أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية














المزيد.....

داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 22:45
المحور: المجتمع المدني
    


معروف أن الصراعات ضحيتها الشعوب؛ لدوافع سياسية أو إقتصادية أوعسكرية أودينية، ولا تخلو الأفعال الإرهابية من دوافعها، لكن ليس كل ما يحدث من عمل إرهابي بفعل داعش، التي أصبحت حمال حطب إحراق الشعوب؛ بمساعدة وتمهيد قوى دولية ودينية.
يتم عمل المنظمات الإرهابية والسياسية المشبوهة بالخفاء، ولا يُمانع الفاعل من تبني أي جهة إرهابية العمل؛ حتى لا تكشف سريتة ونواياه.
داعش واحدة من أشرس العصابات الإجرامية التي كانت تعمل بسرية؛ متفرعة من القاعدة بالتزاوج مع البعث، وما أن شعرت بضعف الأول؛ حتى أعلنت انفصالها وكذا هي بقية المنظمات الإرهابية؛ تجتمع بالضيق وتفترق بالقوة؛ لبحث أشخاصها بالظهور ولو كان على حساب مؤسسيها وداعميها؛ حيث لا يلزمهم قيد، وقد تجاوزوا القيم والمواثيق الإنسانية.
إستطاعت داعش التحول من العمل السري الإرهابي؛ الى السيطرة على بقعة جغرافية يتجاوز سكانها 10 مليون بين العراق وسوريا، وفي إعتبارات الدول، لا تشكل المساحة مصدر قلقل، قياساً بحجم الدول وقدراتها، ومَنْ ينتمي لها لا يتجاوز ربع مليون من دول مختلفة؛ لا يفهم أحدهم لغة الآخر، ولا تستطيع منافسة الدول عسكرياً وإقتصادياً لهجرة معظم السكان من بطشها، وإعتمادها على التهريب وجباية الأموال قسراً من المواطنين بقوانين جائرة.
كل ما يحدث اليوم من عمل إجرامي ينسب لداعش، وصار العالم يُصدق لتشابه الأدوات والضحايا، وهي لا تتردد من نسب العمل لها لإظهار قوة أنتشارها في العالم، حتى أصيبت الشعوب بالخوف؛ من إنفجار قنينة غاز أو إطار سيارة؛ إعتقاداً بوجود داعش في هذه البقعة، وكأن الدول في مهادنة ولا صراعات سرية، وداعش تحصد تطبيل الإعلام من وحشية الإعمال الإرهابية، وهمها نشر فر التطرف والترويع.
إن الأعمال الإرهابية التي حدثت في العالم؛ ليست بالضرورة من فعل داعش، وآخرها في باكستان لعصابة غير معروفة، وهذه فكرة لتأسيس عصابة إرهابية لا تمانع الإرتباط أو تنفيذ ما تريده داعش، ومثال عصابة بوكو حرام في نيجيريا والشباب المسلم في الصومال، وعصابات متطرفة في المغرب العربي، وكلها لا تتردد من الإنفصال حال إمتلاكها القوة والأرض، وربما تتصارع كما بين النصرة وداعش في سوريا، وداعش والقاعدة في اليمن، وهكذا هي عصابات إجرامية تجتمع بالجريمة، وتتفرق في تقسيم النفوذ.
إرتَدَت داعش ثوب القبح والعار والجرائم البشعة، وتبنت كل الأفعال الإجرامية وأن لم تك لها يد فيها؛ لإعتقادها الحصول على موطيء قدم بالترهيب والتهويل.
داعش ليست قوة لها القدرة على ضرب أي مكان في العالم، ولكنه فكر متطرف، وبعضهم يتصرف الجرم بما يناسب متبنياتها وأهدافها، مع وجود منظمات سرية آخرى تخفي قباحتها بالأقبح داعش، والآخير يقبل حتى يُظهر الإسطورية، ولكن بعض التفجيرات كما في السعودية وتركيا، فأنها نتيجة حتمية لحصاد زراعة الإرهاب، والإعتقاد المطلق أن داعش سلاح للحصول على المكاسب السياسية والإقتصادية والدينية، وبين هذا وذاك عملت كثير من المنظمات الدولية؛ لإنتزاع النفوذ بطرق إرهابية، ولكن القضاء على داعش أصبح من المتطلبات الدولية؛ كي لا يكون الإرهاب سبيلاً للصراعات الدولية، وداعش أسطورة صنعتها العصابات السرية، لكنها تكسرت، وظهرت حقيقة جبنها أمام القوات العراقية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدموا العراقيين بحكم الشعب
- حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة
- تركيا الى مشكلات صفر في عام التسويات
- الحشد من مقومات السيادة
- مَنْ يصنع مظلة للوطن؟!
- الإنتصار قاعدة الإصلاح بعد قرار المحكمة
- إنقسام أوربا وفقدان بوصلة العرب
- سقطت إسطورة الوهم والخيال والخرافة
- هل يأتي جيل إرهابي أسوء بعد داعش؟!
- رياض ناصرية وأم خطاب من قصص الحشد
- معركة الفلوجة متعة عراقية
- عبور المكونات لمجابهة التقسيم
- خرق القانون يعجل بإراقة الدماء
- عزيز العراق تجربة ندمنا على رحيلها
- وتبقى المعركة أهم الفرص
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - داعش اسطورة صنعتها العصابات السرية