أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - واثق الجابري - هجرة جماعية من بلد مستأجر














المزيد.....

هجرة جماعية من بلد مستأجر


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 00:04
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ثمة عوالق في عقلية المواطن العراقي، وما كاد التخلص من كابوس؛ حتى وقع في ظلام كثير الأشباح، وما أن تنفس بخروج الدكتاتورية، التي تقتل ما تشاء وتقمع من يُخالف، وترهن الدولة بيد قائد الضرورة، وحروبه الهمجية، التي أتاحت له هدر الأموال بفردية، دخلنا الديمقراطية وتعدد قادة الضرورة وتشتت الشعب.
يعترف معظم الساسة، ويتفق غالبية الشعب؛ على فشل إدارة الدولة في الأعوام المنصرمة، وعدم أهلية القائمين على السلطة؟! ولكن الساسة يعزوه لنظرية المؤامرة.
لا عجب إذا وضع العراق في آخر سلم المعرفة، والأول في هرم الفساد ونهب الأموال؛ بهدر 200 مليار دولار بدورة إنتخابية واحدة، تكفي لعيش العراقيين سنوات بدون تصدير نفط، وموازنات تستطيع بناء العراق من جنوبه الى شمال بطابقين؟! وبتلك الأموال يستطيع إستئجار جيوشاً للدفاع عنه، ويجذب أفضل شركات العالم لبناءه وإيجاد فرص مناسبة للعمل، ولا يسمح بهجرة أبناءه أذلاء بين الدول؟!
"رئيس وزراء فنلندا، يوها سيبيلا، يعرض منزله الخاص لإستضافة طالبي اللجوء، حسب تصريحات نقلتها قناة (واي.إل.ئي) الفلندية ، ودعا الشعب الفلندي لإظهار التضامن مع اللاجئين المتجهين إلى أوروبا هربا من الحرب والفقر".
هرب المواطنون لأنهم وجدوا القصور مغلقة الأبواب، وساستهم في عزلة عن شعب يُطاره الفقر والإرهاب وإستبداد فاسدين إستحوذوا على قصور الدولة؛ كإنها ملك صرف لهم، فلا نائب ولا وزير ولا نائب رئيس الجمهورية يُسلم قصره، ورغماً على أنف العراقيين يحتفظون بالحمايات والخدم والمخصصات؛ وإلاّ من ينفق على الضيافة والولائم والوقود؟! وما يزالوا يناغمون دعوات الشعب ولا يطبقون الإصلاح؛ على إعتقاد بأن رؤوسهم كبيرة لا يمكن كسرها؟!
إذا حكم القطيع بنظرية المقاطعات المتقاطعة، وخدع الفاسدون شعبهم، ومصير البلاد بيد أميّ السياسة؛ فأن الشعب يدور على نفسه، ويعيد إنتخاب الوجوه الكالحة ويشتمهم بعد فترة؟! إذْ لم يسثمر قادة حكمو العراق 13 عام تجارب الدول التي سبقت، فقد قامت الصين بتأجير هونك كونك عام 1896 الى بريطانيا العظمى، وإستلمتها بعد 99 عام؛ كمركز تجاري وناطحات سحاب، وصناعات غزت العالم، وإقتصاد مزدهر وضرائب منخفضة وسوق حرة؛ بينما في العراق فتحوا أبواب هروب الشعب، وإستأجروا أرضهم لعصابات الفساد ومافيات النهب، التي تخطط أن تجعله تراب بلا شعب؟! وأوصلوا الشعب الى نظرية؛ كرامة الغرب وبؤس معتقادتهم.
لو أن ما يحدث بالعكس تماماً؛ لوجدنا العراقيين، يلتحفون السماء ويغطون مستجيرهم، ولكن ساستهم سعوا الى عكس المفاهيم فكانوا كفراً على شعبهم، وقادة الدول رحمة.
عند تحليل ظاهرة الهجرة الجماعية الى أوربا، وفتح الدول حدودها أمام مئات آلاف الشباب، فمن المؤكد أن في الأمر مؤامرة؛ إذْ كيف يُطالب زعيم حزب العمال الإسرائيلي بفتح الحدود أمام السوريين، والغرب لا يفرق بين المسلم والإرهابي؟! وعند الوقوف على نظرية المؤامرة التي يُرددها ساسة العراق؛ نجد أنهم أكثر تآمر على شعبهم، وهم إستأجر البلاد الى مافيات عائلية ستفرغه من سكانه، وتنتزع قيمه بتعميم إتهام الفساد، الذي جعلوه شرفاً لهم، ويقولون: حشر مع الفاسدين عيد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...
- الحكيم أبن الحكيم
- المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - واثق الجابري - هجرة جماعية من بلد مستأجر