرخ: "لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا"؛ "كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الحساب"،" وأنه لن يخرج من القاعة إلا ميتاً"، وأستمر بالصراخ ويقول: "ما لم تكن بلادنا في أمان فإنكم أنتم أيضاً لن تتذوقوه "، وكان السفير الروسي "الراحل" لدى تركيا أندري كارلوف، ضحية هجوم بسلاح ناري استهدفه شخصيا، الاثنين، أثناء مشاركته في افتتاح معرض فني في العاصمة أنقرة.
مخطأ من يعتقد أن ما يجري عالمياً من افعال إرهابية؛ غير مرتبطة مع بعضها، والدليل أن أفعالها بنهج واحد وغايات مشتركة وأن اختلفت المسميات او تقاتلت بين مرتزقتها فالنتيجة واحدة؛ زرعت كقنبلة موقوتة تفجر اولها في سوريا برعاية دول كبرى، وفرخت مجاميع قذرة بأسم معارضة النظام تارة أو (بالدفاع عن الإسلام)، ولكن عند محاصرتها في حلب إتحدت لمقاتله النظام السوري؛ رغم صراعاتها على المغانم والقيادات، وأكثر من مرة خرقت الهُدن المرعية دولياً.
حاولت تلك المجاميع الإرهابية إلقاء الإتهام عدة مرات على النظام السوري وحلفاءه بخرق الهدنة، ولكن الواقع غير ذلك؛ لأنه كان يحقق انتصارات والهدنة إنسحاب للمسلحين، وعلى نفس وتيرة خرق الهُدن، دخلت داعش الى مدينة تدمر؛ كرد فعل على تقدم القوات السورية، وما يعني تناغم او وحدة توجيه؛ من داعش التي يدعي العالم محاربتها، والإرهابيين في حلب المدعومين من دول بأسم معارضة، او عرقلة دولة لطردهم؛ بذريعة حقوق المدنيين في حلب.
إن حادثة السفير الروسي في تركيا؛ لا يمكن فصلها على الأحداث الإرهابية في العالم، وما إنتشار الإرهاب في تركيا؛ إلاّ للدعمها للمجاميع الإرهابية في العراق وسوريا، وذلك الإعلام الأسود والتحركات السياسية الرعناء، التي حاولت الدفاع عن دكتاتوريتها بدعم الإرهاب؛ مثلما كان من الدول العربية نفس الفعل؛ لنيابة خوض حروب لا خاسر فيها إلاّ شعوبهم، وسيدفعون ثمن طيشهم عندما يتصالح الكبار.
بُرك الدماء مشهد طبيعي يومي، وأي بلد غير بعيد عن إحتمالات وقوع عمليات إرهابية، ولكن الدول الأكثر تهديداً؛ هي تلك التي زرعت الإرهاب أو رعته.
المقصود بمن أشعل الإرهاب؛ هي ليست هذه الدول الشرق اوسطية الغبية، التي أكلت طعم لعبة كبيرة، ووقعت بفخ ضيق أفق قادتها الّذين يفكرون بالحفاظ على دوائرهم وأن خسروا شعوبهم أو دمروا العالم، ولكن حادث إغتيال السفير الروسي وحادث الأردن وأوربا؛ يضع العالم أمام مسؤولية إيقاف هذه الحرب العالمية على الإنسانية، وفعلاً الشعوب الغربية بدأت تنكفأ على نفسها، وتختار رؤوساء متشددين يقفون بالضد من الفكر، الذي يعتقد أن تمزيق الدول الغنية سيسهل السيطرة على موارد العالم، ولكن النتيجة إرتداد الإرهاب ولابد من إيقافة؛ وإلاّ أنها حرب عالمية على كل الشرائع والقوانين وسيادة الدول، ولا تستثني، وإذا كان من يحارب الشغب إرهابياً لم يتحرم واجبه، فإلى أين وصل أختراق الأنظمة وأحترام التقاليد والواجبات وإحترام الدبلوماسي كضيف، وغدأ سيجدون في قصورهم من هو إرهابياً؛ إذا كانوا يدعون أنهم ضد الإرهاب، او سينتفض عليهم حواشيهم ومستشاريهم الإرهابين؛ أن تطلبت مصلحتهم الحرب على الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!