أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - واثق الجابري - بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة














المزيد.....

بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 19:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


آخر ما يمكن أن يتصوره عراقي ذاق لوعة الإرهاب، وشاهد جرائمهم بعين وطنية؛ أن يرى التجهم والحزن والتشكيك بالقوات العراقية، ولا يعتقد أنها تحقق كل يوم نصر جديد على الهمجية، وأغرب شيء؛ أن من يرتدي القاط والرباط وربما حلق الشوارب؛ يتحدث ويقلد لسان الإرهاب، ويسمع شاذ بلحية قذرة وثلاثة أرباع الدشداشة.
بعض النواب والقنوات مشغولون بالصيادين القطريين، ولم يتحركوا مثل نادية مراد الأيزيدية الى الأمم المتحدة، ويعرضوا إنتهاكات أعراضهم؟!
عادت الرمادي الى أحضان وطنها، ولن تبقى رمادية وثوب زفافها يقطر من دماء الخيانة، وعادت لها عفتها وإنسانيتها، وفتحت الأبواب مشرعة للطهارة، فكم شكلل المشككون وراهن المراهنون؛ نعم من حقهم إعتقاد التأخير بتطهيرها من الأنجاس ضعفاً، ولم يتصوروا بطائفتهم؛ سيجتمع الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائر الغيورة؛ وينادون واشرفاه؛ أنها لغتهم ولم يتحدثوا عن دواعش فخخوا المنازل وإحتموا بالنساء والأطفال، ولم يخطر ببالهم كيف حرصت القوات العراقية؛على أرواح المدنيين؟!
هؤولاء لا يدركون؛ أن الجيش العرقي ليس بربياً ولا طائفياً ولا بعثياً وداعشياً، ولو كان كما يتصورون لطهر الرمادي في يومين، وضرب الموصل بالكيمياوي، ولن يستغرق تحرير المجمع الحكومي سوى دقائق؛ لولا الخوف على الأطفال والنساء؛ أتعلمون أن أكبر إنتصار هو إجلاء 120 عائلة، وإسعاف الشيوخ والنساء والأطفال؟!
قد يستغرب هؤولاء لماذا نددت الحكومة بإختطاف الصيادين القطرين، وشككوا بكلام المرجعية التي طالبت بإطلاق سراحهم، وتمنوا التعامل بالمثل؛ لكن ليس هكذا هي أخلاق العراقيين، ولا يزرون وازرة وزر آخرى، ولن يتعاملوا بلوثة أخلاق الدواعش، وأذنابهم المنحرفين عن الإسلام والإنسانية.
إن داعش هزمت في الإنبار، وخسرت موقع إستراتيجي مهم، وحملت بعض جثث جرحاها وقتلاها وبعض آلياتها الى الموصل، وقواها منهكة متشرذمة بائسة، وخائفة من ثورة شعبية هناك؛ حيث إستنفروا كل طاقاتهم، وجندوا الصبية والأطفال، ونشروا آلياتهم في الشوارع مذعورين، وقد قطعت عليهم طرق التواصل مع بقية قواتهم في الفلوجة وسوريا.
فرصة كبيرة أمام أهل الموصل؛ لأنتفاضة عارمة على الدواعش، وقد بلغت الأنتهاكات الإنسانية ما لا يقبله الشرف، وعلى العالم أن يرى جراح العراق النازفة.
الفرصة سانحة الى أهل الموصل، وعليهم إستثمار إنهزامية داعش وذعر لقطائه، والقوات العراقية قادمة لا محالة في الأيام القادمة، وإنتفاضة أهل الموصل ستختصر كثير من الوقت وتقلل عدد الجرائم، وخلال ساعات لن تجد داعشياً في أرض العراق، نعم ساعات الحسم إقتربت، ولن يُصدق أحد بعد بأولئك الّذين يتحدثون ويدعون الثقافة وهم دواعش، وفرق كبير بين من يدعي أنه دكتور وهو ثور، وننتظر من مختصي الألقاب العراقية؛ إعطاء من تاجر بدم العراقيين لقباً يتناسب مع أفعاله؛ نعم أنها ثورة عراقية ضد الإرهاب، فإستعدوا لها يا أبناء الحدباء.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - واثق الجابري - بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة