أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .














المزيد.....

الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإنسان كائن متعلم باحث عن الحقائق، يحاول الإهتمام بالمظاهر ومراقبة الظواهر، يعبر عن رغباته بأفعال وحركات ورسائل يتدل على منتوجه الفكري وأهدافه المستقبلية، بوسائل إستطاعت مع تقدم التكنلوجيا قلب الموازين؛ حتى صار الإعلام ركيزة في بناء الدولة وأحد مقومات سيادتها، وتُولي الدول في السابق الحراسات المشددة على قنوات التلفزة والإذاعات الحكومية، كون الإنقلابات تبدأ من السيطرة عليها.
الإعلام أداة فاعلة في ترسيخ الثوابت الوطنية، وتعريف المواطنين بتاريخهم وسياسة الدولة، ومن أشد الأخطار كونه مرأة بوجهين: أبيض للناظرين وأسود في الكواليس.
لم تعد الدول تستخدم السلاح، بوجود الأكثر خطورة وأقل تكاليف، وللإعلام الحربي فرع متخصص في بناء الأمن والتخطيط الإستراتيجي، وتحريك الجمهور للتفاعل مع التحديات والتهديدات، ومواجهة المشاكل في رسائله الموجهة المجابهة للغزو الفكري، والتصدي للدعايات المضادة والحرب النفسية.
الوسائل المتطورة والإتصالات، راصد حقيقي لمنظار المجتمع للواقع، وتأثير القضايا في الرأي العام وصاحب الكلمة الأولى في حديث المجتمع، تحت تأثير ثورة إعلامية تكنلوجية لا تتوقف، تسبح في سمائه الأقمار الصناعية، وتدخل قنوات الفضاء غرف النوم، وتناقل مواقع التواصل الإجتماعي ملايين الصور في لحظات من أقصى المعمورة، في قرية الكترونية يحملها الطفل الصغير في جيبه، وجزء من حياة الناس إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً، ومشاركة الشعوب تتم بمساعدة الإعلام.
الإنتفتاح المفاجيء على العالم والتعددية الحزبية في العراق، أحد اسباب الرئيسية في تعدد الوسائل والمصادر والأهداف، مقابل تبويب الإعلام الحكومي في الفترة السابقة لصالح السلطة على حساب الدولة، وصار الإعلاميون يتنقلون بين القنوات والصحف، وأنسلخ بعضهم عن المهنية لمواجهة التكاليف الإقتصادية الباهضة التي يتحملوها للبحث عن الحقيقة، حتى طوع منهم للإرتزاق والتبعية وسلطة رادعة لا رابعة تتابع وتقوم وتؤشر مكامن الخلل.
وسائل الإعلام المدعومة من التطرف، عملت بشكل مهني أكثر، وأستخدمت إمكانيات متقدمة في الترويج لأهدافها، وقدمت الأموال الكبيرة للإستعانة بالخبرات العالمية في صناعة الأخبار والإشاعات، بينما بقي الإعلام المحلي يراوح في مكانه في موقع الدفاع والتداول المحلي فقط، وسيطر الفساد والمحسوبيات على المواقع المهة، وإنحسر النشر في مواقع التواصل الإجتماعي والمجموعات، التي تستقطب الأشخاص المناغمين لأفكارها، بينما كان تويتر وغيره يسيطير عليه الإرهابيون، ويعلنون رسالتهم الإجرامية الى العالم، ونحن نتقابل بيننا ونندب حظنا؟! ومع فقدان المصداقية في تناول الأحداث من الإعلام الحكومي، صار الإعلام المضاد هو المؤثر، يتابع الناس قنواته الفضائية لمعرفة الحقائق، وسلبية أخرى قيام الإعلام المحلي بنشر المذابح والترويج للإرهاب دون علم، وإنشغال الجهات الحزبية بالترويج لأحزابها بلا منهاج أو قاعدة موحدة، ولا تزال المؤوسسة الحكومة تقابل الصورة بالتصريح؟! و المفروض أن تكون الكاميرا مع الجندي في ساحة المعركة.
نجاح الإعلام الحكومي مكفول بالإستقلالية والحيادية، على أن يكون شريكاً لا تابعاً، مرعي من مؤوسة أو مدينة إعلامية مهنية تجتذب الطاقات وتنمي القدرات، لها القدرة على المحافظة على كرامة مشاركيها.
جزء كبير من السقطات السياسية، أسبابها إعلامية؛ هيمنة الجهات السياسية على وسائل الإعلام، وإنشغال القادة بالتصريحات والإلتفاف على المواطن، أكثر من بحثهم عن المصداقية والمصارحة، بعضهم يشتري الإعلام وأخر يُشترى، حتى سيطر الإنقلابيون والمتطرفون، وصارت أصابعهم هي من تحرك الأدوات الإعلامية، بل أشد من ذلك تهيأ أرضية للإندفاعات الخاطئة للتصريح بالمعلومة الإستخبارية أو الترويج للإرهاب، ويعتقدون أنهم يحسنون صنعا؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب


المزيد.....




- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع
- “ماما جابت بيبي” استقبل دلوقتي تردد قناة طيور الجنة 2025 Toy ...
- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .