أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار














المزيد.....

الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
مشكلة العراق الأزلية إنه بلد غني وشعبه فقير، فقد تأسست الدولة على أساس عرقي طائفي بتخطيط خارجي، ولدت الطبقية والعنصرية وتفاوت توزيع الثروات، والنظرة الدونية بين السلطة والفرد، وبين شرائح على منشأ عرقي.
جذور التقسيم القديمة ترعرت مع التطرف والفساد، لتبني دكتاتوريات متعددة متنوعة تبدأ من البيت وداخل الطائفة، وتنتهي بالدولة على شكل مكونات وطبقات.
حينما نتوغل قيلاً في تاريخ العراق منذ ثورة العشرين، نبتعد عن التشضي والإنقسام والقوميات، نتعرف إنها وطنية بدعوى مرجعية شيعية، ومساندة عشائر الجنوب بالتعاون مع عشائر المنطقة الغربية والانبار تحديداً وصولاً الى كردستان.
طبيعة الطبقة الحاكمة من تلك الفترة الى اليوم، رسخت مفهوم النخبة والطاعة القسرية ،وفئات قسمت الوظائف والشهادات وقيادات الدولة والجيش.
بعد 2003م معظم القوى السياسية إستغلت الجذور ولم تقتلع الشوائب لغرض نيل غايتها الشخصية الحزبية، وفرضت الإعتراض على المسؤول الحكومي من الموظف الكبير الى العامل البسيط طائفياً، عززت مفهوم المحاصصة والكل يدعي الظلم والتهميش.
مدينة الرمادي بطبيعتها وأرضها الواسعة، فيها عدة تيارات متصارعة، القومية والبعثية والمتطرفة والمعتدلة والعشائرية، ولدت التناقض بين أبناء المحافظة وسمحت للتدخلات الخارجية بوجود الفراغ الحكومي.
السيد عمار الحكيم مثلما عرف عنه متأصل من عائلة الإمام السيد محسن الحكيم، الذي كان حلقة الوصل الشيعية مع أبناء تلك المناطق في ثورة العشرين، طرح في السابق جملة من المشاريع والأطروحات، لم ترى النور بسبب التجاذبات والحسابات السياسية، كانت مرتكز الإقتصاد كونه عصب الحياة، في دولة بعد حروب طويلة وحصار وهجمة إرهاب، وهذا ما أطاح بالكثير بالفقر والحرمان والعوز وما يدفع البعض للإنحراف، كانت الأولى من البصرة عاصمة أقتصادية، ثم مشروع تأهيل ميسان ومنحة الطلبة واعمار الديوانية والطفولة والمراة وذوي الاحتياجات الخاصة وقانون التقاعد الموحد، ومنظمات المجتمع المدني، ثم تلاها بمشروع لكل محافظة من الوسط والجنوب.
الأنبار مثل بقية المحافظات خضعت للتجاذبات والتظاهرات، ومطالب بعضها مشروع والأخر غير ذلك بدفع خارجي، وتُرك الأمر الى ان تنامى الأرهاب وعشعش في الصحراء، إمتداد لما يجري في سوريا، ومنذ عامين حذر السيد الحكيم في خطبة عيد الفطر المبارك وقال" إن مشروع الأمة والدولة في خطر" وكان التشخيص دقيق حدد إن المد التكفيري من سوريا وغليان الربيع العربي متجه الى العراق.
ماطرح أخيراً مبادرة" أنبارنا الصامدة بوجه الإرهاب" تعبر عن رؤية أمنية وإقتصادية وطنية، والإعمار يعني إستقطاب الشباب للعمل والبناء وإيجاد فرص التنافس مع المحافظات الأخرى بمشاريعها، وحين تأسيس مجلس اعيان للخروج برؤية موحدة من أبنائها، ومن ثم دعم قوة الدفاع الذاتي لأجل إشعارهم بمسؤوليتهم الوطنية، وكون العراق دولة فدرالية إتحادية وحماية المدن والشرطة من أبناء المدن نفسها، وتجنيب المحافظات الأخرى خطر الإرهاب الذي يسعى الى الفتنة الطائفية، من الأحتكاك مع شرطة المحافظات؛ مع دعم كامل للقوات الامنية، أما إجتماع القوى الوطنية فهو ملزم لجميع الاطراف بقرار موحد ومعالجة الأزمات علنياً، ويطمئن الشارع ويقلل من الإحتقان.

البعض لا يزال يزال يعزف على وتر التقسيم والتفرد والطائفية لإنضاجها وخداع المواطن لكسب الإصوات، ولا يرغب ان تجتمع القوى الوطنية العراقية.
إعمار لا يعني ترك بقية المحافظات، والساسة مطالبون بمراجعة اوراقهم لخدمة من إنتخبهم، وتفعيل قانون المحافظات والمبادرات التي تصب في خدمة البلد.
من يقف اليوم بوجه مشروع نال إستحسان الجميع من رئيس مجلس الوزراء، الى كل القوى السياسية والأمم المتحدة، صوت النشار لا يعتاش سوى على الأزمات، وكان السبب في عدم تفعيل قانون المحافظات رقم 21 ويعرقل مشروع البترودولار الذي ينفع في البداية المحافظات الجنوبية المنتحة للنفط. لا نقول سوى إن الشعب العراقي صار واعياً وبعيد، عن أصوات لا تجيد الاّ الشتائم، والحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى أبناء الجنوب حراس ينتظرهم الموت؟؟
- الرقم السري لأبواب البرلمان
- لا تسرقوا تضحيات الجيش
- تغيب الشمس في بلد الفساد
- الوطن عند بائع الطيور
- البعران في زمن التكنلوجيا
- محاكمة المفسدين علنياً
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء
- إستقالة اربعة وزراء
- تأجيل الموازنة والإنتخابات وتقسيم العراق
- إنتخاب دولة لا أشخاص
- الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي
- نشرة الطقس السياسي
- بين أمريكا وإيران مَنْ يقرر بقاء المالكي؟
- عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - الحكيم بدأ من البصرة ولم ينتهي بالأنبار