أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح














المزيد.....

مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 22:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


.
توقع اهالي سنجار الهجوم الوشيك، نهاية شهر رمضان وعيد الفطر، فنبهوا وناشدوا ولم يلقون الإستجابة، لرد تحركات عصابات داعش المشبوهة، وما حصل صادماً بعد الثانية من منتصف الليل، اشتد القصف على أهالي يقاومون بأسلحة خفيفة، اقتحمتهم 40 سيارة تقتل كل من يصادفها؛ نساء ورجال وأطفال.
رعب صنعته المذابح، وأكتظ طريق الجبل بالعوائل والى دهوك وزاخو والحدود السورية، فعجزت مئات العائلات لا التي تملك سيارات، شبابهم اول الضحايا ونسائهم سبايا.
قبل بزوغ الفجر يوم 3 أب، مشهد يثير الرعب متجه الى جبل بحدود الصحراء، سيارات تحمل عشرات الألاف من العوائل يستابقون مذعورين هرباً من الموت، ومع خيوط الشمس وصلت عوائل منهكة من المشي، كبار السن وأطفال، لم يستطيعوا مقاومة التعب فلاذوا بأخاديد الجبال لحمايتهم من الشمس الحارقة وحرارة الصيف، يسمعون اصوات أطلاق النار من بعيد يقترب لهم، من مدينة توحي بالموت الجماعي، تنقل لهم بأجهزة الموبايل اخبار كارثية، وليس امامهم سوى الجبل القاسي ملاذ يعتقدون، يعرضون في أذهانهم شريط مشاهد القتل العلني، حيث قتل التركمان الشيعة في تلعفر، وسنجار مدينة مختلطة فيها الشيعة والسنة والأيزيدين والمسيحين، سيكون مصير مجهول لتاريخهم المشترك.
في الساعات الأولى طلب الأرهابيون من الأهالي عدم مغادرة البيوت ولهم الأمان، ثم بدأوا بالإقتحام وقتل الرجال وخطف النساء؟! تناثرت الجثث في الشوارع دفاعاً عن شابات سبيت وتركت العجائز، ومن بشاعة المناظر انتحرت أحدى المسنات من الطابق العلوي.
لم يتمكن أحد من الهرب بوجود خونة من المنطقة، يرشدون المسلحين للبيوت والمحال التجارية طمعا بغنائم جيراناً لهم منذ عقود؟! كانوا يتزاورون ويأكلون معاً؟! منعوا طرق نجاة، ولا سبيل للهروب، فأما الموت جوعاً وعطشاً فوق الجبل، او الخروج ليصبحوا صيداً للإرهابين.
مشاهد لا تُمحى من الذاكرة الإنسانية، يرويها النازحون، انقلب كل شيء في لحظات، يشاهدون جارهم يدل داعش علي بيوت الشيعة والأيزيدين والمسيحين، ويسرق ممتلكاتهم امام انظارهم؟! نورا 15 عام إختبئت في كوم حطب، تسمع المسلحين يقتلون والدها وأخيها لمقاومتهم أخذ شقيقتها ووالدتها؟!
داعش نجحت في إثارة الرعب بتلك المشاهد، وتركوا فتاة عشرينية تصرخ بإعياء وتطلب من رجال قربها القتل وتنادي ( اقتلوني، اقتلوني )، حيث تعمد الإرهابيون إسماع صوتها لمن في الجبل، ولا يستطيع انقاذها رجال تطوعوا لحماية عوائلهم، مهتمتهم منع الإرهابين من الإقتراب من الطرق المؤدية للجبل، وأما مصير النساء ما ان يفعلوا فعلتهم معها حتى تلقى من الجبل، او تترك لنتتحر كما فعلتها عدة منهن او تسبى.
داعش تفتخر بصور نشرتها من (فتح نينوى)، كيف يتم الإعدام الجماعي لشباب مكتوفي الأيدي، يطلق عليهم النار من الخلف ذوي اللحى الطويلة والشعر الأشعث، ملابسهم أفغانية وأخرون من دول شرق اسيوية.
سنجار الموطن الأول للديانة الأيزيدية، خاوية تتناثر فيها الجثث، اختلط سواد الخلافة الفاجرة مع حزن مصائبهم، يتجول فيها الغرباء بعربات تحمل المئات من المحكومين بالإعدام، ومواكب النساء تودع المدينة بحرقة الى جحور الأمراء وحوش في قمة الهمجية، كالكلاب السائبة تقطر من أفواهم الدماء، وعيونهم تقدح نار غضب حيواني هائج. سنجار مثل تلعفر وجلولاء وأمرلي وغيرها من مدن العراق مختلطة، تركت جرح عميق من خيانة الزاد وإحياء المناسبات معاً، وقد فعلتها داعش بقطع عهود الدم والاخاء، لتجرُّ ويلات وثارات ومأسي سوداء في تاريخ الإنسانية؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء


المزيد.....




- أحدث كتلة لهب هائلة أضاءت الليل.. شاهد لحظة انفجار صاروخ -سب ...
- -مأساة أمريكية“.. بروس سبرينغستين غير منسجم مع الوضع السياسي ...
- مصمم الأزياء رامي العلي: هذه القطعة يجب أن تكون في خزانة كل ...
- وزنه يفوق طنين ومداه يصل إلى 2000 كلم: ما هو صاروخ -سجّيل- ا ...
- مسؤول إيراني يرد بقوة على ترامب: لا أحد يستطيع تهديد طهران و ...
- الحكومة الإيرانية تعلق صور القادة العسكريين القتلى إثر الهجم ...
- بلاغ للنائب العام: وفاة سبعة محتجزين بقسم العمرانية في أقل م ...
- وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري ...
- رئيس ديوان المستشارية يؤيد ميرتس ويؤكد دعم ألمانيا لإسرائيل ...
- محافظة دمشق ترد على ما يشاع حول الأعمال الإنشائية على سفح جب ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح