أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الحرب ليست وسيلة بقاء














المزيد.....

الحرب ليست وسيلة بقاء


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 00:23
المحور: المجتمع المدني
    


لم يفهم كثير من العرب والمسلمين؛ أن ظهور حركات التطرف والإرهاب؛ كانت لأستهدافهم بدرجة أساس، وما تلك التفجيرات في عواصم العالم؛ إلاّ لتغطية جرائم كُبرى؛ لم تكلف واحد من مليون مما يدفعون يومياً؛ من خسائر بشرية ومادية وإنشقاقات طائفية.
لم يسأل العرب أنفسهم لماذا إستنفذ التطرف كل جهوده للتمركز في العراق وسوريا، وإنطلق بتسمية دولته الإرهابية ضمن إطارهما، وهل سبب التنوع الطائفي؛ إرضية مناسبة لتحقيق مشروع أكبر؟!
لابد لنا السؤال عن سر إختفاء القاعدة بعد ظهور داعش، وهل هما مختلفان فعلاً؛ فلماذا لا يتقاتلان، وإذا تتبعنا تاريخ أي داعشي؛ ستجده من سلالة الوهابية ثم القاعدة فداعش، وبذلك نجزم: أن داعش حلقة من سلسلة التصعيد الطائفي، وهنالك رعاة حرب نيابة، ودول تنتظر إقتتال المسلمين، وحصائد نتائج الإبادة الجماعية؟!
فشلت القاعدة في إشعال حرب طائفية عام 2006م في العراق، وداعش هي الأخرى لم ينجح مشروعها، وسنتنهي بأشهر لا تتجاوز عدد الأصابع في العراق، ويعودون الى أرض من صنعهم مهزومين خائبين؛ يبحثون عن تعويض الإنكسار، والإطاحة بالدولة المربية الراعية، وقد أعلنتها داعش؛ ان هدفها القادم الرياض، وأرضيتهم مناسبة ومهئية إجتماعياً لقبول الفكر الداعشي؟!
لاشك أن السعودية تدرك خطورة حديث داعش، وخطأ إقدامها على خوض غمار حرب اليمن، التي لم تأت بنتائج بعد عام، وما تبعات إثارها على الإقتصاد وتقلبات أسعار النفط؛ بإعتبارها تصدر 11 مليون برميل يومياً، وهي الخاسر الأكبر، مع وجود خلافات عائلية سلطوية، بدأت شرارتها منذ تولي الملك سلمان، وإقصاءه لسابقة عبدالله، والإتهامات بدعم القاعدة، وإلتفات العالم الى أن نظريات الوهابية منها الإرهاب، والأصابع تشير بوضوح للدعم السعودي فكرياً ومادياً.
يقول السفير الأمريكي السابق إلى المملكة روبرت جوردان أن الإعدام ربما كان محاولة لدعم حكم الملك سلمان، وبعض الخصوم "أرسلوا إلى الموت"، ويضيف في مقابلة له على بلومبرغ: "الملك عبدالله كان يتردد في الضغط على الزناد أما الملك سلمان يعرض نفسه الآن كقائد قوي، ويعتقد المراقبون أن أعدام 47 شخص بما فيهم الشيخ النمر؛ كانت رسالة داخلية؛ للتغطية على ما ذكرنا من إنحدار السياسة السعودية، وهذه وسيلة لتوحيد الشعب خلف الحكومة؛ بتوتر علاقتها مع أيران، وتناول الأحداث على أسس طائفية، وعقدت المشهد؛ حيث يشترك البلدان في ملفات اليمن وسوريا.
تواجه السعودية إنهيارها بخيار أخطر وهو الحرب وتأزيم المنطقة، وربما وجهت لهم نصائح سرية؛ بأن الحفاظ على قصر الملك بإدامة النزاعات.
في تصريح للأمين العام للجامعة العربية؛ خلال إستعراضه أحداث 2015م قال: أن المستفيد الأكبر من النزاعات الأقليمية هي إسرائيل؛ مستغلة ضعف مصر والعراق، ومن مصلحة أمريكا واسرائيل؛ سكب الزيت على النار؛ وبالنتيجة يُعاد تقسيم القوى والنفوذ في المنطقة، والسعودية حطب لحرب تعتقدها وسيلة للبقاء؟! وليسأل السعوديون والعرب: ماذا ترك داعش خلفه وسيرون؛ أن جثث الإرهابين تأكلها الكلاب، ولو كانت حربهم ذا فائدة او لديهم مشروع؛ لما نزح ملايين العراقيين والسوريين، ويسألوا العراقيين بكل طوائفهم؛ لماذا يقاتلون صفاً واحداً؛ بعدما ذاقوا مرارة الإرهاب وبشاعة جرائمة، وليسمعوا دبلوماسية تبنت الوسطية الأقليمية، وفي كل حرب لا أحد رابح.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار


المزيد.....




- السوداني: يحق لإيران الدفاع عن نفسها وفق قوانين الأمم المتحد ...
- تحذير أممي: نحو مليوني فلسطيني معرضون لخطر المجاعة بسبب الحر ...
- السجن مدى الحياة لطبيب سوري شارك بتعذيب معتقلين
- فيديو: عراقيون يتظاهرون في بغداد دعما لإيران وغضبا من إسرائي ...
- مقتل 20 فلسطينياً قرب مراكز توزيع مساعدات في غزة، والأونروا ...
- الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تتصدر أعمال الدورة الـ59 لمجلس ...
- إيران.. اعتقال 4 عملاء واكتشاف ورش لتصنيع المسيرات والمتفجرا ...
- هل تتوسع حرية الصحافة في مصر؟
- عراقيون عالقون في بيروت يتظاهرون أمام السفارة للمطالبة بممرا ...
- -الأونروا-: القيود تحول دون دخول كميات كبيرة من المساعدات إل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الحرب ليست وسيلة بقاء