أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - البحث عن الخيانة














المزيد.....

البحث عن الخيانة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 21:43
المحور: المجتمع المدني
    


وجدت الجواب الشافي لرأي أحد أساتذتي؛ الذي يعتقد أن الرياضيات درس لا يمكن أن تكون النتيجة فيه أقل من 100%، وغير ذلك قد يكون من خطأ غيرمقصود او غباء؟! ولا يجوز بكل الأحوال التبرير.
إتصلت بأحد أصدقائي زوجتة، وهي لا تتوانى عن إخباره بكل صغيرة وكبيرة، وأبلغته أن أبنه في الثالث الإبتدائي أخذ ثمانية بمادة الرياضيات.
إلحاح الزوجة على زوجها؛ جعله يبحث عن إجابات سريعة تبرر أخطاء أطفاله للهروب منها، ومن عصبيته تصورت عندهم مشكلة في البيت، وهو يحاول إنهاء المكالمة، وهي تُصر على التشعب بالحوار، وأن السبب لأن إبنها مهمل لواجباته، وتقصير الأب في تدرسيه، رغم عودته متأخراً من متاعب العمل، ومضايقات أمه، والمعلم يعاديه، ووو.... لكنه أنهى المكالمة وقال بسيطة سوف أعود وأؤدبه؟!
الأب قال لي أن أبنه لم يخطأ والسبب بالمعلم، وأن جوابه 8+8=6 بسبب خطأ بسيط، والطفل نسى أن يكتب واحد بجانب رقم 6، والمفروض المعلم ينتبه وينبه الطالب ولا يظلمه؟!
الرياضيات بالفعل علم لا يقبل الخطأ، وما علينا إلا حفظ جدول الضرب والقسمة والجمع والطرح، ونعتقد أن اللغة العربية من أصعب اللغات، ولم نسأل أنفسنا لماذا إختارها الباري لغة للقرآن، ولم نتمعن في لغتنا، التي دخلت فيها اللهجات المحلية، وغزتها المبتكرات الحديثة التي عجز العرب، حتى من إختيار أسماء معربة للصناعات الغازية لأسواقنا، وصاروا يسمونها بأسماء يختارها غيرهم.
تحدث العرب كثيراً عن لغتهم، وتفاخروا بقوميتهم، ولهم مثل الدول المتأقلمة جامعة للدول العربية، تطحن في قضاياهم، ولا يسمع سوى جعجة تصدع رأس شعوبهم، ومن كلاسيكياتها أن القضية الفلسطينية يتم تداولها في كل أجتماع؛ على مستوى القادة أو وزراء الخارجية، وهي قضية مركزية لم يجدوا حلوللها، ولا موقف موحد لهم؟!
ماضينا القريب لا يخلتف عن حاضرنا، وما تناقله له أبناءنا يدعونا للتوقف، وهل فعلاً أن المؤامرات هي سبب ضياع أرضنا وتخلفنا، ثم لماذا يتآمرون علينا، أو بالأحرى لماذا يقبل بعض قادتنا خيانة تاريخهم، وشعبهم يهتف لهم بالروح بالدم، ويقدم الدم ولا يجد روح بالدولة، ثم يجد نفسه مبايع من العملاء، من التتر الى داعش؟!
كتبت في طفولتي قصة قصيرة جداً، وكنت أُصور طفل فلسطيني في الأرض المحتلة، وكان وأقرانه العرب يحبون معلم اللغة العربية، وفي عيد ميلاده أستلم هدية من ذلك المعلم، وما أن عاد الى البيت؛ حتى وضعها بين يدي والديه، وإذا بها تنفجر وتقتل الأبوين، ويأخذ الطفل الى السجن، وفي التحقيق إلتقى ضابط المخابرات الإسرائلية، وهو نفسه معلم اللغة العربية؟! وهكذا إعتقادنا منذ الطفولة.
ليست الرياضيات وحدها من لا تقبل الخطأ، ولذلك نستغرب تفوق العالم علينا؛ سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً، رغم أن معظم ثروات العالم من أراضينا؟!
إذا كانت السياسة فن الممكن، وهي ترتبط بكل العلوم؛ فمن الكوارث أن نبرر أخطاء ما تزال تلاحقنا على مر العصور، وإذا كنا نعتقد دائماً بالمؤامرة تلاحقنا، وأن للشعوب مطامع في ثرواتنا؛ فعلينا أولاً أن نبحث عن الخيانة؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!
- مَنْ ينقذ غرب العراق من الطوفان؟!


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - البحث عن الخيانة