أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الوطنية لا تستغفل الشعوب














المزيد.....

الوطنية لا تستغفل الشعوب


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 00:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


. لم يعد الإرهاب وحده من يفقد المواطن حريته، وثمة مفسدين وإنتهازيين يقودون حرب طويلة متباينة الجولات ضده، برداء السياسة، يسلبون شروط إختيار الزمان والمكان ومصدريته في القرار، نتاح افعال تجعله خسائر بأسرع الأوقات، بعد قرون تحت نير إرهاب الدكتاتورية وفسادها المتعجرف.
إعتقدنا التخلص من إرهاب الدكتاتورية، ينتج ساسة يستوعبون إن المواطن مصدر السلطات وهو من يكتب ورقة الحرية.
ساسة تمترسوا بالشعارات، مواطنهم درع بشري وحقل تجارب، يبحث عن الحرية والمساواة وتوزيع ثروات فلا يجد، ويستنتج إجرام ضحيته أطفال يأكلون غذاء فاسد، والامراض أرحم من لقاح قاتل تحميه السلطات، لم يختلف عن إرهاب ينثر ضحاياه على قارعة الطريق بأبشع الصور، فقد الشعب لذة التمتع بالديموقراطية ومكاسب التغيير، يمنح الحقوق بالتقطير والمنة، وإقتطاع الجزء الأكبر لمن يشرعون لأنفسهم، لم يتصرفوا بصفة المسؤول، وتركوا المواطن مفتوح الصدر تتلاقفه مافيات الفساد، وشراذم الإرهاب، ويعتاش الطرفين على فداحة الخسائر.
منذ قرون تجاوزت الشعوب سرية الدبلوماسية، ومنهج الحكومة والبرلمان علنياً، يُعرف كيف يتحرك المسؤول داخلياً وخارجياً، ومتى ما فقدت المصداقية، تصبح قبة البرلمان للصفقات والحكومة للإنحراف، يُطرق ناقوس الخطر، والحقوق تستباح بإسم الحصانة والتمثيل، ويبدأ تساقط الأحجار على رأس المواطن من تلك القبة، وتنحدر به الحكومة للهاوية، وبدل الدفاع عن الدولة المواطن، يصبحان شريكان في المؤامرة التي تحاك ضدهما.
الديموقراطية على المحك، تحيطها هالة سوداوية ضبابية، خلفها وجوه كالحة كشفتها فقرات في قانون التقاعد، مثار جدل وإختبار حقيقي للكتل السياسية، والجمهور يسأل ويريد التقييم قبيل الإنتخابات، وهو يرى بعض الساسة يتقاسمون مع الفقراء ما لا يكفيهم من سد رمقهم!
الموضوع عرضة للمزايدات السياسية، ومَنْ صوتوا على القانون يضغطون سراَ لعدم كشف الأسماء، نواب من دولة القانون يروجون عدم إمكانية إعادة التصويت على الفقرة 38، بذريعة النظام الداخلي لا يسمح، والطعن إلاّ بعد النشر في الجريدة الرسمية، عن طريق مقترح من مجلس النواب او الحكومة، ويبدو ان اطراف سياسية مستفيدة من مخصصات الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة، أكملت جشعها بشمول تقاعد البرلمان.
الإمتيازات والمخصصات للرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة والبرلمان ورواتبهم الهائلة، تفقد مصداقية الخدمة في العمل السياسي، وإبتعاد عن العدالة وحنث باليمين ومخالفة للدستور، ومن لم يتحمل شرف الأمانة ويميل الى مصالحه الشخصية، لا يستحق البقاء تحت قبة الشعب او العودة لها مرة أخرى بالإحتيال ، يسعون الى عدم الكشف عن الأسماء المتورطة، وتتحول الديموقراطية الى دسائس تحاك خلف ظهورنا، ولابد ان نعرف، ومن حق النواب اللذين لم يصوتوا أن يرفعوا رؤسهم عالياً بكل فخر، وهم من يمثل مشروع الوطن دون إلتفاف او تشويش ومزايدات.
الشعب أصبح واعيا وسيتجاوز الأزمات ويكشف زيف الشعارات، يعرف إن الإرهاب والفساد شريكان لمصالح شخصية، ولا يسمح بالتجاوز أكثر على حقوقه.
المواطن محارب في عيشه، تستخدم ضده كل الأسلحة والأمزجة، منها بنادق ومتفجرات توجه الى صدره، ومطامع فساد وأنانية تنخر جسده. التضحيات كبيرة منذ عقود، وبالحتم سوف ينتصر المواطن اخيراً، والتغيير قادم لا محال، ولا مكان لمن يحاول أن يطال كرامة مواطن، يسعى الى عيش كريم في وطنه.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية
- الدكتاتورية والإرهاب غاية واحدة
- البترول رصاص في صدور الابرياء
- الحرب القادمة
- الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار
- الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟
- الرقم السري لأبواب البرلمان
- لا تسرقوا تضحيات الجيش
- تغيب الشمس في بلد الفساد
- الوطن عند بائع الطيور
- البعران في زمن التكنلوجيا
- محاكمة المفسدين علنياً
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء
- إستقالة اربعة وزراء
- تأجيل الموازنة والإنتخابات وتقسيم العراق
- إنتخاب دولة لا أشخاص


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - الوطنية لا تستغفل الشعوب