أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!














المزيد.....

معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 20:54
المحور: المجتمع المدني
    


تناولت مواقع التواصل الإجتماعي؛ صورة شاب عراقي يحتضنه الرئيس الهولندي، ويلتقط صور معه، وهما يحتسيان الشوربة في مطعم عام.
لم يُصدق الشاب بأن جلسيه رئيس دولة، بعد أن سأل وقيل موظف حكومي، ولم يرَ مظاهر التحوطات الأمنية، التي إعتاد عليها؟!
كيف يَعرف العراقي المهاجر؛ هرب من دولة يُحيط بمسؤوليها عبيد، ويتدافع المواطنون عليه؛ أملاً بأخذ قصاصة ورق من طلباتهم، التي لا تُعد ولا تُحصى؟! وبعضهم يتحمل الضرب والإهانة، وسرعان ما يركب المسؤول سيارته المظللة، بموكب كبير؛ وإذا أخذ أوراق منهم؛ سترمى في الطريق؟!
يستخدم الرئيس الهولندي، وكثير من رؤوساء ووزارء العالم المتحضر؛ الدراجة الهوائية أو طرق المواصلات الحكومية، أوالمشي كرياضة ونشاط من الصباح؛ للوصول الى الدوام الرسمي كأيّ موظف، وكأنهم يقودون حملات تطبيقية، ومثالاً لمنع هدر الطاقة ومنع نشر التلوث، والعيش بين المواطنين لسماع مشاكلهم بصورة طبيعية، ولا غرابة بأن يكون عدد كبير من شعبهم ليس لهم حاجة بالتعرف عليهم، وهم ينظرون الى إنجازات لا أشخاص.
يختلف الوضع في دول الشرق الأوسط، ومن مبدأ" كل ممنوع مرغوب" وغياب إستراتيجيات توازن دخل الفرد والحاجة الفعلية؛ فقد نُظم في مصر حملة لمقاطعة اللحوم بعنوان: "بلاها لحمة" ، وفي الكويت حملة مقاطعة شراء الأسماك؛ للضغط على التجار لخفض الأسعار، وفي العراق حملة تظاهرات غاضبة، وتناقض في بعض الشعارات أحياناً وفقدان لبوصلة التشخيص، ودعوات لرفض الهجرة والذهاب الى جبهات القتال؛ مقابل شباب يهاجروا؛ ويهانوا أو يفقدوا حياتهم في الطريق.
إختلف ساسة العراق تماماً عن العالم، وتجاوزوا قادة العرب في نصب العداء لشعبهم، وإستهتارهم أضاع إستراتيجية التخطيط والعدالة الإجتماعية؛ فما بالك بِمَنْ ينعم ويُتخم ويُثرى فاحشاً، وشعبه يأنُّ من الجوع والتشرد؟! وتهاجر الشباب ولا يُبالون حتى لو أخليَّ البلد من طاقاتهم وعقوله؟! والمهم تكريس الدولة؛ لخدمة ساسة يستنكفون من تناول الشوربة مع المواطن؛ سوى أيام الإنتخابات، ويمنعون المواطن إجبارياً عن اللحوم والأسماك، التي تموت في بلاد نهرين؛ يستورد الماء من الدول التي تطل على البحر؟!
إن معظم ساسة العراق، على إعتقاد أنهم يمتلكون العلامات الفارقة عن المواطن، وحسن الحظ يعطيهم أمكانية التطاول على الممتلكات العامة، ويأخذوا ما يشاؤوا، وعندما يُدعى للإصلاح، تجدهم أول المؤدين والمتظاهرين ضد الفساد، وبذلك يفترضون أن المواطن هو الفاسد، لأنه لم يسمح بتطبيق رؤياهم الإستراتيجية، التي تنتهي بنهب العراق، ورمي شعبه في هاوية المخاطر، وتُسلم الأرض تراباً؟!
أمنية لدى المواطن العربي، لم تحققها الثورات والإنتخابات وساحات التحرير، وهي أن يرى قادته يعتمدون إستراتيجية بناء الأوطان، لا زيادة الحمايات والغلمان؟!
بلا لحمة وبلا سمك يمكن للشعب أن يتوحد؛ إذا كان فيها قادة يضعون مصلحة شعبهم فوق مصالحهم الشخصية، ويجتمعون على غاية وطنية سامية تحافظ على أمن وسيادة المواطن؛ لكنهم أسسوا للطائفية والحزبية والعائلية والشخصية، وصارت للفساد رؤوس كبيرة؛ لا تحطمها معاول شعب بلا مقابض؛ وإذا لم يُطاح بالرؤوس الكبيرة، فلا إصلاح ولا صوت مواطن يصل الى أسماع مسؤول؛ كي يكون شريك في صناعة القرار؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...
- الحكيم أبن الحكيم
- المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!