أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - واثق الجابري - ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!














المزيد.....

ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 20:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أعطى تحرير مدينة الرمادي من داعش؛ دافعاً كبيراً وثقة بقدرات القوات الأمنية، وتقارب مذهبياً وتوسع مفهوم المواطنة، وفهم المخططات التي تحاط من الخارج؛ لإشعال نار الفتنة الطائفية والإقتتال المجتمعي.
لم يأتي النصر من قوة منفردة بذاتها، وأن كانت مقدمة المعركة بيد قوات الجيش؛ فأن للحشد الشعبي سند في حماية ظهر المعركة، والعشائر في جغرافيتها ووطنيتها.
تغيير الشارع الأنباري مثل باقي مناطق العراق، وبدأ كثيرون يقدسون القوات المسلحة والعشائر المقاتلة والحشد الشعبي. وأعطى معنوية عالية وتحسين لصورة القوات المسلحة، التي طالما إتهمها بعض الساسة، بل دفع هذا النصر الى إعادة معنوية إرتباك الإنسحاب من الموصل، الذي ولّد الشكوك بقدرة الجيش؛ بعد إعلام هوّل داعش، ووضع مشاريع الحرب الطائفية، كفرضية واقع حال.
عّمّت فرحة الإنتصارات بمناطق واسعة من العراق، وخرج أبناء حديثة والصقلاوية وبروانة والبغدادي؛ مبتهجين بالخلاص من داعش، وعبروا عن تلاحم كبير وتبادلوا التهاني، وإلقاء اللوم على ساسة إعتبروا الطائفية وسيلة بقاء في السلطة، وتاجروا بدماء أبناء عمومتهم، وهناك عوائل الحويجة تخاطر بنفسها بين العبوات؛ من أجل الوصول الى القوات المسلحة؛ بينما تحولت الموصل الى عبوة ناسفة كبيرة، وبانت إستعداد هزيمة داعش.
إعتمدت عصابة داعش في عمليات تسميها نوعية، في نشر ذئاب متفرقة؛ بشكل مجاميع لا تتجاوز عدد الأصابع، وتحاول إثارة الرعب بين المواطنيين؛ خلال تفجيرات إجرامية بمفخخات وإنتحاريين، وحادثة تفجيرات ديالى وبغداد الجديدة، واحدة من مسلسلهم المكشوف، بل دفعوا كل جهودهم للسيطرة على مول الجوهرة في بغداد الجديدة؛ من خلال أربعة إنغماسيين، ولكن قتلهم لم يتجاوز 15 دقيقة بمساعدة المدنيين.
إن الإعمال الوحشية التي إرتكبتها داعش؛ إسقطت الأقنعة وبانت عورات شعارات التقسيم والطائفية، وأتضحت نتانة خلفياتهم الفكرية، وعاد العراق أكثر قوة وتماسك نسيجي؛ رافضاً أيدلوجيات الأستقطاب الطائفي الأقليمي، وأعطى الشعب حافزاً للقوى السياسية لتوحيد جهودها ومحاربة الإرهاب، ومنع أي تحرك لسرقة الإنتصارات، التي لا جدل في تحقيقها في الأيام القادمة، وسترمي من تسارع لتهويل حوادث ديالى وبغداد الجديدة؛ في عزلة وطنية.
الإنتصارات الكبيرة؛ حصيلة تضحيات وبطولات وصولات، وتلاحم وطني بين المجتمع وقواه الأمنية وحشده الشعبي وعشائرة الغيورة.
ليس الهدف الإساس لداعش سرقة مول الجوهرة؛ إنما سرقة جوهر الإنتصارات والتلاحم، ولا تفجيرات ديالى تعيد حلم وحشية الطائفية ومخططات داعش، وقد عاش العراقيون محنة تقاسموا في رغيف الخبز في مناطق النزوح، وتعاملاً في قمة الإنسانية لإخلاء العوائل من بطش الإرهاب، وبداية الأنتصارات بوادر تقارب مذهبي؛ لن تثني عزائمه أفعال إرهابية؛ نعم أن الإرهاب يفعل شيء ويبغي غيره، وعادة الجوهرة هدف السُراق، وداعش أراد سرقة شيء غيرها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً


المزيد.....




- فيديو: أهالي الرهائن الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتقويض الات ...
- صادق خان يفوز بفترة ثالثة قياسية كعمدة للندن
- جيرونا يهدي الريال لقب الدوري الإسباني برباعية أمام برشلونة ...
- النيابة المصرية تكشف عن هوية أبو حمزة تاجر الأعضاء البشرية ب ...
- الطوائف الشرقية تحتفل بسبت النور
- محلل سابق في CIA يتوقع انتهاء العملية العسكرية بسيطرة روسيا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية أيمن زعرب أحد قادة -لواء رفح- جن ...
- قيادي بارز في حماس: الحركة لن تسلم ردها للوسطاء هذه الليلة
- تواصل المظاهرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غز ...
- حزب الله يقصف 4 مواقع للاحتلال وغارات إسرائيلية على جنوب لبن ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - واثق الجابري - ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!