أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ممكنات العيش في بلاد القهرين..!














المزيد.....

ممكنات العيش في بلاد القهرين..!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 18:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يسير العالم بخطوات متسارعة، نحو تطوير أنظمتة الإدارية، ثم تخطي المسافات والفوارق الزمنية بإستثمار التكنلوجيا، والإستفادة من المبتكرات والأفكار لخدمة الشعوب، وزجها في القرار، وإستخدام مناهج تعطي الثقة بالنفس وتوزّع الصلاحيات والأختيارات، بدءاً من الطفولة وترك الطفل يختار ملابسه بنفسه، وصولاً الى قرية بسيطة لإعطاءها صلاحيات إدارة شؤونها.
إبتلينا منذ عقود بسوء الإدارة، وتسخير كل إمكانيات الدولةالى خدمة السلطة؛ بمركزية القهر ومصادرة الحقوق.
لم يُسمح طيلة تعاقب الحكومات؛ بإعطاء الشخصية العراقية دورها في قيادة أمورها؟! ولم يُسمح لمثقفيها ومنظريها، أن يُعرفونا بحجم أنفسنا وقدرتنا على بناء وطننا؛ كي نعمل بروح الفريق الواحد، ونعرف أن ما يعمله إبن الشمال يكمله إبن الجنوب، ويعاضدهما إبن الوسط والغرب.
الحكومات إستثمرت التكنلوجيا وتجارب غيرها، وعملت على تطوير الأنظمة الإدارية، وأزالت حلقات الروتين القاتل للدولة، والهادر لطاقاته وأمواله، وصار مفصل زبد المشاريع الى شركات وهمية، ووسيلة للكذب والخداع وغلبة المواطن، للإيقاع بالمدن المحرومة، بسلطة همجية متخلفة، وبدل أن تنظر الحكومة الى العالم الذي يطلق الصواريخ الى الفضاء، أطلق الفضائيون أسلحتهم الى صدر البلاد ونهبوا خيرات شعبه؟! بذرائع ونظريات بالية من عصور قادة الضرورة.
نحن إذن في جمهورية الخوف والبطالة، والقتل والتشرد والحرمان، وهنا يدور حديث في أروقة السياسة، صار وسيلة إستهزاء علني، وتضخيم لأمجاد مصطنعة، وفعل قاتم لا يثق بقدرة المدن العراقية على إنتاج كفاءات، فيما شعبه يملأ المعمورة بالعلماء والمفكرين.
العراق غارق في سياسة القهر المتوارثة، ومنع المحافظات من الصلاحيات، وخلال السنوات المنصرمة؛ تُقر الموازنة في منتصف السنة، وبين تقاطع الصلاحيات مع المركز، وتضارب تبعية الوزراء مع المحافظين، ومزاجية موظف يحجب الكتب الرسمية، في أدراج التآمر والفساد ودولة ضائعة، حتى ينتهي العام وتُعاد 75% من الأموال الى المركز، ولا يعرف مصيرها بدون حسابات ختامية؟!
كثيراً ما يتحدث الفاشلون، ويوهمون المواطن المحروم في مدن الجنوب والوسط، بأن سبب إرتفاع نسب الفقر والبطالة، هو حصول اقليم كردستان على 17%، وينفقها100%، في حين أنهم هم من يقف حجر عثرة، أمام قانون مجلس المحافظات المرقم 21 عام 2008، والمفترض أن يكون ساري المفعول، بعد نشره بالصحف الرسمية، وإذا كان هنالك إعتراض؛ فالأولى؛ تنفيذه أولاً، ثم النظر في الطعن، ولا يجوز إيقاف قانون أصبح نافذاً؟!
سحب النقض عن قانون 21، هو نجاح لرؤية إستراتيجية، طالما تحدثت عن خدمة المواطن، وإتهمتها الأطراف المستفيدة من مركزية الحكم والتشبث بالسلطة.
بناء الدولة بشكل عصري متحضر، لا يمكن ضمانه دون حقوق وحريات مدنية، تنبثق من واقع المجتمع، والإتجاه الى اللامركزية خطوة، تدل على أن التغيير المرجو، بدأت تظهر بوادر أيجابياته، ونجاح مرونة المجلس الأعلى في التعاطي مع الأزمات، وسياسة العبادي المنفتحة، ولا يسعى الطرفان؛ لبناء سلطة مركزية قوية متحكمة؛ تسلب الصلاحيات تدريجياً، ولا بيقى من بلاد النهرين سوى المسمى ومن قهر الى قهر، ويصح أن نسميها بلاد القهرين ؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ممكنات العيش في بلاد القهرين..!