أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حتى الرياضة نخرها الفساد؟!














المزيد.....

حتى الرياضة نخرها الفساد؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 22:56
المحور: المجتمع المدني
    



.
دول العالم، حكومات وأفراد، لم يتركوا سبيلاً إلاّ وخاضوا غماره؛ لأجل التعبير عن التقدم ورقي الحضارة، وبحثاً عن المردودات المادية، وسمعة الدولة بين الشعوب.
كرة القدم من أكثر الألعاب لها متابعين ومشاهير، وفريق أو شخص يستطيع أن يرفع راية بلده في المحافل الدولية.
بعض الدول عُرفت بمشاهيرها، أو نسأل الى أي الشعوب ينتمون، نعرف ماردونا وميسي من الأرجنتين، وبليه وسقراط وزيكو من البرازيل، ورونالدو من البرتغال، وبلاتني فرنسي وزين الدين زيدان جزائري الأصل، هؤولاء وغيرهم صنعوا أمجاد لبلدانهم، وربحت منهم الدول والأندية مليارات الدولارات، تفوق إنتاجنا الصناعي والزراعي وحتى صادراتنا النفطية؟!
كرة القدم لم تكن سوى لعبة مربحة أو تسلية تعبر عن رفاهية، بل أصبحت هيبة الدول مرهونة بها، ولا يعني أن الدول الأكثر تقدماً تملك أفضل الفرق؛ لكنها دخلت عالم السياسة والمال، فقد أنسحب العراق من دورة الخليج عندما أساء علاقاته، وكادت القطيعة الدبلوماسية تحدث، بين الجزائر ومصر بسبب مباراة.
الأرباح التي تجنيها الدول والأندية، جعلت لها إهتمام خاص، وتعاقدت بمليارات مع لاعبين ومدربين، حتى شركات الإعلان تدفع أرقام خيالية للاعبين، وبالطبع هؤولاء اللاعبون، يقومون بمشاريع خيرية ويتبرعون ويدعموا شرائح واسعة ومشاريع إنسانية، لأنهم يشعرون أينما ذهبوا أنهم يمثلون دولة ويحملون علمها، ولها الفضل عليهم.
في العراق كل شيء لدينا فيه مشكلة، ناتجة من سوء توزيع الثروات والعدالة الإجتماعية، والتفاوت الطبقي الكبير، الذي بدأ يتسع بعد 2003م، فننتقد الرئاسات والوزراء والبرلمانين والدرجات الخاصة، كون رواتبهم عالية، وسفراتهم وإيفاداتهم تأخذ من خزينة الدولة، وبالنتيجة من حقك وحقي، وحق عراقي لايجد مأوى في برد الشتاء وحرارة الصيف، وهذه المخصصات لا تتناسب من معدلات دخل الفرد. مثلما زادت الوظائف المترهلة، ظهر لدينا كم كبير من الأندية الرياضية، تستقطب لاعبين أجانب وعراقيين بمئات الملايين؟! حتى وأن كان النادي من الدرجة الثانية؟! وصار لك وزارة ومديرية فريق تصرف له مليارات، يمكن أن تسد رمق مئات آلاف يعيشون على القمامة، وبالطبع يقف وراء ذلك مافيات كبيرة تتقاسم الأموال والسفرات والإيفادات؟!
عقود بعض اللاعبين في الأندية العراقية وصل الى 750 مليون دينار، ناهيك عن الراتب والمخصصات والسفرات؟! ما يعني شهرياً قد يلعب ثلاثة مباريات بمبلغ الى65 مليون؟! وقد يقول قائل: هذا النادي حصل على درع الدوري؟! أقول وأي مواطن اليوم يتابع الأندية العراقية؟! ثم ماذا نكسب إذا فاز هذا النادي أو ذاك، ونحن لا نشعر بالأمان والعيش الكريم؟! ثم هل فرقنا بذلك المستوى من الإنجازات؟! وهل نعلم أن إدارات الأندية تحكمها مافيات لها علاقة وثيقة مع الكبار، وترتفع تخصيصاتها كلما كانت للوزراة تخصيصات عالية؟!
العراق لحد الآن في ترتيب متأخر عالمياً وعربياً وخليجياً، ولم يعو النادي الفلاني او اللاعب بالفائدة الى بلده، كحال السياسين تزيد أمواله ويستثمرها في الحارج وينسى ناسه؟!
الرياضة كبقية مفاصل الدولة، نخرها الفساد والترهل، وحتى الجلوس على مصطبات الإحتياط أصبح له ثمن، والدليل أن فرق كنا نفوز عليها بثمانية أهداف، خدمنا الحظ وخرجنا بالتعادل، وأما الأندية العالمية فهي تعتمد على التمويل الذاتي والأسهم والشركات العالمية والإعلانات، تُعطي ولا تأخذ من الدولة، وليست شركة ربحية على حساب سمعة بلد؟! وتناسوا أن كرة القدم كان لها دور كبير في توحيد دقات قلوب العراقيين الجريحة؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - حتى الرياضة نخرها الفساد؟!