أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - بين الحامي والحرامي العراق أولاً














المزيد.....

بين الحامي والحرامي العراق أولاً


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 15:22
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أدرجت منظمة الشفافية الدولية؛ العراق من بين عشرة دول أكثر فساد في العالم؛ في تقريرها السنوي لعام 2015م، ويعتقد كثيرون أن التقرير مطابق الواقع؛ فيما ينكر مسؤولون عراقيون هذه الحقائق، وآخرون يتنصلون عن مسؤولياتهم؟!
ربما يكون الواقع أسوء، وأشد مرارة؛ لو ان المنظمة الدولية تعيش في أرض العراق، وترى بائع الطيور صار مليارديراً، أو تاجر الدجاج صار محافظاً، أو ....؟!
قدمت منظمة الشفافية الدولية في برلين؛ تقريرها يوم الأربعاء 27-1-2016م، وكان العراق من بين عشرة دول أكثر فساد، وأشارت الى البرازيل وليبيا؛ بوصفها من بين خمسة دول زادت فيها مستويات الفساد؛ بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
لا يُهم العراقي أن كانت تسمية الشفافية مستوردة هي الآخرى، أم أن ساستنا أضافوها للعالم والعراق مع مصلحات إفتراضية لمصلحة سياسي؟!، ولا نعرف لماذا كانت الوزرات تستحدث وتوزع وتدخل مسمياتها في قاموس الدولة؛ فهل أصابت العدوى دول آخرى؟! إذا لماذا لم يصاب ساستنا بعدوى إستخدام التكنلوجيا وممارسة الديموقراطية بشكل يخدم شعبهم؟! وخيرهم أقتصر عليهم، وشرهم عم العراق.
أمثلة كثيرة على عمليات تطوير الفساد، وذرائع قانونية لإيجاد ثغرات وفتحات؛ يستل منها المسؤول أموال المواطن دون شعوره، وقد يدغدغه ويرتاح؛ عند خروج المليارات من جيبه الى جيب لمسؤول وضعه خارج العراق، فلماذا مثلاً وزارة لشؤون العشائر؛ رغم وجود مجالس اسناد تدعمها جهات حكومية لغرض كسب أصواتها، ومن أين جاء أكتشاف أن تكون وزارة بأسم وزارة الدولة للشؤون الخارجية مع وزارة خارجية؟! وكيف تحولت المصالحة الى مَصالح؟!
العراق ليس الصومال، وهناك قبائل تتصارع على بضعة دنانير؛ لا تكفي أن تكون وجبة غذاء او ليلة حمراء لمسؤول عراقي، ولا عصابات تتاجر بالمخدرات، وتغسل أموال لكي لا يكشف الأثر عليها، وهنا أكلوا طعام شعبهم، ونظفوا الأواني؛ بإنتزاع ماء خجلهم، وغسلوا أموالنا وحظهم؛ على قارعة مفترق طرق؛ بين القبول بالإرهاب، أو قبولهم بدلاء بالفساد؟!
هي ليست المرة الأولى، والعراق ينافس على المركز الأول، ولن تكون الأخيرة؛ مادامت الجذور كالأخطبوط ملتفة على الخارطة، وقد تعتقد منظمة الشفافية أن استبياناتها واقعية؛ وتضن أن السارق يتحدث بصراحة، او العراقيين لم يخدعهم اعلام له أدوات خداع وصناعة رأي عام يصدق الإشاعات، وإبعاد الشارع عن الأسباب الحقيقية، وصار لا يميز بين الحامي والحرامي؟!
إن الدخول الى أيّ شارع عراقي يُعرف بحجم الفساد، وتتضح صور أزلامه وعصاباته التي سرقت مليارات الدولارات، وأهدرت على نزواتها وعوائلها ومحسوبياتها؛ ثروة ما كان يحلم بها العراق من حمورابي الى 2014م، وفي الواقع شعب محروم من أبسط حقوق المواطنة؟!
الواقع أشد مرارة، وتقرير الشفافية هلهل له الفاسدون؛ كإنما يريدون إخلاء مسؤولياتهم، وإتهام حكومة وضعت أساسها على أنقاض تحتها آلاف أفاعي الفساد.
ما آل له العراق اليوم؛ ناجم من سياسة فساد ممنهج لسنوات، وأموال العراق لم تخدم شعبه، وما تزال تلك المليارات ؛ تلعب دوراً أساسياً في إشاعة الفوضى، وتعميم الفساد، وتعتيم صورة الحكومة الحالية؛ لتبيض سابقتها؛ مثلما فعلت السابقة في تبيض وجه الدكتاتورية، وسيبقى العراق في درك الفساد؛ إذا لم يرى شعبه تلك الرؤوس معلقة؛ على شواهد أزقة تشكو ثبور الفساد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شايف جنابك قانون الاحزاب
- حاجة الحوار بعد العار والدمار
- ثلاثة حروب في آن واحد
- حملة أعمار الفساد
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - بين الحامي والحرامي العراق أولاً