أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - منطقة لم يطأها بسطال عراقي














المزيد.....

منطقة لم يطأها بسطال عراقي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 00:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تمكنت القوات العراقية من تطهير جزيرة الخالدية 23 كم شرقي الرمادي، لمنطقة لم يطأها بسطال عراقي منذ عام 2003م، ومجهزة لقيادات عمليات داعش وقبلها كانت للقاعدة في 2006م.
الحقائق تؤشر لأجهزة وخنادق وممرات تحت الأرض، وأنها تحت مرأى ومسمع أبناء المنطقة، وتواطؤ الفرقة العسكرية الماسكة من 2006م.
معركة الخالدية من بين أكثر المعارك ضراوة، وبرغم مساحتها الصغيرة؛ فقد إستمرت المعركة 25 يوم، ويقدر عدد قيادي داعش فيها من 1000 الى 1500 مقاتل، منهم 80% من جنسيات عربية وأجنبية، وتحت الأرض قاعات إجتماعات ومضايف وأنفاق ومكاتب ودائرة تلفزيونية فضائية ومولدات ومراكز إتصال، وخزانات الطعام وبرادات المشروبات، وقاذفات نوعية بمختلف الأحجام ومدافع هاون بعيدة ومتوسطة المدى، و3 دبابات برامز ومخازن عتاد وخزين إستراتيجي.
لم تدخل القوات الحكومية ولا الأمريكية تلك المنطقة منذ 2003م، ومنطقة مجهزة بأحدث التجهيزات، وتعتبر مقراً سرياً لقيادة العمليات الإرهابية ضد الدولة، وما تم إكتشافه يدلل على علم أبناء المنطقة لسنوات وربما إشترك منهم كثيرون وآخرون لم يبلغوا الجهات الجهات الحكومة بأي وسيلة، وقدمت القوات العراقية خسائر؛ نتيجة جهلها وغياب المعلومات الإستخبارية، ونشم من الأحداث وجود تواطأ وتخاذل من القوات الماسكة للأرض منذ 2006م.
رغم قتل أكثر من 800 قيادي في داعش خلال المعركة؛ وهذا لا ينفي من وجود أخطاء كارثية رافق عمل القوات المسلحة، وقدمت خسائر من الشرطة الإتحادية والحشد الشعبي، وإستنزفت المعركة 25 يوم من القتال الشرس، وظهور الإنتحارين من الأنفاق على القوات المهاجمة وبين صفوفهم، وهذا ما دفع القوات المهاجمة على إتباع خطط غير سابقاتها التي تعتمد على فتح منفذ للهروب؛ ثم القتل في مكان مسيطر عليه؛ إلاّ في هذه المعركة فقد أضطرت القوات العراقية الى محاصرة الدواعش، وبالمقابل كان العدو بشكل أعداد هائلة ولا طريق أمامهم إلا أن يكونوا إنتحارين او أنهم إعدوا كذلك.
إن القوات المحررة ستواجهة مشكلة مسك الأرض، وهذا لا يمكن إلا بتحرير جزيرتي الرمادي والبونمر، وإختيار مواقع للتموضع ورصد التحركات المحتملة، وإستمرار تطهير المناطق بالمناطق الصحراوية الشاسعة الممتدة لحدود سوريا والأردن والسعودية، وتأتي أهمية الخالدية لوقوعها على حافة نهر الفرات من جهة الجنوب، وعلى الطريق الدولي السريع من جهة الشمال، وبتحرير الخالدية تكاد العمليات العسكرية في الرمادي أوشكت على النهاية، وأُبعد الخطر تماماً عن بغداد.
تضم جزيرة الخالدية عدد من القرى الزراعية في الجزء الشمالي ومناطق، البوعبيد، البوبالي، البوشعبان، البوعيثة، المحلامة، البوسودة.
إنتصرت القوات العراقية رغم إنها جبهة محاصرة بالعدو، وستمسك الأرض قوات من الجيش والشرطة والحشد العشائري، وهذه الإنتصارات بموازاة هزيمة داعش في ناحية القيارة الإستراتيجية، ولكن علينا التوقف في الأخطاء الكارثية التي سببت ضحايا، ويجب فتح تحقيق كبير في سوء التقديرات وتقدم القوات دون معلومات كافية، والبحث عن مواقع جغرافية محمية التموضع ومنع الإستهداف، والتدقيق بشدة في حال عودة النازحين لها؛ لمنع تكرار الخروقات، والإستفادة من زخم المعركة لتطهير بقية المناطق النائية وصولاً الى الحدود الدولية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين
- ما بعد الموصل من دخلها آمن
- متى يشارك جيش النجيفي؟!
- طبيعي ماحدث في مستشفى اليرموك فلماذا إستغرابكم
- بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - منطقة لم يطأها بسطال عراقي