أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - واثق الجابري - العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم














المزيد.....

العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4984 - 2015 / 11 / 13 - 22:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تثمل المرأة في أغلب المجتمعات؛ مقياس العفة والشرف والقيم، ومنها ركيزة مجتمع رقي خُلقي ومستقبلي؛ إلاّ أن المجتمعات ما تزال قاصرة عن ترجمة حقوقها وتتوارث العنف؛ إمتداداّ من سالف العصور ومتنوع الحضارات، التي تضعها على بُعد مسافات خلف خطوات الرجل.
تناقضت القوانين الوضعية والسماوية، وأُجْحِفتْ حقوق المرأة في تقاليد مجتمعية؟!
يتناول عالم اليوم المرأة بنظرة جاحدة، قد تكون أسوء من عصور الجهالة والظلامية ؛ التي تستعبدها وتبيعها وتتوارثها، وتحملها النار على رأسها؟! واليوم مناداة بالمساواة والحقوق، وعرض كسلعة في الأسواق؛ تقدر حسب مظهرها الخارجي في مجتمعات؛ من الغرب الى الشرق، الذي لم يُعطيها نصف حقها؛ في بسبب الحروب والإضطهاد وهجرة الرجال والترمل؟!
لم تنصف تلك الإنسانة المفجوعة في العراق، سيما بفقد أعزاءها وخيمة سترها؛ حيث تشكل ما يقارب 60% من المجتمع بواقع 10% أرامل، ونسبة آخرى من الفتيات العوانس واليتيمات، وآخريات يشكلّن نسبة أكبر بين 30% ممن يعيشون حالة تحت خط الفقر، وإذا قلنا في العراق 4.5 مليون موظف؛ فنصف هذا العدد نساء لهن 50 ألف مخصصات شهرية، وللطفلة 25 ألف، لا تكفي لقدح حليب وقطعة حلويات يومياً؟!
بدأ العنف على المرأة المسلمة بصورة مباشرة وعلنية؛ منذ واقعة كربلاء، وأقتيدت النساء سبايا أمام الأشهاد وفي الطرقات والأزقة؛ حتى دخلن في الأول من صفر الى مجلس أرذل الطغاة، وفي مجلس الفجور والعصيان، فما كان لعقيلة الهاشمين السيدة زينب عليها السلام؛ إلاّ أن تمثل صوت الحق وتنطق بالفصاحة والشجاعة وهي تحمل رسالة الثورة وتحدي الجبابرة؛ في أول تظاهرة ضد العنف والفساد.
إن المرأة في عموم المعمورة، والمسلمة والعربية بالخصوص، تعاني التعنيف والكبت وكمد الطاقات، الذي أضمر دورها وتمثيلها نصف المجتمع ونصف آخر تقوم بتربيته، وحجر في زاوية بناء إسرة؛ بعض منها جعلتها ثانوية ممتهنة؛ لذا إعتبار الأول من صفر يوم لمحاربة العنف على المرأة، صلب هدف الرسالة الإنسانية التي كانت ذروة صراع الحق والباطل في كربلاء، وقمة العنف على المرأة في السبي، وهنا تزامن الذكرى بأحداث كربلاء، تحقيق لهدفين؛ أولهما الإمتداد بالمرأة الى نساء أهل بيت النبوة، ورفع المظلوميات عن النساء، وربط التاريخ ببعضه،؛ لإيصال الحقائق الى جذورها، ومعرفة سر إستخدام العنف ضد المرأة.
للمرأة في كل المجتمعات والحضارات؛ إعتراف بالنصوص، ونكران بالنفوس لدعوات المساواة؛ ومن أنسانة الى بضاعة؟!
تعرضت المرأة العراقية للعنف المباشر والمصائب والويلات، وتصدت الى شظف العيش بغياب فرصة العمل؛ في مجتمع لم يضع دراسات دورية لواقعها، أو تخصيص مشاريع تنموية وقوانين تمنع تعنيفها، وعدم وجود نظام معلوماتي يرصد العنف والمهارات، وبين غفلة حكومية وعنف مجتمعي؛ فقدت النساء حقوقها الطبيعية كأنسانة شريكة، والإساءة لها؛ تحطيم لركيزة بناء المجتمعات، وسبيٌ للمرأة بالتقاليد والعرض والطلب وإجحاف القوانين؟! ما يعني أن أغلب المجتمعات؛ أخذت لنفسها دور الجلاد الذي ساق السبايا من كربلاء؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية
- هجرة جماعية من بلد مستأجر
- معاول بلا مقابض على رؤوس كبيرة؟!


المزيد.....




- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - واثق الجابري - العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم