أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!














المزيد.....

من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4971 - 2015 / 10 / 31 - 22:14
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أعتقد أن عراقياً يعتبر غرق بغداد وعدة محافظات بسبب تسونامي، أو إعتراك دجلة والفرات كأحشاء جسد أصيب بوباء الفساد ونهم إبتلاع الحرام؛ فتقيء في الشوارع والأزقة سموم وشوائب منهوبة.
إنهال معظم المواطنين بكلمات الويل والثبور واللعنة، على طوفان المدن، ونتائج الفساد وخيانة المسؤولية.
من الغباء أن يعثر الإنسان بحجر مرتين متواليتين، وقمة الإستهتار بالعقل البشري؛ أن يُفسر غرق بغداد في العام الماضي بصخرة عبعوب؟! وقمة الإستهانة بالمواطن ومقدراته؛ أن تخرج علينا النائبة عالية نصيف وتقول: أن الحكومة أنفقت 16 مليار تعويضات للمواطنين نتيجة الفيضانات، وهذه الأموال تكفي لبناء منظومة متكاملة من الخدمات؟!
النائبة نصيف إستضافتها قناة آفاق لشرح أسباب الفيضان؛ كونها عضو مقرب من قيادة دولة القانون في آخر دورتين؟! ونسأل بإستغراب عن هذه الفلسفات التي لم تعد تقنع جاهلاً؛ إذا كانت الحكومة السابقة تملك هذه الأموال وهذه الأفكار ما هو العائق أمام إنضاجها، فهل هي الخلافات السياسية كما تزعم، ولماذا لم تعترض الأطراف التي تُريد الإطاحة بحكومتها على التعويضات؟!
في الوقت نفسه كانت لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي مقابلة تلفزيونية، وقدم شرحاً عن الموازنات والأموال التي صرفتها حكومته، وقدر ما إستلمه بـ 710 مليار دولار، وقسمها بين رواتب، وتخصيص وزارات ومحافظات، وهذه الأموال لا تكفي لبناء المشاريع والزراعة والصناعة، وفحوى مجمل اللقاء دفاعه عن حكومته، وأنه لم يكن قائد ضرورة ودكتاتورية، وبتقديره لا يمكن بناء مشاريع في العراق إلاّ من خلال مشروع البنى التحتية والإستدانة من الشركات والدول؟!
طالب المالكي أيضاً بمحاسبة الفاسدين، والمضي مع إصلاحات الحكومة التي يدعي دعمها؟! ولم يتحدث عن فاسد في حكومته، وعن مئات المليارات التي هربت الى الخارج وتحولت الى قصور، وعن ملفات يلوح بها؟! وإذا كانت الأموال مقسمة بين الرواتب والتخصيصات التي قدرها 15%، ولو إنها كلها سرقت لما تجاوزت 120 مليار دولار؟!
إن الأمطار تحولت من نعمة لنا الى نقمة علينا، ومن الحق مسائلة الحكومة الحالية، ومحاسبة الحكومة السابقة التي تركت مشاريع وإدارة فاشلة في كل المعايير، ولم تقدم نموذج واحد يُعول عليه، وخربت بلد متفرد بالعالم في إنشاء خلايا أزمات وترقيع المشكلات، ولم تقترب من إصلاحات ملفات دفنها الفاسدون وأظهرتها الأمطار؟!
نسألكم بما تؤمنون؛ هل أنتم مقتنعون بما تقولون، ومَنْ تريدون خداعه، وهل حسبتم ماذا سيقول التاريخ عنكم، وماذا فعلتم بأهلكم؟!
كلهم يعترفون بالفساد ويبرؤون ساحتهم منه؟! وكلهم ينادون بمحاسبة المفسدين والإصلاحات، ويعملون بالضد منها، وما غرق بغداد وعدد من المدن؛ إلاّ فضيحة كبرى تبين حجم الأموال المنهوبة، التي دفنت تحت الأرض، فكان المطر نعمة لكشفها، ويُعبر عن حجم الإستخفاف وسوء التخطيط والأنا والإنتهازية، التي ضيعت ثروة لم يحصلها العراق على مدى تاريخه، ومن الطبيعي لا تكفي تلك الموازنات؛ إذا كان الحامي حرامي، وسيأتي اليوم يقولون فيه؛ أنهم حراس على أموال الدولة من شعب فاسد؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش


المزيد.....




- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!