أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش














المزيد.....

الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 19:50
المحور: المجتمع المدني
    


ما يشغل الإهتمام له عوامل إزدهار أو إنحطاط وسقوط، ولا يمكن دراسة المسائل لذاتها؛ إنما الغاية معرفة المقدمات، لتقرير النتائج.
هناك مثل عربي قديم يقول:(كل الطرق تؤدي الى مكة).
حوادث التاريخ لا تنفصل عن غاياتها، وما يحدث الآن في العراق وإنتشار الإرهاب لم يكن محل صدفة أو وليد لحظة، وداعش (الجيل الثالث من الإرهاب)، نتاج تراكم صراعات عالمية، وخلاصة منعطفات الإنحراف الخطيرة، بلورها فكر إجرامي وهوّة فكرية، أفرزتها طبيعة التعامل مع التطرف، وسوء إستخدام حقن الوقاية والعلاج المضادة.
أ غيرت أمريكا إستراتيجيتها بعد أحداث 11 أيلول، وبالتدريج نقلت قواعدها من السعودية الى قطر، وإعلن أمير قطر السابق الوهابية دين رسمي، بإقامة أكبر جامع في الشرق الأوسط، مع دعم الشيخة موزة للمجاميع المتطرفة في مصر وتونس وليبيا وسوريا، ونشوب صراع خفي بين السعودية وتركيا على أخوان مصر.
القوى العالمية راهنت، على نفوذها في العراق، بالدعم المباشر أو غيره للتنظيمات الإرهابية، معللة ذلك لإسقاط نظام الأسد في سوريا، إستكمالاً لخارطة ما يسمى (الربيع العربي)، سرعان ما بدت الأحداث الدراماتيكية تتصاعد وتيرتها في المنطقة، وبروز صراع القوى، ولم يعد الحلفاء أصدقاء في تقاسم النفود.
السعودية وقطر شركاء في دخول سوريا، إختلفوا في تقاسم النتائج، وناصرت الأولى القضاء على الأخوان وتأييد السيسي، وهنا إتسعت الهوة وجرّ العراق لإستكمال، خارطة سابقة لابد من إستعجال النتائج، وظهرت داعش تدنس مناطق واسعة، وتتوالى الخيانات وستكشف الأيام القادمة فضائح كبيرة.
المرجعية الدينية في النجف فاجأت كل الدوائر وخلطت أوراق الحسابات، وأيقظت العالم من سباته حينما أماط العراقيون كالأسود اللثام عن جراحهم، وبخطوات خجولة تداعت الدول الى مؤتمرات، تدارك ماء وجهها وتجنب خطر زاحف، والإيحاء أن القضاء على داعش يحتاج عشرات السنين.
العراقيون أثبتوا أنهم لها، ومن تهديد بغداد والمدن المقدسة، بدأ الزحف من جرف النصر وبيجي ثم تلاحم أبناء الأنبار مع الجنوب والشمال، لتسقط رهانات الحرب الطائفية وتقسيم العراق، وبدأت داعش بالعد التنازلي والإنهزام والإنكسار، وعلى الدوائر العالمية التفكير، في إنهاء هذا الجيل بعد تحطمه على أسوار بغداد؟!
الأخبار غير مؤكدة عن مقتل زعيم داعش المجرم البغدادي، والنتيجة ستبقى ضبابية برهة من الوقت، لكنها محسومة النهاية، وما هي سوى اللمسات الأخيرة، لكن السؤال أن يكون جسد البغدادي؟!
نراجع التاريخ جيداً ، نجد هتلر قيل أنه أنتحر، لكن الحقيقة أنه قتل وأخفي جسده؛ لأن غالبية الألمان في وقتها لا يعتقدون بزوال حكمه، بينما أعدم صدام علناً لأن الغالبية مسهم جور حكمه، وأسامة بن لادن قتل بعد إنتهاء مرحلته؛ وقدوم الجيل الثاني، وألقي في البحر ليكون طعم للحيتان، كي تتغذى على أغلى رأس في العالم، ثم العودة الى صدام لنبش قبره وإنهاء أثره.
التاريخ يعيد نفسه بوجوه متعدة لغاية واحدة.
يأتي دور للبغدادي، ليكون طعم للكلاب، وأعوانه تُحرق مثلما أحرقوا العراق بآلاف المفخخات كنتيجة حتمية، وستكون لداعش أعوان، تنشط في المراحل القادمة خلاياهم النائمة، في الخليج العربي والأردن وتركيا ومصر وتونس وليبيا، والدول التي كانت تدعمها بصورة مباشر أو غير مباشرة، وما يهمنا كعراقيين، أن داعش سينتهي قريباً، والمجرم البغدادي سيكون طعم للكلاب، والسؤال المهم كيف نتخلص من الثارات؟ وكيف لِمَنْ رآى جاره بأم عينه يبيعه للإرهاب؟ وعشائر وسياسيين، باعوا ضمائرهم لحفنة من أموال البغاء؟! وإرتضوا بتدنيس شرف عشائرهم وعوائلهم ونساء وطنهم؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش