أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي














المزيد.....

المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
يتشابه التاريخ مع العلوم في مقاربات كثيرة، ومثالها في الفيزياء لكل فعل رد فعل، وتتفاعل الموجودات مع بعضها كيمياوياً؛ لإنتاج بناء جديد، أو إنفجار وخراب ، وناتج كل عملية رياضية، هو محصلة الحساب، وينتهي الإنسان من جراء ما أقترفته نفسه أختياره؛ إلاّ في حالات الظلم والتعسف.
تُشبه الحياة بالدائرة، التي تكتمل صورتها عند العودة الى نقطة البداية، ولكن بصورة معكوسة.
تتناقض البدايات مع النهايات، ويقابل كل شيء ما تضاد معه، فالولادة بالموت، والقاتل بالقتل، والمتآمر بالخزي، والخائن بالغدر، والسارق بالحريق، والكرم وحسن الخلق بالرفعة، ويعيد التاريخ نفسه بأدوات؛ تبعاً لزمانها ومكانها.
تسابق العالم من خلال القفزات التكنلوجية، وأختصرت الزمن، ويبدو أن التاريخ هو الآخر يسابق زمانه، ولا يستغرق كثيراً لإعادة نفسه، وبالأمس القريب كان الجعفري رئيس مجلس الوزراء وحزب الدعوة، وشاءت الأقدار، أن يصبح الملكي في محله الحكومي، ويبقى الجعفري الأب الروحي للحزب.
تغيرت المعادلة بعد إستلام المالكي مقاليد الحكم، حتى أطيح بالجعفري من رئاسة الحزب، وجرت العادة أن يستمر المالكي بالهيمنة على الحزب بالسلطة، وأستغلال الصلاحيات، وكانت نتائجه انتخابات 2014م، التي أظهر وصول اصهاره، وتراجع قيادات مهمة في حزب الدعوة، خير مصداق.
تراجع العراق في مختلف المستويات، وصار التغيير مطلب شعبي ومرجعي، وقادة الدعوة توصلوا، الى عدم وجود اتفاق سياسي على تولي المالكي، ولاية ثالثة كان مصر عليها، وعند ساعة المكاشفة، قبل المالكي التنحي مقابل تعين أحد اصهاره خلف له، وهنا ثار اعضاء الحزب، وتم الإتفاق بدون وجود المالكي على تولي العبادي.
لم يفكر العبادي بإقصاء المالكي، ولكن الأخير يبدو أنه لم يتقبل الواقع، ولم يسلمه حتى القصر الرئاسي، وأستمرت مواقع يديرها جيش الكتروني؛ بالتحريض على حكومة تصفها بالإنبطاحية، وخمسة آلاف كان عملهم بتسقيط كل الأطراف السياسية سوى جناح المالكي؛ يتقاضون رواتب على عدد التعليقات في نهاية الشهر، ومهمتهم إتهام الخصوم بالخيانة؟!
أصبح الإعتراض على الحكومة أكثر وضوحاً،وعدم حضور أجتماع الرئاسات، وكثر التقول على حكومة تحضى بالإجماع المحلي والدولي، وهي تواجه حرب شرسة وموازنة خاوية، وفساد ينهش، وتركيبة مؤسسات بالوكالة، وأستمر الجيش الإلكتروني ببث الإشاعات وإحباط معنويات المعركة، وكأن فريق المالكي يسعى للإنتحار السياسي، وهذا ما دعا العبادي الى توجيه رسالة شديدة اللهجة، وتحذيره من المواقف العدائية، وأثارة الأشاعات من ساسة يبحثون عن السلطة، التي لم يتردد العبادي بالتنازل عنها في حال فشله..
التاريح بالفعل يُعيد نفسه، وبنفس الطريقة التي أسقط بها المالكي رفيقه الجعفري، هذه المرة، ينتحر بسلاحه الشخصي.
يَذكر التاريخ، أن أحد مقاتلي جيش المختار أبن يوسف الثقفي، سأله عن سبب قبوله بيعة عمر بن سعد، الذي قاد الحرب على الأمام الحسين عليه السلام، فأجابه المختار لا تستعجلوا فأن أعماله السابقة هي من تقتله، وبالفعل لم يطول الأمر كثيراً، حتى نقض عمر البيعة، وقاتل المختار، وقتل شر قتلة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي