أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!














المزيد.....

أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 17:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
.
نقع دائما في ورطة المقارنة بين وطننا وبقية الأوطان، وفي كل مرة تجرنا الأحاديث، الى براكين هموم تجثم على صدورنا.
نبدأ اللقاء بإبتسامة لا تتجاوز تحريك الشفاه، ثم تعود تقاسيم الوجوه الى آلام تعتصر القلوب؛ وكأننا نشعر بإتجاه الحياة للتوقف؟!
أكلت عصور طويلة من الحروب أخضرنا ويابسنا، الى أن إنتهينا لأكل ثلث مساحة الوطن، وهددت مساحاته المتبقية، ويمسك مقودنا إرهاب وفساد لا يعرفان الأخلاق؟! والآفتين أكلتا البُنية التحتية، وخلفت عشرات آلاف الضحايا، وملايين الأرامل والأيتام والمعاقين؟!
دخل العراق في ظروف قاسية؛ ساقتها سياسات همجية أفقدت الشباب مستقبلهم، وقادت الوطن الى مصير مجهول، حتى إعتقدنا بسقوط النظام المقبور نهاية نزف الدماء؛ ولكن النتائج الواقعية تقول؛ أن أرضنا تدنسها عصابة منحرفة، وموازناتنا منهوبة، ومقاعد حكومية تباع وتشترى، ونزيف الدم صار أنهار لا تتوقف ساعة؟! ومعالم العراق وأقدم معالم التاريخ تُفجر؟! وننتظر الأدوار القادمة، ولا نعرف ما تخفي أقذار الأشرار.
إستقر العراق في المراكز الأخيرة عالمياً، وتراجع في التعليم، في عالم صار يرتدي التكنلوجيا، ولدينا 5 ملايين أمي؟! وتفشى الفساد في جميع مفاصل الدولة؛ حتى عجزنا عن توفير الكهرباء والماء الصالح للشرب؟! ونسبة سكان ما دون خط الفقر في إرتفاع، وبدأ المواطن غاضباً أحيانا ولا يبالي بمخالفة القانون، وهو يرى مسؤول يسير بالعكس، ويستهين بمواطن بإطلاق صافرات التنبيه، بتحدي صارخ في شوارع موت لا تفرق بين صديق وعدو.
تقدم الدول يقاس بإلإلتزام بالقانون، الذي يبدأ من أعلى الهرم الى مواطن بسيط، لإعتقادهم أن القانون يخدم دولة كاملة لا أفراد، وهم جزء من هيكل بناء يتكامل ببعضه، ولا وجود للأنانية والسلطة الفرعونية.
العالم المتحضر لا يفكر كيف تلبس، ولا يُعاب أن تلبس عقالاً أو بدلة رسمية؛ بشرط أن لا تخرج بملابس النوم عند مراجعة المؤسسات؟! ويسمح أن تفعل ما تشاء بشرط عدم التجاوز على حريات الآخرين، ولا يسألك أحد عن أصلك وعشيرتك، وكل ما تحتاجه من مسؤولية دولة أنت جزء منها، وهي تحرسك وأنت حريص عليها، لا أن تكون وحدك الحارس على من ينهب أموالك ويصادرها الى خارج البلد؟! ولا يبالي بالمتجارة بدماء أبناء عمومته وجيرانه؟!
كل شيء في العالم مسخر لخدمة الإنسان، ويعمل كعقارب ساعة تحترم التوقيتات والمنبهات، وفي آخر الأبحاث البريطانية، صُنعت أجهزة تنبهك وقت شرب الدواء، وأعطت نتائج 70% من الشفاء، ودول آخرى صنعت أجهزة ألكترونية تلبس مثل الساعة، وتستطيع التحكم بها بالكلام وتطورت الى الحرف الأول من الكلمة وتفهم ما تريد، وقد تتطور حتى تستجيب لتفكيرك؟! والعالم نهض بالحضارة والتطور، ونحن ما زلنا نتبجح بها وهي على الرفوف يألكلها التراب.
عالمنا يعج بالتطرف والتكفير والقتل والفساد؟! والآخرون يرتدون الحضارة، وعندنا الأحزمة الناسفة للقتل؟! ولباس الدين والوطنية لخداع الناس وسرقتهم.

نصارع طيلة حياتنا عن الوجود، وكأننا نطارد سراب؛ وكلما إقتربنا وفكرنا بالخلاص، نجد خلاصنا هو الأقرب، وكلما نسرع في خطواتنا؛ نجد أرجلنا تسير الى هاوية، تدلنا على خيانة تحاك وسوء إدارة وحقد أعداء، ومتخلفين في عالم السياسة الحديثة وحقوق الإنسان؟! يريدون لنا عودة المركزية وسلطة الجبروتية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!
- دواعش بلباس شيعي
- حتى الرياضة نخرها الفساد؟!
- كيف دخلت طائرة الأسلحة ياصولاغ؟!
- الكلاب تأكل رأس خليفة الدواعش
- الشهداء يرتفعون والأوباش يسقطون أبلغوا الجبناء بذلك
- جرف الصخر وما يليها تطهير لا تحرير
- سرسرية في الحكومة العراقية!
- الإعلام العراقي من سلطة رادعة الى سلطة تابعة .
- قطع رواتب الحشد الشعبي أخر الصفقات
- نساء تزوجّن البنادق
- مَنْ قتل حزب الدعوة؟!
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .


المزيد.....




- سيطبق على العرب دون اليهود.. الكنيست يقر القراءة الأولى لمشر ...
- محافظة القدس: اقتحام مقبرة باب الرحمة محاولة لطمس الهوية الإ ...
- تفاقم الصراع بين الكنيسة والحكومة إلى أين يقود أرمينيا؟
- فتوى للتعامل مع أمريكا.. مفتي هيئة تحرير الشام: داعش خوارج و ...
- حرس الثورة الإسلامية يعرض انجازاته في مجال الجوفضاء
- سلفيت: إطلاق الفعالية المركزية لإحياء الذكرى الـ21 لاستشهاد ...
- مجلس الإفتاء يدعو لتحرك عاجل لحماية مقبرة باب الرحمة بالقدس ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسون باحاته
- -المسجد الأزرق- تحفة العمارة الإسلامية في أفغانستان
- واشنطن تعيد فتح سفارة سوريا وتعلن انضمامها للتحالف الدولي ضد ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!