أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تنتظرنا معركة في البرلمان














المزيد.....

تنتظرنا معركة في البرلمان


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5149 - 2016 / 5 / 2 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغباء إعتقاد الشعوب المكبلة بأثقال الماضي؛ تسطيع الوصول الى المستقبل دون عوائق، ومن المهازل تصديق الأيادي الملوثة؛ بأن لها القدرة على إجراء عملية فوق الكُبرى بنجاح؛ إلاّ إذا أسلمنا أن نتائجها تخدير وقتي ثم الإفاقة على مضاعفات أشد سواءً، أو دفن الضحية دون تشريح؛ لإخفاء علامات الجريمة.
مفردات أقل من أبسط الحقوق؛ أمن وخبز وكهرباء وخدمات، لا تحتاج الى طلاسم السياسة، وقواميس التفسير والهروب الى أبعد من الحدود.
ليس من المعقول تصديق ماحدث في البرلمان العراقي؛ أنه فعل عفوي وصحوة ضمير بليلة وضحاها دون تخطيط ونوايا أنانية وإنتقامية، ولا يمكن القناعة بمن أوصلتهم المحاصصة وشعارات الطائفية أنهم إنتفضوا عليها، وحري بهم الخروج من سدة القرار والواجهة وتبعية الأفعال؛ إذْ لا يمكن لهذه النهايات؛ دون خط مرسوم من ساعة البدايات والمنطلقات.
أفعال مقززة بأسم حرية التعبير والإعتراض والتمثيل الشعبي، وإيقاف العمل التشريعي وشل حركة الدولة لولا تدخل الكلاب البوليسية والحمايات المدججة بالسلاح؛ وإلاّ لكنا نتوقع حدوث مجزرة برلمانية، وإقناع الناس أن الإعتراض في البرلمان العراقي مثل باقي الدول التي تنعم بالديموقراطية، ونواب يختلفون على قضايا وطنية؛ فهل نتوقع أن خرجوا الى المتظاهرين تحت حرارة الشمس سوف يحملوهم على الأكتاف؟!
إعتقد هؤولاء النواب بفعلهم؛ يستطيعون إيقاف عجلة الإصلاح التي صارت بمتناول الرأي العام، الذي لم يعد يعنيه رهن الدولة بأشخاص، ولا يهمه تبديل الرئاسات؛ بقد ما يفكر يومياً بقوته وكهرباءه وأمنه، ويدع ما للسياسة للساسة، وما له من حق لا يتنازل عنه
كان من الممكن تصديق دعوات تخلي بعضهم عن كتلهم، وإكتشافهم عيوبها وسعيها للهيمنة والإنتقام والتستر على الفساد، الذي أضاع ثروات العراق وكلفنا خسران ثلث أرضه وجرائم أبشعها سبايكر؛ لكن كيف نصدق بإنتقائية إستجواباتهم وإستهدافهم لغيرهم، وأن صدقوا فليحققوا بفساد كتلهم، أو إشتراك بعضهم بملفات فساد خطيرة.
إن الإنتفاض على الفساد والدعوة للإصلاح؛ يبدأ من التخلص من أدران الأنا والتسقيط ومراجعة الذات، وهنا دخل النواب في إشكالين أولهما نقضمهما للعهد مع الكتل التي دخلوا معها في الإنتخابات، وثانيهما إذا لم يكن النائب مؤمن بمشروع تلك الكتلة النيابية؛ فأنه دخلها لأجل الوصول للكرسي لا للخدمة، وأن قالوا أنهم أكتشفوا زيف كتلهم؛ فعليهم البدء بمحاسبة من خدعوهم بالشعارات؛ أذا كانوا صادقين؟!
المواطن لا يعنيه صراع الساسة؛ بقدر ما يهمه يومه كيف يصبح عليه، وعلى أيّ حال يمسي، وأن يعيش حياة تحفظ كرامته وساستة أمناء.
تنتظرنا معركة أكبر في البرلمان عند الشروع بالخطوة التالية، وما حدث سوى مقدمات للدفاع عن أصل المشكلات في العراق، وأنشاء سد من الفوضى؛ لمنع مسار الإصلاحات، والعبور الى الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة والمدراء العامين، وفتح ملفات ضياع ثروات العراق، والمناصب الوكالة، التي أستخدمها بعض الساسة لكسب الولاءات، وتمرير الصفقات؛ بالتهديد ومقايضة الوكيل والفاسد، والعرقلة جاءت لإحراف مسار الإصلاح الحقيقي، الذي كان يهدف لمحاسبة كبار رؤوس الفساد وإسترداد الأموال المنهوبة، وتشريع القوانين المُعطلة لعمل الدولة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة
- كلاب الفلوجة في بروكسل
- الرابح الأكبر من التغيير
- الحاجة لدراسة الديموقراطية
- دولة القانون والمتبقي من سيادة الدولة
- جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - تنتظرنا معركة في البرلمان