أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - حتمية الأصالة لتغيير الفشل














المزيد.....

حتمية الأصالة لتغيير الفشل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 00:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إنتشر الفساد كالأخطبوط، الذي يلتف على جسد الدولة، ويبتلع الثروة، ويحارب المواطن، وعند مقارنة الفساد بالعمل الواقعي، نجد مؤسسة الفساد هي الحاكمة، وما ضاع بالفساد أكثر من مشاريع تلامس الحياة؛ لضعفت الهيئات المستقلة، التي يناط بها المراقبة والمحاسبة؛ حتى أصبحت شريكة، ومظلة يحتمي بها الفاسدون، ومعظمها بالوكالة؛ على أساس الولاء المسبق أو المكتسب، وديمومة الدولة تفرض حتمية تغيير الفشل.
لم يقتصر حديث الفشل على لسان المواطن، وأصبحت القيادات السياسية تعترف؛ لكنها تعزوه، الى إتهام الشريك دونها؟!
تتحدث البيانات، عن أرقام مهولة وواقع كارثي، وهدر مليارات دون مسوغ ولا محاسبة، مقابل تراجع مخيف، ولم يشهد بناء أيّ مشروع عملاق، أو تخطيط إستراتيجي، وما تزال شواهد الخراب، تشير الى أيادي خفية؛ تُصر على بقاء هياكل مهدمة؛ من جراء ضربات قوى التحالف الدولي، أو التخريب والحرق المتعمد، بعد سقوط الدكتاتورية، لم يعمرها أو يستثمرها النظام الحالي؟!
سُمي النظام السياسي بهذه التسمية؛ كونه يقوم بمنظومة قوانين، نابعة من دستور يمثل إرادة الشعب، يتلائم مع طبيعة الدولة وحاجة مواطنيها، وينضوي تحت مظلة القوانين الدولية، ويُقر بفصل السلطات، ووجود ضوابط ضامنة لمحاسبة المقصر؛ بإستقلالية، تتماشى مع مصلحة الدولة، وتشكل لها هيئات تدعى: الهيئات المستقلة.
حاول وأصر بعض الساسة؛ على تمرير مفهوم الإستقلالية، وكيفية إختيار أعضاء هذه الهيئات، وإطلاق كلمة حق أُريد بها باطل؛ حتى روج ساسة ووسائل إعلام بأن أعضاءها مستقلين، ومن هذا التلاعب بالألفاظ، يتحرك الرأي العام.
أن معنى التعريف الحقيقي لمفهوم إستقلال الهيئات؛ يعني أنها مستقلة عن عمل الحكومة، ورقيبة على السلطة التنفيذية؛ فيما يعرف جمهور الناخبين بأنه الشعب السياسي، الذي تجاوز سن الرشد، وله حق المشاركة بالقرار، بطريقة مباشرة، او إختيار من ينوب عنه، وبذلك لا يمكن إعتبار أيّ مواطن مستقل بحد ذاته، ثم أن مشروع الدولة يكون على شكل برامج وتطلعات، وتتأسس على أثرها الأحزاب.
يهدف التغيير، الذي كان شعار لمعظم القوى السياسية؛ الى محاربة الفساد؛ بعد أن أصبح له سطوة أكثر من مؤسسة الدولة.
التغيير يُقصد به، الدرجات الخاصة، من وكيل وزير فما دون، وإعادة هيكلة الهيئات المستقلة، ومن يرفض بذريعة كراهية المحاصصة، عليه أن يثبت، هل كانت الهيئات مستقلة بالفعل؟! وهل لعملها نتاج واقعي، وأن التغيير هو تبديل الوكالة الى الأصالة، ومنع الحكومة، من الوقوع بأخطاء سابقتها، إذْ لا يوجد إنسان مستقل بلا تفكير؛ ولكن يوجد مفسد أو مصلح، وكم من يدعي الأستقلالية، ظهر بشكل حوت يُريد إبتلاع النظام السياسي، ويعود الى الحزب الواحد؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية
- موازين الارهاب مابعد تحرير تكريت
- حاجة الإختلاق وإعاقة الأخلاق
- مَنْ أغلق أبواب الديموقراطية..؟!
- وصمة عار من الموصل الى بنغازي
- حواسم في بيوت الحواسم؟!
- ليتني كنت بعثياً
- عندما يصرخ الأموات
- شكراً من مدينة النفط والقير
- السيد العبادي خطوة شجاعة وننتظر خطوات
- كسب الكساسبة وإنقرض القرضاوي
- ضمير العفطية في الدولة الشفطية
- السيد والسفاح
- الإتفاق والنفاق
- مالكية النفط وتهديدات المستقبل الإقتصادي
- لو كان مدحت المحمود رئيس المحكمة الفرنسية؟!
- أحزمة الحضارة والأحزمة الناسفة..!
- ممكنات العيش في بلاد القهرين..!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - حتمية الأصالة لتغيير الفشل