أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - مرض خطير يضرب عقول الارهابيين














المزيد.....

مرض خطير يضرب عقول الارهابيين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 22:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ينمو التطرف والإرهاب في بيئة مريضة تُصادر فكر الآخر، وتستند الى سلطة تضرب من يعارضها بالقوة والترويع، ومن السهولة الإنجراف في مجتمعات لا تستطيع المواجهة بحصول التطرف على شرعية من بعض الأنظمة، وحكومات تُرهب مواطنيها، وفي بعض هذه الدول صار الإنتقاد لهذه الافعال بمثابة التعدي على الحكومة والدولة، وما يعني التعرض لعقوبة؛ بنفس الوسائل التي يتبعها الإرهاب.
لا يمكن لعاقل أن يُصدق ما يحدث من أعمال إرهابية بفعل عاقل، وكل الإعتقاد أن من يُفجر نفسه أما أن يكون تحت تأثير المخدرات أو مُختل عقلياً.
يُخطيء من يعتقد أن الإرهاب حالة شاذة او طارئة، ولا مستوردة أو مؤامرة؛ في حين لها مدارس ومؤيدين وحكومات، وعند تعليق الأسباب بغير مسبابتها؛ نبتعد كثيراً عن التشخيص والعلاج، وننسى تأصل الفكر قبل أكثر من مائتي عام، وقَتَل كثير من المشايخ وهاجم كثير من الأماكن المقدسة للمسلمين، وأجبر غيرهم للنطق بالشهادتين، وكفر وحلل قتل من لا يقبل بأفكاره.
المسلمون أول من تحمل النقد، وتعالت أصوات منابر للإتهام بالشرك والزندقة والإرتداد، ودخلت كتب التكفير الى المدارس، ووزعت مجاناً أن لم تُباع بأبخس الأثمان، لتحمل سيل طعن هائل بالمعتقدات، ومن الصفحة الأولى الى نهاية الكتاب دعوات لتطهير الأرض من المخالفين، ويُرادف ذلك كم الفتاوى التي تدعو لقتل الأكثرية البشرية؛ لأنها راضية او مشركة او كافرة او عَبَدَةَ قبور، وهذا الخطاب لا يبتعد عن التداول في كعبة المسلمين.
إن المشكلة في أيدلوجيا تدعمها حكومات بذريعة نشر الدين، وتضغط على شعبها وتمول المنطقة وتُغري الغرب بالبترول، ومن يعترض من العلماء إذا لم يُقتل؛ يُعزل عن العالم ويمنع من الرد على الإتهامات الوهابية، وفكر التطهير العرقي وهدم المساجد وآثار الحضارات والشعوب، ما يعني تطهير الارض من البشرية الرافضة لفكرهم، وتصنيفهم الى كفرة ومشركين وضالين وأهل كتاب، وقتلهم حلال وتُستباح أموالهم ونسائهم، وفي هذا المجال كثير من الفتاوى المريضة المنحرفة.
عقل الإنسان هو الفارق المهم عن بقية المخلوقات، ولا عقل سليم دون جسد سليم، ولا تعني السلامة من التشوهات الخلقية إذا تشوه العقل.
أخطر الأمراض تلك النفسية منها مع جسد متكامل القوة، وكيف إذا ساندته حكومات وبترول، وسمحت لإستخدام أساليب غير قانونية، وضرب الخصوم بالسلاح وتكفير المعتقد والتميز العنصري داخل الدولة، وما تزال الدول غير معترفة بهذا السرطان؛ بإعطائها المسكنات للشعوب، والموت يُهدد ببشاعة، وبرابط ينتشر كالخريطة الأخطبوطية التي تلتف حول العالم؛ لتنشر الإرهاب في كل مكان بأسم والعقيدة والسلف، ولكن الحقيقة أن أولئك مصابون بمرض انفصام الشخصية عن الإنسانية والأخلاق، وأنهم كالمريض النفسي الذي يُريد الإنتحار، ولكن أنانيته تأبى أن تسمح بعيش غيره، ونعم أنه مُختل عقلياً؛ ذلك من يأكل ويشرب معك ويفكر في قتلك وقتل أشخاص لا يعرف ما في قلوبهم.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتوجه التلاميذ الى اطلاق النار
- التحالف الدولي تقاسم أم جدية القضاء على الإرهاب
- جريمة نيس إرهاب فكري سياسي يبحث عن حل
- كواليس الفساد بأسم الإصلاح
- لماذا الكرادة؟!
- ستحابهم دماء العراقيين
- داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء


المزيد.....




- ترامب عن محادثات وقف إطلاق النار: سنستعيد 10 رهائن من غزة قر ...
- واشنطن تلغي تأشيرات 8 قضاة برازيليين دعماً لبولسونارو
- -الأمير النائم- يغادر الحياة
- العشائر تتقدم في مدينة السويداء في ظل تعثر التهدئة
- بريطانيا تعتقل 55 شخصا خلال مسيرة لحركة -فلسطين أكشن-
- رئيس الوزراء السوداني: عودة المؤسسات التنفيذية إلى الخرطوم خ ...
- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - مرض خطير يضرب عقول الارهابيين