أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات














المزيد.....

بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 01:47
المحور: المجتمع المدني
    


عد كثير من المراقبين؛ أن كلام السيد عمار الحكيم في ذكرى المبعث النبوي الشريف؛ خطاباً قوياً وصريحاً ويحمل في طياته معانٍ كثيرة وتهديدات لأطراف تستغل بساطة بعض المواطنين او موقعها البرلماني وعلى إستعداد لإحراق العراق من أجل مصالحها، وإستدرك المراقبون أن الحكيم إمتاز بالخطاب الهاديء والإيحاء والسعي لمهمتين أساسين هما: بناء التحالف الوطني والقدرة على بناء التحالفات، وفات المراقبون كثير من نقاط كان يقصدها الحكيم لم تك وليدة لحظتها.
تركز الخطاب على أربعة نقاط مهمة: الموقف من الشرعية، إستغلال الإصلاح، التحالف الوطني والمسؤولية التاريخية، والمشروع الوطني الجامع.
أعلن الحكيم بصراحة عن موقفه الرافض للنواب المتراشقين بقناني الماء، وعابري الشرعية بإثارة الشغب وتعطيل البرلمان، وقوى سياسية تستغل الإصلاح كغلاف لمآربها ولا تُبالي أن إحترق العراق لتحقيق مصالحها؛ أما التحالف الوطني فضعفه سبب مشاكل العراق، ويبدو أنه شخص الخلافات لم تعد بين الكتل والأحزاب؛ بعد أن حاولت كل كتلة تصدير مشاكلها على السطح العام، وحدد أفضل آلية للخروج من الأزمة الحالية؛ بمشروع وطني عابر للمكونات.
الواضح أن الحكيم ممتعضاً من إنحراف الإصلاحات عن مساراتها، وإتخاذها خطين متناقضين، أولهما توجيه الأنظار الى التغيير الوزاري، والتصوير أن الكنوقراط نهاية مطاف المشاكل المتراكمة؛ في دليل على إبعاد النار عن ما دون الوزير والهيئات المستقلة والمناصب بالوكالة، التي ما تزال تخضع للحزبية وإتخاذها كمقاطعات رابحة، ويرادف ذلك قوانين معطلة بسبب تفسيرات قضائية خاضعة للسلطة، وتعمد الحكومة منذ ولايتين على إخضاعها للحزبية، والثاني إستمرار منهج إتهام البرلمان بالمشكلات والترويج للشارع؛ أن أنسداد مجرى المياه وقطع الكهرباء بسبب البرلمانيين.
ألزم الحكيم نفسه بالعمل على تحالف عابر للمكونات، ويبدو أن زيارته الأخيرة للمرجعيات الدينية في النجف؛ دليل على المضي بهذا المشروع وإطلاع المرجعيات بالخطوات القادمة والحصول على تأيدها، ومن الواضح أن علاقات الحكيم مع الكورد والسنة وإنفتاحه على قوى التحالف الوطني؛ يجعل من الممكن إقامة تحالف وقد ينضم له بعض النواب المعتصمين، ومن المتوقع أن يدخله التيار الصدري وجناح العبادي.
إن الإنقسام واضح داخل القوى السياسية فيما تشضى وتشرذم التحالف الوطني، وتحمل تبعات صراع دولة القانون بين جناحي المالكي والعبادي، والصدر والمالكي، وبروز قوى إستطاعت إختراق الغضب الجماهيري للمطالبة بتغيير الدولة بأكملها وإستهداف نظامها السياسي ومرجعياتها الدينية، وتهتف بالضد من ايران وترك داعش الدول الساندة لها، وإبعاد الأنظار عن الإصلاح، الذي يهدف الى ضرب منظومات الفساد ورؤوسها الكبيرة، وأن تحويل الصراع من حاجة مواطن لخدمات وملاحقة مسببه؛ الى إسقاط هيبة الدولة ومنع وصول المرحلة الثانية الى الوكالات والهيئات.
أعلن الحكيم موقفه الواضح من النواب المعتصمين وقفزهم على الشرعية، وإنفلات بعض المتظاهرين لإستغلال الإصلاح، وحمل التحالف الوطني مسؤولياته التاريخية؛ بالإختيار بين فشل التجربة أو الحلول الوطنية.
لايعني موقف الحكيم من النواب المعتصمين، ولا المتظاهرين المنفلتين، أن يكون مانع من إنضمام التيار الصدري وجزء من دولة القانون الى التحالف العابر للمكونات، وربما الزيارة الأخيرة للمرجعية؛ تعطي دلالات على قناعات المرجعية ودعواتها المتكررة للقوى السياسية بالعودة للعقل وإستشارة العلماء وحلول " العين الصافية" في إشارة الى النجف مدينة علي ومرجعيتها، وإشارتها في آخر خطبها من عدم الجمع بين من أحسن ومن أساء للعراق؛ أي لا يمكن ( شلع وقلع) المُحسن بجريرة المسيء، وإلاً لا حلول أقرب للواقع من تحالف عابر للمكونات في الوقت الراهن، والعودة الى جوهر الإصلاحات، التي لا تعني الوزير فقط، ويبدو أن تشكيل تحالف عابر للمكونات أصبح من الممكنات؛ في ظل حاجة البلاد وإشارات المرجعية، وقدرة الحكيم على جمع الأطراف المتنافرات.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني


المزيد.....




- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية
- هل تستطيع الجنائية الدولية اعتقال نتانياهو؟
- السلطات الإيطالية تحظر رحلات تنفذها منظمات غير حكومية لإنقاذ ...
- الأونروا تصف احتجاجا إسرائيليا أمام مقرها في القدس بـ-ترهيب ...
- الإعلان عن تأسيس الائتلاف ضد التعذيب في تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات