أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - هل مات الجلبي مسموماً














المزيد.....

هل مات الجلبي مسموماً


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 19:37
المحور: المجتمع المدني
    


رحل الدكتور أحمد عبدالهادي الجلبي؛ في ظرف مفاجيء غامض، وكان ينتظره كثيرون لفضح ملفات تعاون الفساد والبعث، وبعد حياة مضنية وصراع مع الدكتاتورية؛ مستثمراً ثراءه وعلاقته مع المؤسسة الأمريكية؛ لإسقاط نظام البعث.
توفى الجلبي وفرح قطيعين من ألدْ أعداء العراقيين، وإبتسمت الأفاعي برحيل ثعلب السياسة.
أعداءه صنفان بغاية واحدة؛ بعثية وفاسدين لا يجيدون سوى العنتريات الإنفعالية والإستئثار بالسلطة، وبطون جائعة شبعت من الفساد وتكلمت الطائفية؛ فأضرت بالطوائف وتعاملوا بسطحية؛ فطافت شوائبهم بحنين على الدكتاتورية بنسختها الديموقراطية، ومحاربة عوائل وتيارات قدمت ما تملك لخدمة العراق، وكان الجلبي أحد مهندسي هدم الدكتاتورية، وواحد من واضعي لبنة العراق الجديد، ورغم دخوله مع الأمريكان إختلف معهم لأجل العراق.
قد يكون الجلبي واحد من الشخصيات، التي فهمت مبكراً واقع المخططات العالمية، وماذا تُريد أمريكا وما هو حلم العراقيين، وأن البعث أفعى لابد من قطع رأسها، فتولى هيئة إجتثاث البعث، وشكل لجنة عليا لتقنين ومراقبة المشتريات والعقود في حكومة الجعفري، وشيء فشيئاً سُحبت صلاحياته من الإجتثاث، وإلغيت لجنة مراقبة العقود الحكومية؟! فعاد البعث بالإستثناءات، وتفشى الفساد في معظم مفاصل الدولة.
ما يؤلم الجلبي ويضع كثير من علامات الإستفهام، ويقف حاجر أمام طموحاته، أنه لم يأخذ فرصته المناسبة، وبعض رفاق الدرب من أقل منه شأناً وحديثي العهد بالسياسة؛ رددوا إتهامات البعث له، وألصقوا به إتهامات الفساد والطائفية، وندهم لا يُخطي في الرياضيات وأرقام وكسور السرقات، وضحى ولم يستأثر بالسلطة، كما وصفه الرئيس الأسبق جلال الطالباني " يا مَنْ تعب يا مَنْ شكـَه، يا مَنْ على الحاضر لكـَه".
رحل الجلبي وترك خلفه البعثيين والفاسدين مجتمعين على قتل العراقيين، وإستهداف من يقف بطريقهم، رحل ولم يكمل حلمه بفضح الفاسدين بالدليل والأرقام والوثائق، ومثلما عاش حياة مثار للجدل، تركت وفاته تساؤلات؛ تجيب عليها شماته البعث والفاسدين؟!
طالبت عائلة الفقيد بتشريح الجثمان، والشكوك منطقية؛ في ظل تمركز البعث والفاسدين في مفاصل الدولة.
الفقيد الدكتور احمد الجلبي، من بين أصلب القادة وطنية وأشدهم كرهاَ للبعث والفاسدين، ضحى بحياته وثراءه من أجل العراق، ومن الشخصيات التي تجتمع عليه القوى السياسية، وطنياً لم يرتدي ثوب الطائفية، ومحل إجماع ومثلما حارب البعث والدكتاتورية، فقد حارب الفساد والإرهاب، وضحى وجاء إنتهازيون كثيرون على الحاضر، متناسين التضحيات، وحاولوا محو التاريخ والإنسلاخ من جلدهم، ولكن التاريخ سيشهد لك يا أبا هاشم ولرفاقك وللعوائل التي قدمت قوافل الشهداء، وسيذكر من ضحى للعراق ومن حاول العبث، وسوف تكشف الأيام هل مات الجلبي مسموماً؟! وهل أن الفساد والبعث هما الحاكمان، في دولة تحكمها حيتان جائعة؛ فشبعت من الفساد، ولها عصابات تصول وتجول؟! وسيبقى العراقيون مدينين لك؛ لأن الخلاص من البعث لا يُقدر بثمن، وتستمر الحرب مع الفساد، الذي فسح المجال وساعد الإرهاب.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا


المزيد.....




- -بحلول نهاية 2025-.. العراق يدعو إلى إنهاء المهمة السياسية ل ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - هل مات الجلبي مسموماً