أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الإصلاح بإستقلالية الهيئات














المزيد.....

الإصلاح بإستقلالية الهيئات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة أحلام من من حق المواطن تأملها، ومن واجب السياسي تحقيقها، ومن الطبيعي على الأثنين أن يسعوا جاهدين لها؛ لا أن تكون شعارات يخدع بها السياسي مواطنه، ويصدق المواطن كل ما يقوله السياسي، دون ترجمة الأقوال الى أفعال، وتحرك ضمن المعقولات والممكنات.
الأحلام وحدها لا تكفي، مالم تك للتجارب أثر في منطلقات الفرد، وكشف لعوائق ومسببات ونتائج واقع الحال المتردي.
تتحدث معظم القوى؛ سياسية ومجتمعية عن دولة مدنية؛ كحل أمثل للأزمات السياسية والإجتماعية المتراكمة والمستحدثة، وما يحصد المواطن من الأقوال والشعارات والوعود؛ سوى قوى فاقدة الهوية السياسية، ودولة ينخرها الفساد، وساسة متهمون أنتجوا المحاصصة وهدروا المال وتميز أغلبهم بالفشل، والشلل الوطني وغياب الخجل الإنساني.
إستثمر بعض الساسة مشاعر جماهيرهم، وإستغلوا التخندقات الطائفية والعرقية، وأنقعوا قاعدة المواطنة بنتانة الولاء الأعمى، والتمترس بقوة العصابات، ونصرة المجموعة على المجموع، وتفاقمت محنتنا بمباركة بعضنا، ورفضهم للآخر المختلف وفي النفوس دكتاتوريات سياسية بمنعكسات شعبية، والتقاطع بديل التسامح.
توجب الدولة المدنية وجود تكافؤ فرص وعدالة إجتماعية، وحماية مواطن عبر مؤسسات مدنية، لا تسمح بإحتكار العنف، وضمان رفاه المجتمع بإستثمار موارد الدولة، وشفافية المؤسسة، وفصل السلطات وإستقلالية عمل المؤسسات الرقابية عن سطوة الحكومة.
من أهم مشاكل العراق غياب سلطة الرقابة، وتداخل عمل المؤسسات وسطوة المحسوبية والمنسوبية، ومقايضة الملفات، ومن أشد ما حمل الدولة من مشاكل؛ يقين المواطن بتقصير المسؤول وتبرئتة من السلطات الرقابية وإدانة المواطن، حتى صار اليقين أن للحيتان سبعة أرواح وجلد أملس يفلته من أي عقاب، وما تشكيل اللجان سوى بنج موضعي للإنتقال من أزمة الى أشد منها.
إن الحديث كثير في أروقة السياسة، وظاهره متخالف وباطنه هدف تقاسم الكعكة، وما هي سوى شعارات تتمد أقدامها على رؤوس مواطنيها، وتحدثوا عن الإصلاح لدرجة الثورة والإنقلاب وضرب المؤسسات، ولم يحددوا ماذا يقصدون والى أين سنصل، وكيف لنا تحقيق الإصلاح والهيئات المستقلة تعمل بالوكالة والحزبية او تابعة للسلطة، وغير قادرة على إستيعاب المشاكل وحلها إلاّ ضمن الولاء الحزبي، أو كيف يفتش المفتش العام على الوزير وهو من تعين الأخير، وبماذا تُحاسب النزاهة الحكومة وهي تحت سلطتها؟!
طال الحديث عن الإصلاح وتجاوز الأحلام والآمال؛ الى صراع مكاسب وركوب موج وقت تقاسم الغنيمة، وسرقة الحاضر بنسيان شراكة الأغلب في أفعال الماضي.
وجد بعضهم فرصته في مناخ محموم بالكراهية وغياب النجاح؛ الى تسويق بضاعة تبتعد عن مفاهيم ديمقراطية يتحرك بإطارها، وغُيّبَ مفهوم الإصلاح الحقيقي، الذي يتمحور حول إدارة الدولة وفعل الطبقة السياسية، ومن أجل الإصلاح من الواجب أن تكون الهيئات المستقلة بعيدة عن الوكالة والمحاصصة والحزبية، وبذلك تستطيع محاسبة الدرجات الخاصة والمدراء العامين والوزراء، إذن الكلام كثير وحديث الساسة يجب أن يحصر في أروقة التفاهمات، ولا يزج الشارع في حلول من مسؤولية الطبقة السياسية، والكلام لا يحقق الأحلام؛ إذا لم يك متطابق مع الواقع والممكنات والقانون، ومتمدد تحت غطاء الوطنية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة
- الفساد إرهاب أخطر من النازية والشوفينية
- بين الحامي والحرامي العراق أولاً


المزيد.....




- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
- كم عدد الطائرات التي شاركت في قصف منشآت إيران النووية؟
- غروسي يعلّق على وضع مواقع إيران النووية بعد القصف الأميركي
- إسرائيل تنفذ ضربات على أهداف في إيران
- -أكسيوس-: ترامب لا يريد مواصلة ضرب إيران إلا في هذه الحالة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - الإصلاح بإستقلالية الهيئات