أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - البعران في زمن التكنلوجيا














المزيد.....

البعران في زمن التكنلوجيا


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4317 - 2013 / 12 / 26 - 00:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سوداوية الأفعال سبب الإنحراف ونتاج عنه، وقدر العراقيين أن تكون ارضهم مهبط للحضارات، ومنبع فكر الإصلاح وملتقى الرسالات وصراعاتها الازلية مع التشويه، قوافل لا تنقطع من الضحايا وقبور تتزاحم الى مثوى الحرية، تجمع نكبات التاريخ بحر متلاطم من القضايا الكبرى، ظلمهم التاريخ حين أمتد الى عمق لا يمكن الإقتلاع، ودمرتهم الجغرافية حينما وضعتهم بين من يمجدون الجلاد ويرقصون على جثث الضحايا، يدفعون ثمن جنة يحلم بها البغاة المنحرفين.
وحوش فقدت الضمائر والإنسانية، تهاوت الى تمجيد الرذيلة، تمدح العار وتشيع الفاحشة والتمثيل بالشرف، رايتها سوداء وكهوفها نتنة وتحت كل لحية ألف شيطان.
أرث سلفية الدكتاتورية تسوقها حوافر عقول الجرذان المتسلطن على بحر البترول، تحوك لباس الجاهلية بأدوات التكنلوجيا، ونظام الغابة يحرك الحياة، لا وطن لهم ولا تاريخ ولا شرعية، لذاتهم أشلاء وعويل نساء ونبش القبور وأكل الأكباد، لم يتوسع لديهم سوى الدبر لحمل المتفجرات وأصابع الديناميت.
قدر المواطن العراقي ان يقاوم مئات المليارات المتدقفة من النفط لدعم الشذوذ الفكري والأخلاقي، ومن حُسن حظه إن كعبته كربلاء، ويربط النعمان جسر الى الجوادين، وله يحج المسيح في ارض اور. وبالأمس الأربعينة محجة الأحرار، عبر عن كرم وطاقات وجهود للوحدة وبناء الوطن، واليوم رددوا القداس مع اخوتهم المسيح، رداً لجميل مشاركتهم مراسيم عاشوراء والأربعين، والجميع وقف مع قواتنا المسلحة لردع الارهاب.
مئات الاف القنابل والأحزمة الناسفة والمفخخات، أموال مجهولة المصدر والنوايا نحو المجهول، تمزق النسيج المجتمعي المتصاهر والمتشارك حزناً وفرحاً. شرف العراقيون دائما في الدفاع عن وطنهم، يحملهم مركب واحد يعانقون الموت وأياديهم تمسك بعضها.
المجتمع العراقي مجتمع قدر الله له أن يكون ملتقى الثقافات والحضارات، أستخدم أداة لحروب همجية عشوائية، يقاوم الظلم وسوء تفكير الأمة وإنحراف القيم، صارت أرضه مثل للشرف ترد غزوات المنحرفين، داعش والقاعدة وأذناب الشيطان، وبدل نقل السلام الى الافغان والاذربيجان، علموهم كيف ذباحة الأطفال، تركوا فلسطين والجولان وسيناء، وأسسوا دولة الفسوق والإرهاب غرب العراق؛ كي تفرق وحدة وسلام الأبرياء.
مفاهيم إفتقرت الشرعية تربط نفسها بجذور تاريخية لا أخلاقية، تمجد الذات وتصهر القبلية في مفهوم التكنلوجيا، تجتمع على نشر الفكر المنحط، طالما رفضت القبائل العراقية أن تكون سبية بأيديهم؛لأجل غزوتهم الكبرى تجاه بغداد، الجيش العراقي طوال هذه السنوات مثل نسيج الوطن عانق الموت شهيدأ بطلاً يمنع تفجير زوار العتبات المقدسة او رياض الاطفال والمتنزهات والأسواق.
الغنيمة والغريزة دوافع حيوانية تحرك العقل العربي، لم يتأثر بها العراقي الوطني. إستعباد الجواري وخلافة سلف متشبع بالدماء كل ما جاد بيه فكر( البعران في زمن التكنلوجيا).
الحياة العراقية الجماعية ممتدة الى عمق التاريخ، وسلاحه لم يشهر بوجه إمرأة وطفل وشيخ، تعلم من الرسول وعلي والحسين وأصحابهم النجباء والمسيح عليهم السلام ،المحبة والتأخي. شخصيةوطنية لا تصاب بالفصام الذي أصاب العرب، يقدمون قرابين الكرامة، منهم من يحتضن المتفحرات على الحسينية او الجامع او الكنسية، في سوق بغداد او الرمادي او ديالى والبصرة، تقف اليوم جميع القوى بشرف لنصرة ابنائها ضد الهجمة الظلامية، من يطرزون بهممهم تاريخ أول حرف كتب للسلام والإنسانية، من أرض ثورات الإصلاح والمحبة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة المفسدين علنياً
- إنتحار مسؤول كبير
- المرشحون الى رئاسة الوزراء
- إستقالة اربعة وزراء
- تأجيل الموازنة والإنتخابات وتقسيم العراق
- إنتخاب دولة لا أشخاص
- الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي
- نشرة الطقس السياسي
- بين أمريكا وإيران مَنْ يقرر بقاء المالكي؟
- عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي
- العرب يفقدون بوصلة شعوبهم
- صخرة عبعوب تبكي اوباما
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - البعران في زمن التكنلوجيا