أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدر العراق أن يكون أساس في كل خريطة تُرسم؛ قديماً وحديثاً، وحان الوقت أن يكون شرق أوسط جديد، والعراق خرج من دائرة الضحية الكُبرى للمعادلات الجديدة؛ الى تحمل أعباء المهمة التاريخية، وما تزال المسؤولية قائمة للحفاظ على العراق بعيداً عن الصراعات الأقليمية؛ في مرحلة حسم الملفات الخلافية وتصفية الحسابات، والمرحلة من أخطر المراحل على العراقيين.
ساهم العراقيون بشجاعة على حفظ أراضي وطنهم، بفعل أبناء غيارى قدموا الغالي والنفيس لردع الهجمة الإرهابية والمطامع الخارجية.
يقع العراق في عمق الشرق الأوسط، وعمق الحضارة والتاريخ والإسلام؛ لذا تحمل ما تحمل من ويلات؛ في عالم يتغير ومناطق يُعاد تشكيل حدودها ومصالحها، وطبيعة توازناتها السياسية الحاكمة لمرحلة قادمة، ومن ذروة الصراعات دلائل على أن الأمور على مشارف النهايات والتدافع في أشده لكسب الجولات الأخيرة، وموقع العراق في منتصف هذا التشابك والتدافع؛ يستدعي الإلتفات على أن الدول مهما تقاربت أو تباعدت عن العراق؛ فلن تكون بمستوى شعبه وساسته، ومن واجبهم المحافظة على وحدة وطنهم في أحلك الظروف الحساسة.
موقع العراق وأهميته في قلب العالم؛ هو من جعله في قلب الأحداث، وطبيعة الأحداث الجارية ما هي إلا إجمال لما يمر بها العالم من صراعات مخفية؛ وصلت ذروتها وإقتربت من درجة الإستحواذ على القلب ومَنْ يكون له حصة الأسد؛ في فريسة تقاسمها الغرباء وما شعبها إلا ضحية لنزاعات دولية أنانية، وإنحراف مسارات فكر سياسي وخليط من التطرف المدفوع بالسياسة، وساسة غُرر بهم أو إتخذوا من الورقة الطائفية سلاح يلوحون به لنيل مكاسب ضيقة على حساب وطنهم؛ فيما تغاضت دول عن قيمتها الإنسانية؛ لتجعل من المصالح السياسية فوق الإعتبارات الأخلاقية.
إن العراق جسر لتواصل الفرقاء في كل العصور، ومن الخطأ أن يكون ساحة صراعات وتصفية حسابات وإدارة تقاطعات دولية، ولا يمكن إيقاف المشاريع الدولية الطامعة؛ إلاّ بوحدة شعبه ورؤيتهم المشتركة في مشروع بناء وطن؛ بعيد عن المشاريع الشخصية والقومية والحزبية؛ المراهنة على وعود دولية.
لن يركب على ظهر العراقيين أحد؛ إذا لم يجد من ينحني ويقدم مصالحه الشخصية على مصالح وطنه وشعبه، ويبيع تاريخه بثمن بخس ثمنه إمارة مزعومة.
إنطلقت إمنية عراقية نبيلة؛ في ايام العيد؛ بين عويل الثكالى وصرخات الأمهات والأطفال والنازحين؛ علىأن يكون هذا العيد آخر عيد على العراقيين دون وجود إرهاب وأرض مغتصبة ونازح وسبية ومعركة وخلايا نائمة، وستكون الأيام القادمة تحقيق لهذه الأمنيات وسينتصر العراق على الإرهاب وتطهر الأرض من الدنس الشيطاني، والعراق ملتقى الحضارات والتواصل، ومثلما كان العراقيون جدار صد الإرهاب عن العالم؛ سيكونون بشجاعتهم ووطنيتهم؛ هم من يرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد؛ حيث تعيش الدول الآمنة بسلام، ويُنبذ الفكر المتطرف ودوله الداعمة، وسيقول العراقيون بصوت واحد عن تلك الدول الداعمة للإرهاب، ولن ينفع بترول قبال دماء نزف منها العالم والعراق في مقدمتهم.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد