أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة














المزيد.....

ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 17:33
المحور: المجتمع المدني
    



تُحاصر كل مواطن عراقي يومياً؛ عشرات الخطابات والهتافات الرنانة والتحليلات السياسية والإشاعات، والتوقعات من سيء الى أسوء، وتستمر إدعاءات الساسة بمحاربة الفساد وطلب الإصلاح، والمواطن في حيرة من أمره في دوامة المناكفات ومن أين هي نقطة الإصلاحات.
في أجواء مشحونة؛ يبقى العنوان الرئيسي للصحف، ومادة خبرية دسمة؛ تلك المليارات التي نهبت، وآثرها في إنتشار الإرهاب والمفخخات والتهجير.
رغم شكوك معظم المواطنين بأرقام وتصريحات هيئة النزاهة، وحديثها عن ضرب الرؤوس الكبيرة؛ إلاّ أن الأرقام التي تخرج منها مقاربة للحقيقة، وفي آخر إحصائية أشارت الى إتهام 18 وزير حالي وسابق، و185 درجة خاصة من مدراء عامين وأعضاء هيئات مستقلة.
يكشف التقرير عن أدلة فساد منظم، وسعي حميم لإدامة زخمه وتوجيه الأنظار بعيداً للإستمرار بإستنزاف الدولة؛ بثقوب متعدة لا يبان أثرها للأعيان، وتنتشر كأرضة تنخر أسس الدولة؛ الى أن يأتي اليوم الذي يتضح إنهيار كل شيء ولا سبيل للعلاج والترقيع.
ماذكره التقرير وزراء أغلبهم في الدورات السابقة، وبعضهم لا يمكن إسترداد الأموال منهم؛ لتحويلها بحسابات وهمية، او حملهم جنسية آخرى وسفرهم خارج البلاد؛ في وقت أشار العبادي عن رضاه عن وزراءه وقدر نسبة إنجازهم 70% وإستعدادهم للإستقالة، وأن كان الرقم غير هذا فهو يتحمل جزء من المسؤولية، ومن هذا الرقم وأرقام هيئة النزاهة؛ يتبادر بالأذهان سؤال: لماذا طلب العبادي تبديل كابنته الوزارية وبدأ العلاج من الأعلى، ولم يلتفت لكم الفساد المطلوب إصلاحه، ومن المؤكد من وجود جهات مستفيدة من بقاء كم المفسدين في الدولة بصفة الوكالة؟!
إن الإصلاحات باتت مطلباً شعبياً وشرعياً، ولم تعد شعار تُرفي ومزايدة، والجمهور يرى المعالجات لا ترتقي للأهمية والإلحاح، ومن حق الشعب التظاهر والإعتصام وكل ممارسة يكفلها الدستور، ومن واجب القوى السياسية للتعامل بحكمة، وتجنب إثارة التصعيد في ظرف سوء الواقع الأمني والإقتصادي، وعلى التحالف الوطني القيام بدوره الوطني، وإيجاد حلول سريعة لمواجهة الخطر الجدي في الشارع العراقي، والعودة الى دور حجر زاوية العملية السياسية.
نهب المليارات مؤسسة كدولة؛ بدرجات خاصة بالوكالة، ولم تستطيع الهيئات محاسبة المفسدين من جهات معينة؛ أضافة لإتهام الهيئات بالولاءات.
في ظروف عصيبة يعيشها العراق، وتحديات التجربة الديموقراطية، ولتوحيد الجهود لمقارعة الإرهاب، ودعم الإصلاحات التي طالب بها الجماهير والمرجعية، فمن الضروري الإحتكام للعقل والحكمة والحوار الإيجابي، وما يتطلب من جميع القوى الوقوف بمسؤولية، وضرورة إجتماع التحالف الوطني لتدارك الأمور، والقضاء على دولة عميقة تُدار بالوكالة، وتُعرقل كل المساعي الإصلاحية، وكيف لنا محاسبة الوزير ومن بالدرجة الخاصة؛ إذا كانت الشكوك حول هيئات الرقابة، ولماذا عجز العبادي عن ضرب رؤوس الفسادمع معرفته بمخططاتهم، التي كانت بشكل وعود مزورة في الإنتخابات، وإمتداد الى مؤسسات لا تُحاسب وزير أو مدير عام من حزبها، ولا ترفع شكوى وزير آخر في قضية نزاهة؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم
- ظهور التماسيح في البصرة


المزيد.....




- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة