أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار














المزيد.....

الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5169 - 2016 / 5 / 21 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتلة العابرة للمكونات؛ واحدة من بين المفردات التي يركز على تداولها في الآونة الأخيرة؛ طرحها العبادي والحكيم والصدر، وآخرهم المالكي، فما شكلها ولونها ومرتكزاتها وأهدافها، ويبدو أن معظم القوى أدركت أنها أقرب نقطة عبور بأقل الخسائر.
تنسجم توجهات اطلاق التسمية؛ مع متبنيات معظم الجماهير، التي تحاول معظم القوى كسب ودها.
هي ليست غاية سياسية لشعب أدرك أن الطائفية؛ ماهي إلا وسيلة تسلق سياسي، وكسب أصوات الناس رغم إقرارهم ببعض الفعل السياسي الشائن، الذي تدعيه أطراف بذريعة المحافظة على المكون؛ بين كورد يبحثون عن هوية قومية سلبتها الدكتاتورية، وما زال هاجسها يعيش في نفوسهم، وسنة يخشون التهميش والخوف من الإقصاء بفعل الخطابات السياسية، وشيعة مثقلين بماضي يؤرق حاضرهم عن حقوق ضائعة، وتراكمات تحتاج الى عمل إستراتيجي، لتحقيق إدارة دولة برجال قادرين على التعامل مع الحاضر، ونيسان أنهم ما زالوا معارضين وخلافهم متآمر.
تتفق معظم القوى بأن الإستقرار مرهون بتماسك التحالف الوطني، وأن لم يكن فبقوة منه لها القدرة على التواصل مع أطراف المكونات الآخرى، ومد جسور الثقة، بعد أن وصل التقاطع الى تناحر ومناكفات وتخوين، ولم يقف عند حدود طبقة سياسية زجت جماهيرها في الصدامات، والتسقيط وفرض الإرادة بالقوة.
إن تأسيس كتلة عابرة للمكونات؛ لم يأت وليد لحظة دون مقدمات، أو طوق نجاة يخلص بعض القوى من مأزقها لمعاودة مسك زمام الأمر؛ أن لم يك بأفعال ونتاج تجربة وعلاقات مبينية على الثقة، ولن تطوي الأحداث خلافات المالكي السابقة مع الكورد، ولا تيار الأحرار مع أتحاد القوى بعد إقتحام البرلمان، وسوف لن يدوم تقارب الصدريين مع العبادي بعد الإقتحام الثاني للخضراء، أو إتحاد القوى والكورد والعبادي مع المالكي بتجربة النواب المعتصمين، ولن يثق النواب المعتصمين بالأحرار بعد إنسحابهم منهم.
يمكننا إعتبار الدعوات إيجابية، وآخرها للمالكي بعبور المكونات، ولكن لا يمكن نجاحها؛ أن لم يثبت على ركيزة تجربة ثقة متبادلة، وإعادة النظر بمآل التجربة الديمقراطية.
بنظرة سريعة تجد تقاطع المالكي مع الصدر والكورد، وتذبذب علاقة الأول والثاني مع إتحاد القوى، وبقاء علاقة إستراتيجية للحكيم وبعض قوى التحالف الوطني مع الكورد، وهذا لا يمنع من دخول إتحاد القوى، وتبقى الكرة تدور في ساحة التحالف الوطني، ومن منها يقبل الدخول بتحالف عابر للمكونات لتجاوز المرحلة بأقل الخسائر، ويدفع بالطرف الأكثر قبولاً ليكون رأس الحل؛ شريطة الدخول بدون شروط مسبقة وفرض إرادة، ويقبل من لا يدخل النتائج برحابة صدر و خارج الكتلة العابرة بالمعارضة البناءة، وما يهم الجماهير؛ هو كتلة عابرة للمكونات تستطيع تشكيل حكومة ناجحة، ومعارضة تعمل على المراقبة والتقويم، وعمل كلا الطرفين على إخراج العراق من مأزق الخلافات السياسية القائمة على المصالح الحزبية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة


المزيد.....




- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية
- -إسرائيل لا تهتم فعلياً بمصير الدروز في سوريا- - هآرتس
- شركات طيران عالمية تتجنب الأجواء الباكستانية مع تصاعد التوتر ...
- بروكسل تُسرّع خطواتها لفك الارتباط بمصادر الطاقة الروسية: خط ...
- الاتحاد الأوروبي يجدّد دعم الدبلوماسية في النوويّ الإيرانيّ. ...
- مقتل 9 أشخاص وإصابة 70 في انقلاب قوارب سياحية في الصين
- كوبيليوس: أوروبا ستضاعف مساعدة أوكرانيا إذا فشل ترامب بالاتف ...
- الدفاع الروسية تكشف حصيلة الخسائر الأوكرانية خلال آخر 24 ساع ...
- -لم ندخل لنخرج-.. تصريحات نارية لسموتريتش بشأن -احتلال غزة- ...
- زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب المكسيك


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار