أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.














المزيد.....

مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 20:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



لماذا يُكرر العبادي عدم تراجعه عن الإصلاحات؛ وأن يكلفه حياته، ومن يهدده؟! ومتى يترك التلميح الى التصريح المباشر، ويتحدث عن خطر لا يستهدف رأسه فحسب؟! وهل هي حقيقة يلامسها، أم يُحاول أن يكسب ود شارع مثقل بالهموم الأمنية والإقتصادية؟!
تداهم عملية الإصلاحات رؤوس كبيرة؛ تنتظرها قضبان وساعة صفر؛ لقطع الطريق أمام النهب الهمجي لثروات العراق.
مرت الفرصة على العراق؛ كسحابة صيف على أرض جفاف، ولم تسقط قطرة من غيومها الملبدة، وما هي سوى غمامة سوداء لم تسثمر الفرصة التاريخية؛ منذ مهبط أدم عليه السلام الى؛ من 2003 ــ 2014م؛ وكل عام تسجل الموازنة رقم قياسي والنتيجة عراق منهوب؟! وتبدد أمل كبير في الصدور؛ إنتهى بخزينة خاوية مثقلة الديون، وإقتصاد منهار، وحرب تأكل ضحايا وأموال، ونفط هابط يذهب الى رواتب كبار المسؤولين وحماياتهم، ورغم هذا يمتنعون عن التنازل من مليارات تنفق في غير محلها ووقتها؟!
هواجس العبادي لم تأت من فراغ؛ بملامسة الحقائق، وردود الأفعال التي تصدر من قوى متنفذة يضرها الإصلاح، وهي لا تعير أهمية لإراقة الدماء وتخريب العراق، وربما تبلغ رسمياَ بتصفيته، أو نقل له من طرف ثالث قريب كما قال العبادي: "أحد المسؤولين لديه 800 عنصر حماية، وآخر 400 وهذا غير معقول، في وقت يحتاج البلد لقوات تقاتل الإرهاب، وأننا نتوقع إنقلاب ناس قريبين منا؛ لكننا سنكسب العدالة، لذلك جاءت الإصلاحات"، وهذا يعني يقينه بالمؤامرة التي تحاك لتصفيته؛ رغم دعم المرجعية والشعب للإصلاحات.
دعوى المرجعية هذا اليوم الى أن الإصلاح لا محيص منه، والإشارة الى وجود ممانعين؛ يعني أن هنالك قوى نافذة تمانع من التنفيذ، وهي المتضررة تطبيق محاربة الفساد؛ بدعمها للفاسدين، اللذين نهبوا المال بوصف المرجعية، وفرق كبير بين النهب والسرقة؛ فالسارق يأتي لغرض محدد، والناهب يأخذ كل ما يصادفه ويخرب المكان؟!
إن تسمية الإصلاحات بـ" إصلاحات العبادي"؛ تقلل أهميتها، وتجرد الآخرين من المسؤولية، وفي نفس الوقت هو قطب رحى تنفيذ الإصلاحات؛ بمشاركة القوى الجادة في التطبيق، لذا تصبح حياته مسؤولية وطنية، وهو هدف الفاسدين والمخربين والإرهابين، وقتله يعني نجاح مساعي السراق، اللذين خلفوا كل هذا الخراب وتمدد الإرهاب، وتدهور الإقتصاد الوطني وهجرة الشباب ومعاناة الفقراء.
يسعى الفاسدون لقتل العبادي والسير في جنازته ويلطمون؛ لكنهم يجترون ماضيهم الأسود ويحلمون، فقد كشف زيفهم ولن يعودوا وأن قتل ألف عبادي.
يسير الفاسدون اليوم في مواكب الشهداء، ويدعون الحشد الشعبي لمؤازة الحكومة، وغداَ في عاشوراء سينصبون المواكب، ويطلبون من الشعب العراق التأسي بأمامهم الحسين عليه السلام؛ ولكن دماء الشهداء تلعنهم، والحشد الشعبي بقيادة مرجعية دينية بح صوتها، ولم يسمعها متسلطوا السنوات السابقة المتجذرون الى اليوم، ولو أن الإمام الحسين خرج اليوم لقاتلوه وظهر لنا ألف يزيد، وها هي سكينهم ضربت خاصرة العراق وأسقطته بيد الإرهاب وتلوح بذبحه، ويبقى على العبادي المصارحة وترك التلميح، فقد وصلت سكين الخديعة الى قفا العراق؟! وإقترب الفاسدون القريبون من رأس العبادي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!
- المواطن نوري المالكي يُغادر الخضراء
- عجين بدموع الأيتام وهريس بعظام الضحايا
- دواعش الصحراء والخضراء والقضاء
- سياسي منفوش وشعب مغشوش
- سيدات الخضراء بين جاد ونجاد والجهاد
- إتفاق ليلة القدر وعزاء العرب
- أمناء الدستور يستنكفوف من تطبيقه
- الحقائق الخفية وراء الدعوات لنظام رئاسي
- مصلحة السنة بعد تفجيرات الكويت
- الإرهاب دين لسياسة وسياسة لدين
- عزيز العراق مشروع وطني متكامل
- الدراما العراقية حشاشة خارج سرب المعركة
- السلم الأهلي ومن يخالفه


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.