أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - سياسي منفوش وشعب مغشوش














المزيد.....

سياسي منفوش وشعب مغشوش


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4893 - 2015 / 8 / 11 - 22:33
المحور: المجتمع المدني
    


يلجأ اللصوص عادةً؛ الى قطع أسلاك الكهرباء؛ للإختفاء في الظلام، ويضربون كل شخص تكشفهم حركته، وكلما زاد حجم السرقة أو كان الجاني معروف، فلا شك أنه لا يتراجع عن إرتكاب الجناية وقتل الضحية.
كما في السرقات، لم يكتف الساسة بقطع الأسلاك والأرزاق، بل وتعمدوا قطع خطوط التواصل المجتمعية القيمية، وكأنهم آلهة والمواطنين عبيد؟!
أجبر معظم ساسة العراق شعبهم، على تناول مقادير من العيش؛ كمن يفرض عليك تناول طعام معين، وأنت جائع في السجن، وأكفهرت الوجوه البشعة؛ كشكل جلاد يرغمك على المشي على أدوات جارحة، ويلقي أمامك الماء في الأرض، وأنت تتلظى عطشاً في حرارة الصيف؟!
تحتاج معركة العراق ضد الفساد؛ الحزم والجرأة، ولا تقبل أنصاف الحلول، ويجب إستخدام يد الحديد كما تُريد المرجعية، والشعب الذي أبتلعته حيتان الفساد، في أجواء الصفقات، ونفق المفاوضات والمقايضات والوكالات والمحاصصات.
لا نحتاج الى وثائق وكتب مصورة، وشهادات وشهود على الفساد، ولا تمنع حجج واهية للهروب من المسؤولية، وخير دليل خراب بلد كامل وسرقة موازنات، وفلل وسهرات ومافيات تبتز المواطن وشركات الإستثمار، وعراق يغصص بالعشوائيات والفقر والأيتام؟! وأن نقف عند باب كل مسؤول ونقول له " من أين لك هذا" وكيف بِيع الشعب ومن أين هذه الأموال، التي أشتيرتم بها الأصوات؟! نعم نحاسب المفسد ومن وصل الى الكرسي بالخداع، لأنه أراد سرقة المال؛ بسرقة العقول، وإستغلال فاقة المجتمع.
تلطخت أيادي الساسة بالدماء، وهاهم البعثية يتحكمون بمصير البلد، ويطلب منا الساسة أن نأتي بديل على، من دفن أجساد الأبرياء في المقابر الجماعية؛ لأنهم شركائهم بتدمير العراق ومثلهم اليوم، يتركون الإرهابيين يصولون ويجولون ويسقطون مدن، وما زال بعض ساستنا يُردون من المواطن، تشخيص من تلطخ بالدماء؛حتى يجلسون ويرتعون بالمال العام وخبز الأيتام ودماء الضحايا؟!
إن المفسدين اليوم يطالبون من العبادي بالدليل، ومن أين له الحصول على أسماء العوائل والمافيات، التي تكالبت لنهب العراق، وسجلت أرصدتها بطرق وهمية، وسنت قوانين تخدمها وتُجوع شعبها، وكل من يشكك بالإصلاحات هو مفسد، ومن يتستر على الجريمة شريك فيها، ومصير العراق مرهون بتطبيق الإصلاحات، وحقوق الفقراء بذمة رئيس الوزراء، ورؤوساء الكتل والأحزاب.
قطع الكهرباء جزء من جريمة كبرى قام بها بعض الساسة، ولم يكفيهم سرقة المال؛ بل عمدوا الى قتل الضحية، وفسادهم فتح الأبواب للإرهاب.
لا نحتاج الى دليل، وعلى العبادي الضرب بيد من حديد، ويُمنع أعضاء نواب الرؤوساء والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين، من السفر حتى يتم التحقيق، وإعادة كل دينار وصوت سرق من الشعب، ويمنع هروب المفسدين، ووضع فترات زمنية لتطبيق الإصلاحات، وينتف ريش الساسة المنفوش بالحرام، ولا قادة الأحزاب محاسبة وزارائهم وبرلمانيهم ومسؤولهم، وتعتبر الأصوات التي حصل عليها الفاسدون بطالة، والحقيقة تقول، إذا كان ريش السياسي منفوش فأن الشعب مغشوش؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه
- النفط في مواجهة التحديات
- البحث في حقائب وزير الخارجية القطري
- تحرير الموصل من ثلاث محاور: السودان والبحر الميت وجزر القمر. ...
- الحكيم أبن الحكيم
- المالكي سينتحر بسلاحه الشخصي
- بالتفاصيل... عزت الدوري أبن فراش الخيانة
- الرأي العام تصنعه أرض المعركة
- حتمية الأصالة لتغيير الفشل
- البحث عن الخيانة
- عيد المرأة عند الدواعش
- سيلفي بأيادي عراقية


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - سياسي منفوش وشعب مغشوش