أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - اسباب إنحدار السياسة الأمريكية














المزيد.....

اسباب إنحدار السياسة الأمريكية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القناعة الأمريكية والإقرار، بوجود إنحدار متسارع وتراجع النفوذ والتأثير، وتنامٍ متعاظم للكراهية؛ هي ما يدفع المتنافسين على الرئاسات الأمريكية لإنتقاد سابقيهم؛ إلاّ أنهم لا يختلفون بوصف مخالف السياسة الأمريكية بالضد وموقع المعادي، ولا بأس من إتخاذ التدابير المشروعة وغيرها؛ من أجل الحفاظ على الإستراتيجية الأمريكية بذريعة الحفاظ على الأمن القومي، ومن يخالف ذلك من الرؤوساء؛ سينتهي بفضيحة للتخلص منه من أقرب الأبواب.
ممارسة العنف والقوة وفرض الحلول الرأسمالية لأستغلال الشعوب؛ على حساب الكادحين وإرادات الشعوب؛ إتخذته الولايات المتحدة الأمريكية كعنوان لرسم إستراتيجياتها.
ما تزال السياسة الأمريكية وحيدة الجانب؛ تضع نفسها بمقام الأمبراوطورية التي لا تُعصى، وتتخذ كل الوسائل للدفاع عن ما تسميه مناطق نفوذها الحيوية، وترفض المساومة والتراجع في حالة الأخفاق الذي تعرضته في الشرق الأوسط، ومنها ما يتعرضه العراق من جراء غض الطرف الأمريكي، وسكوتها عن حلفاءها في حرب اليمن، وإشعالها شرارة حروب المنطقة؛ بذريعة اسقاط النظام السوري ودعم ما تسميه " المعارضة المعتدلة"، ووفق ما تُملى من شروط على حلفاءها، ودعم الحلفاء مقابل سكوت وتحريك المنظمات الدولية.
دعمت ونظمت الولايات المتحدة الأمريكية ما يُسمى بالنضال السلمي في سوريا؛ الى ان تحولت الى حرب مدمرة بإنعكاسات على المنطقة والعالم؛ بدعم من قوى الشر الإسلامية من السعودية وقطر وتركيا، وقبول أمريكي وتأييد، والنتيجة حرب في اليمن وتوسع إرهاب في العراق، وشحن المنطقة طائفياً، وخسارة ملايين السكان لمواطنهم وأموالهم ومئات آلاف من شبابهم، وتخريب الدول، وتقول فرنسا مؤخراً: لولا دعم قطر والسعودية للإسلام الراديكالي المتطرف؛ لما تنامى الإرهاب وإنتقل الى أوربا.
إن تراجع السياسة الأمريكية في المنطقة؛ جعلها تُشارك بقوة لدفع العراق للتخلص من داعش؛ بعد أن قلبت روسيا الموازين بمشاركتها المباشرة في سوريا، وبذلك رفعت أمريكا كثير من القيود التي كانت تفرضها على العراق في حربه مع داعش، وعند اقتراب الإنتخابات وتزامناً مع تحقيق العراق نصره في معركة الموصل؛ تسعى أمريكا لزج قوات حليفة لها؛ لمحاصرة الرقة وطرد عناصر داعش منها، وما يُعانيه العراق هو سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وسبب مشاكله؛ بتقارب وإتفاق حلفاءها؛ لإفشال نظام العراق الديموقراطي.
فشلت الإنظمة الطائفية في المنطقة، وصار لدى العلم قناعة؛ أن الإرهاب لم يتنامى لولا وجود أموال ضخمة ومؤسسات داعمة.
إذا كانت امريكا تُريد أن تعيد هيبتها؛ فلابد لها من رفع يدها عن حلفاءها المتهمين بدعم الفكر المتطرف؛ إذ لا يمكن للأنظمة الطائفية النجاح بقيادة الشعوب، وهي تتجاوز القيم الإنسانية والأخلاقية، والنتيجة فشل الحليف يؤثر على المُحالف، وتدهورت وإنحدرت السياسة الأمريكية؛ لتمسكها بحلفاء يدعمون الإرهاب والفكر المتطرف، وبالتالي تنامي الكراهية لأمريكا وتراجع لنفوذها، واليوم تسعى لإعادة التوازن؛ بلعب دور اساس في سوريا والعراق تزامنا مع الإنتخابات الأمريكية، وتبقى القضية اليمينية وصمة عار إنسانية أمام صمت دولي أخرسه سوق السلاح والرأسمالية، وتناقض بمقياس الإنقلاب والشرعية بين سوريا واليمن، ولكن العراق أصر أن يُحرر أرضه بنفسه مهما تصارعت الإرادات الدولية، وضمانته المستقبلية لما بعد داعش؛ بإنتهاج سياسة وطنية بعيدة عن الطائفية والمحاور الدولية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة
- التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق


المزيد.....




- ستوكهولم: محاضرة قانونية سياسية حول اتفاقية خور عبد الله للد ...
- ضغوط داخلية وانتقادات خارجية.. خطة نتنياهو أمام مجلس الامن
- وسائل إعلام صينية تؤكد أن رقائق (إتش20) المطورة من إنفيديا ا ...
- ألمانيا تقر تعديلا قانونيا لتعزيز مكافحة غسل الأموال
- -كنت شاهدا على مذابح الفرنسيين في مصر-
- قنبلة -ليتل بوي- السلاح النووي الذي دمر ثلثي هيروشيما
- شاهد.. محرز يزور تدريبات مانشستر سيتي ويحظى باستقبال مميز
- مارسيل خليفة يغني لغزة ولبنان في مهرجان صيدا
- تعرف على أسعار السلع الأساسية في غزة
- عاجل | نتنياهو: هدفنا نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - اسباب إنحدار السياسة الأمريكية