أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!














المزيد.....

بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعتدنا على تقسيم ذاتنا، وإعتقدنا بوجود عدو نبحث عنه أو نفترضه، وتجاوز بعضنا حدوده الى حدود الآخر، وترك ظهرنا مكشوف ليدخل العدو بيننا، ونحن مشغولين بالقضاء على بعضنا؛ نُحارِب ونُحارَب، ونصنع جبهات للقضاء على المخالف؛ حتى قطع بعضنا كل الجسور التي تربط المصلحة المشتركة؛ التي لا ينسفها حتى الأعداء أحياناً كونها من مصلحة الطرفين.
لم يتعامل كثيرون على إعتبار شريك الوطن؛ كمنافس على الأقل، وقطيعة المصالح الضيقة؛ جمعت بعضهم مع صفوف الأعداء من حيث يدري أو لا يدري.
مهما كان النقد قاسياً، والإستجواب شديداً وموضوعياَ؛ فأنه من أدوات التصحيح، وأن صدقت النوايا فستؤدي الى إعادة المسار الى سكتها، ومتى ما شعر الفرد بحجم مسؤليته؛ فسيعمل على قدرها، وتطلبت حركته الهدوء والتمعن والحسابات المستقلبية، وكلما إستعجل لشخص لبلوغ القمة دون إمتلاك أدوات الترقي؛ فمن الحتم سيهدم حائط جدار المشتركين.
نحن ندمر أنفسنا بأنفسنا، وغيرنا وشريكنا بالوطن، ونترك جبهة الإقتتال عن مصيرنا الى التصارع بيننا، وكل يُحارب بسلاح ينتقيه، والأشد من يطعنك من الخلف ونظرية المؤامرة حاضرة؛ إذ لا يُحسن بعضنا الظن بالكثير، ومنهم من فقد ثقته بنفسه.
كل الأفعال إعتقدوها تنافسية إنتخابية بأدوات تسقيطية، وكم من مشروع وأطروحة وفكره حاربوها بدوافع سياسية، وكم شخصية أُسقطت وكم فرصة ضاعت وندمنا، وتصلبت مواقف المتزمتين؛ بالإنحدار عن الذائقة العامة والثقافة العراقية وقيمة المهمة الحكومية والتمثيل البرلماني، وكم من تقمص الإصلاح ولم يُصلح نفسه، وطلب الإستجواب ولم يستجوب أفعاله.
ما معنى الإستجواب ولا أجابة عن تساؤلات المواطن، وماذا يعني التسقيط والنفس ساقطة بالإبتزاز، وكيف يحق لنائب أن يغري المواطنين بالتوظيف والمنح ومكتبه دكان عمولات ومقاولات، وهل علم النائب دوره الرقابي والتشريعي، والسلطة التنفيذية لتنفيذ ما تقره غيره من السلطات، ولا حق له سوى الإقتراح، إذن ما فائدة أي عمل دون نتائج إيجابية وسلم أولويات، ومن قل أن الإستجواب في الوقت الحاضر يؤدي الى نتائج إيجابية ومعالجة سلبية؛ وهل أن ضعاف النفوس لا وسيلة لهم سوى التسقيط والتشويه والإتهام، وسبيلهم مسالك ضعفاء الشخصيات المهزوزة.
إن الإستجواب حالة صحية، والأصح منها تقدير الألويات والظروف الزمانية والمكانية، فهل من مصلحتنا في وقت المعركة الأخيرة التي من المتوقع أن نقضي على أخر معاقل الإرهاب، وما نعده من عدة وعمل مباغت وإستخباري؛ فهل صحيح كشف عيوب بعضها غير حقيقية، وهل ندل العدو على مطارتنا وآلية تعاقدنا ونوع سلاحنا؟!
من يُريد ان يكون قائد عليه قيادة نفسه للصواب، ويعرف تكليفه، ولا حق له أن يُعطي لنفسه ما يمنع لغيره؛ بتقسيم الأرزاق ورزم صفوف الفقراء في خانته.
لا يمكن أن يكون ما حدث في البرلمان إجتهاد شخصي لنائب، أن لم تقف خلفه جهات دفعته بهذا الإتجاه، وتنسينا من أفسد ومن أبتز وخالف سلم الأولويات والمسؤوليات، فلامعنى للنقد أن لم يك للبناء، ولا الإستجواب أن لم يك لكشف حقيقة وتعديل مسار وتقديم أولوية، ولا فائدة من أكل لحمنا بأيدينا او تقديم لحم بعضنا للعدو؛ إذن بمن نبدأ الإستجواب أولاً للضاغط للإبتزاز وتمرير مشاريع الفساد، أم للمضغوط عليه.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكاكين الخارج ومرتزقة الداخل
- من أين لك هذا وأبواب الحلال مفتوحة؟!
- مرض خطير يضرب عقول الارهابيين
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - بمن نبدأ الإستجواب أولاً؟!