أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - واثق الجابري - عيد المرأة عند الدواعش














المزيد.....

عيد المرأة عند الدواعش


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 21:09
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


غريب أمر كثير من المنحرفين، بأن يفعلوا كل شيء لتحقيق غايات دنيئة، ويتحولوا في لحظة الى دعاة دين عجيب، ولهم مدارس ومشايخ؛ يجيزون النكاح المجاني بلا قيود، ويسمحون بممارسة الجنس مع المحارم، وشروط توبتهم من الموبقات السابقة، أن يقطعوا الرؤوس والجنس ديناميكية الإنحراف.
أصدرت داعش فتاوى جل محتاواها عن ممارسة الجنس، وإجبار النساء والرجال على الزي الأفغاني، وإجازة اللواط مع الجدد الى أن يتطهروا من الذنوب؟!
عصفت أرض العراق غمامة سوداء في ليلة ظلماء، وتجمع الغرباء والغربان، والعاهرات وأولاد الزنا واللقطاء، ومن رفضتهم الحضارة والتحضر والإنسانية والقيم، وإذا بهم يغزون الأرض؛ كجراد يحمل مختلف الأمراض والأحقاد والضغائن والأفكار الشاذة.
دنست داعش ثلث مساحة العراق، وطفحت نتانة وقباحة أفعال تستنكف من فعلها الوحوش، وسعت لتدنيس الشرف والعفة وسبي الحرائر وبيعهن بأبخس الأسعار، وجلبت المومسات من مختلف بقاع العالم؛ لممارسة غرائزهن الحيوانية على أرض العراق، ودليلهم فتاوى شيوخ القوادين الديوثين.
نشر الإرهابيون خلال وجودهم، مقاطع وصور مثيرة للفزع والتدني الأخلاقي، ومشاهد قطع الرؤوس والتفجيرات والتمثيل بالجثث، وقتل المكتوفين وجر النساء في الشوارع، ولم نشاهد مقاطع معركة حقيقية، وعرفوا بالإنهزام وتفخيخ البيوت والشوارع والإحتماء بالمدنيين، وأكبر جريمة كانت أسر العراقيات والإساءة الى شرفهن.
أطلقت الجرائم البشعة والأفعال الخسيسة؛ صافرات الإنذار لخطر محدق بمختلف مكوناته، وتنادى العراقيون لإنقاذ وطنهم الذبيح وشرفهم المستابح، ولم يقبلوا أن يُحطم ماضيهم ومستقبلهم، وهبوا الى نداء الوطن والمرجعية، التي أسقطت المراهنات الطائفية، وجاء الجواب من أحد أبناء ناحية العلم، وهو ينادي بثأر أمية آل جبارة التي شكلت فوج للدفاع عن الشرف" أننا نخجل حينما نرى أبن البصرة والناصرية والنجف، يسقط شهيدا في أرضنا دفاعاً عن أعراضنا"
قد يختلف الناس أحياناً في قضايا متعددة، ولكنهم لا يختلفون على وحدة الوطن، وهاهم يد واحدة مرعبة، وحينما يسمع الدواعش بالحشد الشعبي يسقط سلاحهم من أياديهم، وتذهب تلك العنتريات التي يمارسوها على النساء والأطفال والمشايخ، ويتسابقون على شراء ملابس النساء حتى الداخلية منها، وعلبة المكياج عملة صعبة؟!
يتميز الدواعش عن النساء بنتانة أجسادهم، وغور أعينهم، ويتمنون أن يصبح الرجال حوامل من لواطة جهادهم، حتى لا يفرقهم أحد عنهن.
تربط الصدفة أحياناً أحداث بآخرى، ومع الإحتفال العالمي بيوم المرأة، كان دخول أبطال العراق الى مدينة تكريت، وأرتدى في يومها الدواعش ملابس النساء، وأعتقد بعض الناس أنهم يعرفون للمرأة حقاً ويشاركوها في عيدها، لكن المعركة كانت قاصمة لظهرهم، وصار العراقيون كلهم حشد شعبي إلاّ من شذ، و وتشكلت ألوية من المسيحين، الأيزيدين، العشائر، شيعة ،سنة وكورد، وهم يسطرون أروع الملاحم للذود عن عفة المرأة العراقية، وبعطوها أجمل هدية في عيدها، ويخلصوها من مخلوقات مجرمة، ومن الجرم تشبيهم بالنساء.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - واثق الجابري - عيد المرأة عند الدواعش